انهار “كرسي” صالح فانهار “وجود” الإصلاح
يمنات
محمد عايش
حين كان علي عبد الله صالح حاكماً كان الإصلاحيون أسياد البلاد..
كانوا أسياد معظم المؤسسات الحكومية، مثلما كانوا أسياد المعارضة أيضاً..
كانوا أسياد السياسة، كما كانوا أسياد الإعلام، كما كانوا أسياد التجارة .. كما كانوا وكانوا وكانوا..
وحين خرج صالح من الحكم ماذا حدث؟
خرجوا من البلاد بكلها..
انهار “كرسي” صالح فانهار “وجود” الإصلاح.
ومع ذلك يستمرون في الحقد على الرجل، حتى وقد أصبح بين يدي ربه، وبطريقة غريبة، عبيطة، غير مفهومة وغير قابلة لأي تفسير.
يسخر “الربع” من رجل قُتل مرفوع الرأس داخل منزله، ويتساءل أين كانت جماهيره..
بينما السؤال الأجدر بالطرح أين قيادات الإصلاح؟ وأين جمهورها الذي ظلت تبنيه منذ العام 1948 ميلادية؟!
كيف غادروا، وغادر جمهورهم معهم، كل زاوية في البلد، لينتشروا على عواصم الإقليم والعالم، مع وصول أول سبعة “حوثيين” إلى مذبح؟!
صالح إستغرق سنة واحدة في الطموح للوصول إلى الحكم، فوصل وأمضى 33 سنة، دانت له البلاد خلالها من صعدة إلى المهرة، كما لم يحدث في تاريخ اليمن لأي حاكم وأية دولة إلا مرات معدودة بأصابع اليد..
بينما “الإخوان” من 48 وهم يعملون من أجل السلطة، وبعد ستين عاماً وصلوا؛ جزئياً، ليظلوا عامين وبضعة أشهر كُنِسوا بعدها كنساً، من الحكم ومن البلاد، إلا من مربعات يزاحمهم فيها السلفيون داخل تعز، أو مساحات يتشاركونها مع “القاعدة” في مأرب..
وبدلا من التوراي خجلاً، يستمرون في تفريغ حقدهم على “صالح”.
خذلت الجماهير “صالحاً” صحيح، لكن “صالحاً” لم يخذل جماهيره ومات واقفاً.
بينما معظم قياديي الإخوان ولّوا الدُبر ولم يتم التحاق نساءهم وأطفالهم بهم إلى المنافي إلا التحاقا.
أين شاتسيري يا ضُحْكَة قالت أتضحك.. طبقا لمثل ذماري دال ومعبر جدا.
رحم الله صالح، وليس أحطّ من “الحقد” إلا السياسة التي تتحول لمجرد شماتة وتضليل واستخفاف بالناس وبمصائب البلاد.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.