تغاريد غير مشفرة (222) .. انتهاكات ومظالم (8) .. رسالة مفتوحة لزعيم أنصار الله ورئيس المجلس السياسي الأعلى
يمنات
أحمد سيف حاشد
(26)
إلى زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي
إلى رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط
لجأنا إليكم بعد أن وجدنا استحالة رفع هذا الظلم من قبل غيركم..
الموضوع: طلب الكشف عن مصير المخفي قسرا لأكثر من أربع سنوات فوزي أحمد أحمد عبيد
أرفع لكم هذه المظلمة أتمنى أن تجد اهتمامكم و محاولة رفع ظلم ثقيل وقع على المخفي قسرا فوزي أحمد أحمد عبيد من أبناء محافظة المحويت، و أسرته التي تتجرع آثار هذا الإخفاء و الظلم طيلة أكثر من أربع سنوات طوال..
تاريخ الإحفاء القسري 7/9/2015 و لا زال مخفيا قسرا إلى اليوم..
مكان الاعتقال: أمانة العاصمة صنعاء أثناء عودته مساء من عمله بالأجر اليومي في مهنة البلاط في منطقة بيت بوس إلى مكان سكنه في منطقة مذبح..
تفيد أسرته أنه غير منتمي إلى أي حزب سياسي، و لم يساند أي جهة من أطراف الحرب و الصراع و تم اعتقاله على خلفية وشاية حاقدة و بلاغ كيدي كاذب تم رفعه ضده من قبل بعض الأشخاص الذي كان على خلاف شخصي في مكان العمل .. و أن سيرته نظيفة في منطقته و أفراد مجتمعه .. و يتهموا الأمن السياسي باعتقاله و إحفائه قسريا..
………….
تواصلت مع رئيس جهاز الأمن السياسي د. عبد القادر الشامي عبر سكرتاريته أسأله عن المخفي قسريا فوزي أحمد عبيد، و في اليوم التالي أجابوني: أنه غير موجود لدى الأمن السياسي..
………….
فيما يؤكد شقيق المخفي ﺃﺩﻫﻢ ﻋﺒﻴﺪ أن أخوه معتقل في سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء مستندا إلى الأدلة و القرائن التالية:
1 – بعد اعتقال شقيقي و إخفائه قسراً بحوالي ستة أشهر و ردنا اتصال من شقيقي المعتقل من رقم غير ظاهر “خاص”، طمأننا في اتصاله بأنه بخير، و أنه مسجون لدى أنصار الله الحوثيين في سجن الأمن السياسي بصنعاء بجانب معتقل آخر من أبناء محافظة المحويت كان حينها على وشك أن يطلق سراحه .. ثم انتظرنا هذا المعتقل حتى تم الإفراج عنه بضمانة، ثم ذهبت إليه لتهنئته بالإفراج عنه و كذا للاستفسار عن شقيقي، فأوضح لي أنه كان مسجون بجانب شقيقي في بدروم سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء منطقة حدة، و أن شقيقي بخير و عافية، و أنهما كانا يتحدثان مع بعضهما البعض في أحيان كثيرة..
2 – بعد حوالي ثمانية أشهر من اعتقال شقيقي و إخفائه قسراً و بعد جهد حثيث حصلنا من الأخ “أبوعقيل”، مشرف السجن على الموافقة بالسماح لنا بزيارته في السجن، و بناءً على تلك الموافقة سافرت أنا و والدتي و معظم أفراد العائلة من محافظة المحويت إلى أمانة العاصمة صنعاء لزيارة شقيقي، حتى وصلنا إلى باب السجن، و أبلغناهم بموافقة الأخ أبو عقيل على زيارة شقيقي المعتقل في السجن، فطلبوا منا الانتظار قليلاً حتى يجروا بعض الاتصالات، و بعد أن أنهوا اتصالاتهم و نحن في انتظار ردهم علينا، تفاجأنا بتراجعهم عن موافقتهم السابقة و رفضهم السماح لنا بزيارته في السجن دون معرفة السبب، رجعنا يومها عائدين إلى محافظة المحويت و نحن نجرُّ أذيال الخيبة و الألم و القهر و الشعور بالظلم و الضَّيم ..!
