هانت يحرّك جمود “السلام” .. صدمة إيجابية أم انحياز سافر؟
يمنات
حرّك تصريح وزير الخارجية البريطاني حول احتمال موت عملية السلام، الركود الذي كانت تشهده “عملية السلام” المنبثقة عن مفاوضات استوكهولم في السويد.
إلا أن هذا التصريح استدعى ردود فعل متباينة من قبل حكومتي “الشرعية” و”الإنقاذ”.
صنعاء: موقف منحاز
واعتبرت صنعاء تصريح رئيس الدبلوماسية البريطانية جيريمي هانت، “منحازاً للعدوان”.
وقالت مصادرها لـ”العربي” إن هذا التصريح “يُخرج النوايا البريطانيا بتخريب مساعي السلام إلى العلن، ويضع لندن بشكل سافر طرفاً إلى جانب دول العدوان”، مشدّدة على أن “اتفاق استوكهولم لا ينصّ على تسليم الحديدة”.
وفي السياق، قال رئيس وفد صنعاء إلى المفاوضات، محمد عبد السلام، في بيان له تعقيباً على تصريح وزير الخارجية البريطاني حول اتفاق استوكهولم، إن “اتفاق ستوكهولم لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى وجود جهات محايدة لا في ميناء الحديدة ولا في غيرها”.
وأضاف أن “من يخالف اتفاق استوكهولم شكلاً ومضموناً وبشكل صريح هي دول العدوان والتي بريطانيا أحد ركائزها الأساسية، مشيراً إلى ن “المشكلة ليست في رؤساء لجان التنسيق وإعادة الانتشار وإنما هم كما يبدو يتلقون التوجيهات من دول العدوان”.
وأشار إلى أن قبولنا بدور رقابي للأمم المتحدة في ميناء الحديدة هو لأنهاء ذرائع ومبررات الطرف الآخر وليس لتسليمه للطرف المعتدي.
واعتبر أن “تصريحات بريطانيا ليست مفاجئة أو غريبة، فهي مع العدوان وهي تعترف بذلك وتعلنه مرارا، مؤكدا “أننا لا نتعاطى معها كوسيط”.
واتهم مبعوث الأمم المتحدة بالتبعية لبريطانيا قائلاً إن مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث كما يبدو لنا ليس مبعوثا للأمم المتحدة وإنما مبعوثا انجليزيا يمثل بريطانيا خاصة بعد توضيح وزارة الخارجية البريطانية أهدافها وموقفها بوضوح والذي ينسجم مع عرقلة الاتفاق.
ولفت إلى “استعدادنا لإجراء إعادة الانتشار في الخطوة الأولى، لكنهم يرفضون لأنهم لا يريدون انكشاف الطرف الآخر وفقدان ذرائع ومبررات استمرار العدوان على الساحل الغربي”.
وأكد أن الطرف الآخر يحاول عرقلة الحل في الحديدة بادعاء ضرورة الاتفاق على القوات المحلية وهذا مخالف للاتفاق، مشيراً إلى أن اتفاق استوكهولم لم ينص على التوافق على أي سلطة أو قوات محلية.
“الشرعية”: زخم قوي
في المقابل، رأت “الشرعية” في التصريحات البريطانية “دفعاً نحو تطبيع اتفاق استوكهولم”.
وقالت مصادر “الشرعية” لـ”العربي” إن بريطانيا “تتحمّل مسؤولية كبرى في إعطاء زخماً جديداً لعملية السلام في اليمن، شأنها في ذلك شأن الولايات المتحدة ودول التحالف، على رأسها السعودية”.
ولفت وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، من عدن أمس، إلى أن عملية السلام في مدينة الحديدة اليمنية “قد تموت خلال أسابيع” إذا لم تُبذل مزيد من الجهود الصادقة من الجانبين.
وقال “نحن الآن أمام فرصة أخيرة (لنجاح) عملية ستوكهولم للسلام… العملية قد تموت في غضون أسابيع إذا لم نر التزاما من الجانبين بالوفاء بالتزاماتهم طبقا (لاتفاق) ستوكهولم”.
المصدر: العربي
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.