سياسيون وصحفيون ومثقفون يتحدثون عن دعوة الفريق السامعي للمصالحة الوطنية
يمنات – صنعاء
في اطار دعوة الفريق سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الاعلى للمصالحة الوطنية بين الأطراف اليمنية والشراكة الحقيقية في السلطة والثروة، طرح موقع “اجراس اليمن” الاخباري عدد من الاسئلة على شرائح مختلفة من المجتمع.
مضامين
ويدور مضمون الاسئلة حول مدى استجابة الأطراف السياسية لدعوة الفريق السامعي، واستعدادها للجلوس على طاولة التفاوض، ومكامن الصعوبات والتحديات التي تمنع الدخول في حوار يمني يمني.
موقع “يمنات” يعيد نشر المادة..
مطلب قوى السلام
يقول “راسل القرشي” مدير تحرير صحيفة الميثاق ان دعوة الشيخ سلطان السامعي، ومن قبلها دعوة الشيخ صادق أمين أبو راس وغيرها من الدعوات التي اطلقت في هذا الاتجاه تعكس مطلب جميع القوى المحبة للسلام، والحريصة على أمن اليمن واستقراره ووحدة أراضيه.
طوق نجاة
واعتبر القرشي ان المصالحة الوطنية هي طوق النجاة للخروج من دائرة الحرب التي اوجعت الشعب، لكنه راى ان توافق القوى السياسية للجلوس والحوار يجب أن تسبقه قناعات ونوايا صادقة، تبدأ بوقف الحرب وتنتهي بمصالحة يمنية شاملة.
مشكلة
وبين القرشي أن المشكلة تكمن في ان الجميع يتحدث عن المصالحة، لكن عندما تطلق دعوة للمصالحة والحوار كدعوة الشيخ سلطان نجد كل طرف يلقي اللوم على الطرف الآخر، ويشكك بمدى جديته، وأن ما يقوله عن المصالحة الوطنية ليس سوى كلام للاستهلاك الإعلامي وتبرير لنفوره من هذا الاستحقاق الوطني الذي سيجنب الوطن والشعب مزيداً من الويلات والمآسي.
التدخل الخارجي
ويضيف القرشي متيقنا انه لو تركت الدول الخارجية التدخل في الشأن اليمني، وعدم فرض قناعاتها وتوجهاتها على هذا الطرف أو ذاك، فإن كل القوى والمكونات السياسية تتجه صوب الحوار.
المعرقل
ورأى القرشي ان القوى الداخلية التي تقف ضد المصالحة ستعرف حين تعلن اللجنة الرباعية وغيرها من الدول الإقليمية في المنطقة توقفها عن التدخل في الشأن اليمني، وترك حل الأزمة اليمنية لقواها ومكوناتها.
حاجة ملحة
وابدى القرشي اعتقاده ان اليمنيين صاروا اليوم أحوج ما يكون للمصالحة، لانها من ستعيد لليمني كرامته، وتحفظ للوطن وحدته واستقلاله.
ليست للمزايدة
ورجح الكاتب الصحفي عارف الشرجبي أن مبادرة السامعي لم تأتي من باب المزايدة السياسية او تسجيل النقاط او طلبا للشهرة، لان الرجل معروف بوطنيته ونبذه لكل بوادر الفرقة والانقسام، ناهيكم عن سعيه الدؤب لرأب الصدع، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ولطالما عرف بوطنيته واعتداله ووسطيته في طرح آرائه وتصوراته التي تصب دائما في خدمة الوطن والمواطن على الدوام.
طريق شاقة
ولفت عارف الشرجبي الى ان طريق هذه الدعوة لن يكون معبدا ولا مفروشا بالورود، لان هناك اطراف داخلية وخارجية معروفة لاترغب بحدوث اي تقارب او تصالح يمني يمني يخرج البلاد من دوامة العنف والصراع والتخندق والتمترس الحاصل اليوم.