3 – بعد اعتقال شقيقي و إخفائه قسراً بحوالي سنة و شهرين تقريباً وردنا اتصال هاتفي من شخص رفض التعريف بنفسه، و كان الاتصال من رقم هاتف أرضي تبين لنا لاحقاً أنه تابع لأحد محلات كبائن الاتصالات العامة في أمانة العاصمة صنعاء ، حيث أفاد بأنه كان معتقل في سجن الأمن السياسي و قد التقى بشقيقي في السجن، و أنه قد تم الإفراج عنه بضمانة، و أفاد بأن أخي المعتقل قد أعطاه رقم هاتفي و حمَّله رسالة شفهية طالباً منه أن يوصلها إلينا، مفادها: بأنه معتقل في بدروم سجن الأمن السياسي في منطقة حدة، و أنه يناشدنا بمتابعة مظلوميته لدى الجهات المعنية في العاصمة صنعاء، و أنه برئ مما نسب إليه، و أنه تم اعتقاله بناءً على وشايةٍ و مكيدةٍ و بلاغٍ كاذبٍ، رفع ضده زوراً و بهتاناً من قبل أشخاص كان على خلافٍ شخصيٍّ معهم .. ثم طلبت من هذا الشخص إعطائي بعض الأدلة التي تثبت صدق كلامه، فقام بسرد بعض المعلومات و المواقف التي كان قد أخبره بها شقيقي المعتقل كي تكون علامة مصداقيته، علماً بأن هذه المعلومات و المواقف التي استشهد بها كانت قد حدثت بيني أنا و شقيقي المعتقل فقط، و التي لم يكن هناك أحدٌ آخرٌ غيري أنا و هو يعلمها أو مطلعاً عليها نهائياً..
4 – قبل فترة وجيزة تقدر بستة أشهر، عقد أحد معتقلي سجن الأمن السياسي، ممن تم الإفراج عنهم بصفقة تبادل بين الطرفين و هو الأخ جمال المعمري، مؤتمراً صحفياً عقب الإفراج عنه على إحدى القنوات الفضائية التابعة للشرعية، و قد شاهدنا إفادة و شهادة الأخ جمال المعمري كما شاهدها الجميع و هو متحدثاً بأن هناك العديد من المعتقلين المتواجدين في سجن الأمن السياسي بصنعاء و الذين كانوا في نفس المكان الذي كان مُحتجزاً فيه، و الذين لا يعلم أهاليهم عنهم شيء، و قد ذكر بعض أسماء هؤلاء المعتقلين بما فيهم معتقل اسمه: فوزي أحمد أحمد عبيد، حيث يتم نقله بشكل مستمر ما بين إحدى غرف بدروم السجن يقال لها “الضَّغَّاطة” تصل درجة الحرارة فيها إلى 60° مئوية ، و بين إحدى الغرف أو الزنازين في الطابق الأرضي من السجن نفسه، و أنه يُطَمئِن أهله بأنه بخير، رغم المعاملة السيئة التي يتلقاها في سجنه، و أن عليهم متابعة مظلوميته لدى الجهات المعنية في العاصمة صنعاء..
5 – إضافة إلى شهادات عديدة من معتقلين آخرين ممن تم الإفراج عنهم بصفقات التبادل أو بالضمانات، و منهم من تواصلنا بهم و منهم من تواصلوا بنا هم بأنفسهم، و الجميع يفيد بأن شقيقي المعتقل المخفي قسراً موجود في بدروم سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء، و أنهم كانوا يلتقون به أحياناً، و بالذات عندما كان يتم إخراجهم بشكل جماعي إلى ساحة السجن للتعرض للشمس بين فترة و أخرى، و أحياناً أخرى عندما كانوا يسمعون النداء باسمه داخل السجن في بعض الأيام عند استدعائه للتحقيق أو غير ذلك من قبل سلطة السجن..
6 – إضافة إلى اعتراف صريح من قبل أحد أعضاء مكتب اللواء عبدالقادر الشامي، رئيس جهاز الأمن السياسي بصنعاء أمام الجميع بوجود شقيقي لديهم ، قائلاً بالحرف الواحد: (هذا موجود لكنه مدان، و زيارته غير مسموحة)، قال هذا الكلام أثناء لقاء رسمي كان قد جمع بين إدارة السجن ممثلة بمكتب رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء عبد القادر الشامي مع لجنة مفوضة مكونة من مشايخ و أعيان و شخصيات اجتماعية من محافظة المحويت لمناقشة و متابعة أوضاع المعتقلين من أبناء محافظة المحويت المحتجزين في سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء مع إدارة السجن، و بالأخص متابعة ما تم الاتفاق عليه بناءً على ما تم التوصل إليه بخصوص تنفيذ قرار العفو العام الصادر عن المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، و الذي كان شقيقي أحد المشمولين بهذا القرار الذي لم يرى النور أبداً للأسف الشديد..!
7 – إضافة إلى ما نتحصل عليه من معلومات و إفادات منها ما كانت صريحة و منها ما كان تعريضاً و تلميحاً، و ذلك من الكثير من الإخوة الذين طلبنا تدخلهم لدى سلطة السجن من أجل النظر في مظلومية أخي، و التي تثبت وجود شقيقي في سجن الأمن السياسي بصنعاء، غير أنهم كانوا يخرجون بردود رافضة تماماً لأي مناقشة لمظلومية شقيقي لأسباب لا نعلمها..!
8 – إضافة إلى التزام إدارة السجن بالصمت التام و العجيب و الملفت للنظر، و المتمثل في عدم الإفادة بأي ردٍّ منهم في كل مرة كنا نقوم فيها بإيصال بعض التوجيهات إليهم من العديد من الجهات القضائية، و منها توجيه صادر من المحكمة الجزائية المتخصصة بالتوجيه إليهم بالسماح لنا بزيارة شقيقي في السجن، و كذا توجيه آخر بإحالته إلى القضاء للنظر في قضيته، و كذا توجيهات أخرى صادرة من بعض الجهات القضائية منها مكتب النائب العام، و العديد من اللجان التي تم تشكيلها من قبل المجلس السياسي الأعلى بصنعاء للنظر في قضايا المعتقلين و النزول إلى السجون، و كذا التوجيه الصريح الصادر من اللجنة الرئيسية المكلفة بتنفيذ قرار العفو العام الصادر عن المجلس السياسي الأعلى بصنعاء إلى إدارة سجن الأمن السياسي بصنعاء بالإفراج عن المعتقلين المُضمَّنة أسمائهم في الكشف الملحق للتوجيه، و الذي كان شقيقي أحد المشمولين بهذا القرار .. غير أننا كنا نقوم بتوصيل تلك التوجيهات الرسمية و القضائية إلى إدارة السجن، لكنهم كانوا يلتزمون الصمت في كل مرة، و لم يُكلِّفون أنفسهم بالرد أو التنفيذ لأيٍّ من تلك التوجيهات إطلاقاً، و هذا يُعد دليل قاطع على صحة وجوده لديهم في سجن الأمن السياسي بصنعاء، غير أنهم يتحفظون عليه لأسباب لا نعلمها..!
9 – إضافة إلى ما أفادنا به الأخ / أبو أيمن، مشرف أنصار الله في مديرية جبل المحويت، أثناء أحد الاجتماعات في ديوان قرية بيت الخياطي “قرية مجاورة لنا”، قبل حوالي سنة تقريباً، و ذلك عندما قمنا بمناقشته عن أي جديد لديه بخصوص مظلومية شقيقي كونه مشرفاً عامَّاً لأنصار الله على المديرية التي ينتمي إليها شقيقي المعتقل، و كان ذلك أمام جميع الحاضرين في الاجتماع من أبناء قريَتَيّْ بيت الخياطي و قرن مالك، و قال بالحرف الواحد بأن شقيقي موجود في سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء، و بأنه متابع للقضية مع مسؤولي السجن، و بأنه قد اطلع بنفسه على ملف القضية، و بأن قضية أخي ربما لن تجد لها حلاً إلا عبر إبرام صفقة تبادل للأسرى و المعتقلين بينهم و بين الطرف الآخر “الشرعية” أو بعد حصول اتفاق سياسي شامل بين الطرفين، و قال بأن سلطات السجن امتنعت عن الموافقة على طلب السماح لنا بزيارة شقيقي في سجنه مالم يحصل اتفاقا سياسياً شاملاً أو يتم إبرام صفقة تبادل للأسرى و المعتقلين بين الطرفين، و هذا مالا ذنب لأخي فيه، سيما و أنه لا ينتمي لأي طرف من أطراف الصراع الحاصل في بلادنا، و ليس محسوباً على أحد منهم إطلاقاً..!