معاناة الشعب
وطالب الشرجبي كل القوى السياسية ان لاتأخذهم العزة بالاثم فيتناسوا معاناة الشعب اليمني الذي لم يعد يحتمل مزيدا من المعاناة والمآسي والجوع والحرمان والتشرد داخل وخارج الوطن.
حفاظا على الوطن
وحث الشرجبي الجميع على تلقف مبادرة الشيخ سلطان السامعي ومد ايديهم لبعضهم، وان يتركوا خلافاتهم السياسية جانبا من اجل الشعب، ومن اجل الحفاظ على ماتبقى من اشلاء الوطن الذي اصبح قاب قوسين من التشظي والتفكك والتجزئة الفعلية.
اسباب معيقة
لكن الصحفي محرم الحاج رأى ان دعوة الفريق السامعي لن تلق قبولآ لدي كافة الأطراف المتحاربة. مرجعا ذلك الى أسباب كثيرة ومتشعبة يطول شرحها.
مورد اقتصادي
ومن بين تلك الاسباب؛ اشار الحاج الى أن الحرب شكلت بالنسبة لكافة الأطراف المتنازعة مورد إقتصادي هام حققوا وما زالوا بها الإثراء الفاحش.
استحالة
ولفت الى ان ذلك سيجعل من الاستحالة أن يتنازلوا عن مصدر رفاهيتهم وثرائهم بمجرد أن دعاهم السامعي الى الاصطفاف ووقف الحرب.
معبرة عن تطلعات
وبالعودة لما قاله عارف الشرجبي فأنه يرى “دعوة المصالحة الوطنية.التي اطلقها الفريق سلطان السامعي كانت معبرة عن تطلعات السواد الاعظم من افراد الشعب اليمني”.
بوابة عبور
ولفت الشرجبي ان هذه الدعوة او المبادرة مثلت نافذة امل وبوابة للعبور نحو تحقيق السلام، كونها جاءت من شخصية سياسية وبرلمانية وقبلية مرموقة، تحضى باحترام وقبول مختلف الاطراف والتوجهات السياسية الاجتماعية في الساحة الوطنية.
صعوبات
وبالعودة لما طرحه الصحفي محرم الحاج؛ فإن كثير من الصعوبات ستعترض مسار المصالحة الوطنية؛ منها دور الأحزاب السياسية الذي وصفه بالمخجل في التعامل مع الشعب، لانها صارت تتعامل مع الشعب وكأنه كرة تنس تُقذف يمينًا ويسارًا وفقًا للمصالح، في حين انها غير قادرة على اجتراح حلول، بل اصبحت مشاركة في صنع الكارثة.
تحرر من عقدة الانتقام
وفي هذا السياق تسأل عارف الشرجبي: هل تستطيع الاطراف اليمنية التحرر من روح الانتقام وعقدة الثأر، والتخلص من المؤثرات والضغوطات والاملاءات الخارجية، والالتفات إلى انين ومعاناة الشعب اليمني الذي ضاق ذرعا، ولم يعد يأبه او يلتفت إلا لكيفية العثور على لقمة عيش يَسدُ بها رمقه..؟!
دعوة وطنية
واعتبر الشرجبي ان دعوة الفريق السامعي وطنية صادقة، وتحتاج لرجال شرفاء غيورين على الوطن يتلقفونها، مُستَلهِمين في مساعيهم لتنفيذها قوله تعالى (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) وقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمت الله عليهم إذ كنتم اعداء فألف قلوبكم فاصبحتم بنعمته إخوانا) وقوله تعالى (وإن جنحوا لِلسَلم فاجنح لها وتوكل على الله ). مشيرا الى ان الاية الاخيرة لم تقتصر على الدعوة للسلام بين المسلمين والكفار فحسب، وإنما هي دعوة عامة لتحقيق السلام وحقن الدماء.