10 – إضافة إلى أنه تم استدعائي قبل حوالي عشرة أشهر تقريباً من قبل الأخ مدير عام المديرية الشيخ / محمد القرم، فقمت بالذهاب إلى إدارة المديرية و التقيت به، فقال لي بأن هناك أسير محسوب على أنصار الله، و هو من أبناء محافظة المحويت تم أسره في مأرب، و أنه قد قام بالتواصل مع بعض الأشخاص من أبناء محافظة المحويت المتواجدين في مأرب من أجل طلب مساعدتهم في الإفراج عن الأسير المذكور، حيث كان ردهم عليه إيجابياً، على أن يقوم هو في المقابل بمتابعة قضية المعتقل / فوزي عبيد، من أبناء محافظة المحويت، و الذي يتواجد في سجن الأمن السياسي بصنعاء و الإفراج عنه، سيَّما و أنهما من أبناء محافظة واحدة، و قد تم الاتفاق بينهم على هذا النحو، ثم طلب مني الأخ مدير عام المديرية بإفادته بمستجدات قضية شقيقي، و موافاته بملف متكامل يحتوي على أي وثائق تتعلق بقضية شقيقي، كي يستند عليها في متابعة قضيته مع إدارة سجن الأمن السياسي بصنعاء، و تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بينه و بين الأشخاص المتواجدين في مأرب في سبيل الإفراج عن الأسير المذكور التابع لأنصار الله من سجون مأرب، و كذا الإفراج عن شقيقي المعتقل في سجن الأمن السياسي بصنعاء كونهما من أبناء محافظة واحدة .. فقمت بموافاته بكل ما طلبه مني من مستجدات و وثائق، و لا زلنا ننتظر نتائج ذلك إلى يومنا هذا..!
11 – إضافةً إلى ما أفادني به أيضاً الأخ / أبو أيمن، مشرف أنصار الله في المديرية، عندما التقيته في المجمع الحكومي في المحافظة قبل حوالي ثمانية أشهر تقريباً، و طلبت منه مساعدتنا في عمل ضمانة خطية على شقيقي كي نقوم برفعها إلى إدارة سجن الأمن السياسي بصنعاء أملاً في أن نجد منهم تجاوباً أو موافقةً بالسماح لنا بزيارة شقيقي في سجنه، فقال لي بأنه على تواصل مستمر مع إدارة السجن، و بأنه قد قطع شوطاً كبيراً من أجل حلحلة القضية، و بأن إدارة السجن قد طلبت منه و من الأخ مدير عام المديرية الشيخ / محمد القرم، عمل ضمانة خطية منهما لإدارة السجن على شقيقي مقابل الإفراج عنه وعودته مواطناً صالحاً، و في مقابل ذلك نقوم نحن أقارب المعتقل بعمل ضمانة خطية على شقيقي للأخ مشرف المديرية و للأخ مدير عام المديرية بأن يعود مواطناً صالحاً، و نقدم لهم التزامنا الكامل بإحضاره في حال تم استدعائه من قبل سلطة الأمن في المديرية أو المحافظة، فقلت له نحن مستعدون لتقديم أي ضمانات لهم أو لإدارة سجن الأمن السياسي بصنعاء على شقيقي بأن يعود مواطناً صالحاً “حسب ما يحلو لهم تسميته”، و نؤكد التزامنا الكامل بإحضاره إليهم في حال تم استدعائه من قبل السلطة الأمنية في المديرية أو المحافظة، و قد تم الاتفاق بيننا على هذا، حيث سيقوم هو بمتابعة القضية و تقديم الضمانة المطلوبة منه و من مدير عام المديرية و رفعها إلى إدارة سجن الأمن السياسي بصنعاء كي يتم الإفراج عن شقيقي بناءً عليها .. لكننا لا نزال ننتظر نتائج ذلك إلى يومنا هذا..!
12- هذا المعتقل السابق المفرج عنه في صفقة تبادل / جمال المعمري، يتحدث في مؤتمر صحفي عقده بعد خروجه من السجن عن وجود أخي المعتقل المخفي قسراً منذ أربع سنوات على التوالي/ فوزي عبيد .. في سجن الأمن السياسي..
ثم بحثت عن رقم هاتفه لاحقاً لكي أتأكد منه شخصياً بنفسي، فأكد لي ما أورده في المؤتمر الصحفي الذي عقده..
أما إذا كان غير موجود كما يقولون فمؤكد أنهم قد قاموا بنقله إلى مكان آخر..
أنتهى
……….
و بدورنا نحن نتمنى اهتمامكم وكشف مصير المخفي قسرا المعتقل فوزي أحمد أحمد عبيد و رفع الظلم عن كاهله، و إنصافه و إنصاف أسرته التي منعت حتى من زيارته طيلة أربع سنوات، و اتخاذ اجراءتكم حيال من أخفاه و ظلمه و ظلم أسرته..
أحمد سيف حاشد
عضو مجلس النواب
عضو لجنة الحريات وحقوق الإنسان في المجلس
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.