خطوة ايجابية
وراى ابو جهاد الزغروري مستشار المسيرة القرانية ان دعوة الفريق سلطان السامعي للأطراف اليمنية إلى المصالحة الوطنية تعتبر خطوة مهمة وإيجابية، لكن هناك تحديات كبيرة تمنع تحقيقها.
تحديات
وبين الزغروري ان من تلك التحديات تأثير الخارج الذي جعل قرار الأطراف المتصارعة في اليمن ليس بيدها، ما يصعب على الأطراف اتخاذ قراراتها المستقلة.
ومن التحديات عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لدى الأطراف لتحقيق المصالحة، بسبب الضغوط الخارجية، وفقا للزغروري، الذي رأى ايضا ان صعوبة الوصول إلى حل يمني يمني مرتبط بتدخل الخارج.
خطوة حازمة
ورأى الزغروري انه بات من الضروري أن تكون هناك خطوة حازمة تجبر الأطراف الدولية المتحكمة بالملف اليمني على التخلي عن هذا الملف وعدم عرقلة أي تقارب يمني يمني.
خلل
ووصف الشيخ توفيق الوافي عضو المجلس المحلي بمديرية جبل حبشي محافظة تعز دعوة الفريق السامعي للمصالحة بألجيدة، لكنه اشار إلى ان الخلل يكمن في ان جماعة الحوثي يستحيل حوارها او قبولها لاي اطراف أخرى، لانها في الوقت الحالي تشعر انها تسيطر علي أجزاء واسعة من البلاد، وترى ان الحكم موهوب لها من الله.
رائعة
ونعت دبوان الحميري دعوة الفريق السامعي بالرائعة جدا، مشيرا الى انها المخرج الوحيد لما يعانيه الوطن والشعب.
مصلحة عامة
واكد الحميري ان لا حل دون التفاهم والتقارب والجلوس علي طاولة الحوار، وقبول الرأي والراي الآخر، والسير فيما يهم المصلحة العامة.
عقول نيرة
وتمنى دبوان ان يحكم الجميع العقل والمنطق، ويستفيدوا من الماضي. مشيرا الى ان المبادرة ستكلل بالنجاح إذا كان هناك عقول نيرة ويهمها المصلحة الوطنية.
مقترح
وطرح الكاتب الصحفي عارف الشرجبي مقترحا بأن يبدا الشيخ الفريق سلطان السامعي باتخاذ خطوات عملية للملمة الصفوف والسعي لتشكيل لجان يمنية لوضع التصورات المطلوبة لردم الهوة وتقريب وجهات النظر، ومن ثم الدخول في مصالحة وطنية تضمن تحقيق المصالحة والعيش بامن وسلام وسكينة واستقرار لكل افراد المجتمع.
بلورة
واعتبر الشرجبي ان مضمون الدعوه لابد أن يتبلور على أرض الواقع بكل شفافية، وبواقع فعلي وضمانات حقيقة، لا تقبل الرجوع إلى الوراء، بحيث تصب الدعوة في مصلحة الوطن والمواطن، بما يؤدي الى ان تبسط الجمهورية سيادتها على جميع الأراضي اليمنية، والقضاء على الفساد، وتصحييح القضاء والالتزام بالقانون والدستور، ووضع تعديلات دستورية تتضمن التعينات في الحكومه والوظائف المهمة في الدولة، ومساواة الجميع في الراتب بحسب القانون، وتعطى الحرية الكاملة في التعبير، وان يصدر قانون يحرم الحزبية في السلك العسكري والامني، واطلاق جميع المعتقلين والمحتجزين اليمنيين بدون اي شروط، وتحدد مدة زمنية لإجراء انتخابات، وتعويض كل الأضرار في الاملاك والأرواح.
غياب القرار
ويعتقد رزاز محمد حاتم ان دعوة الفريق السامعي لن تلقى أذان صاغية، لعدة أسباب، منها ان الاطراف لاتملك قرارها، الذي صار بيد الخارج.
اللعبة بيد الخارج
وراى حاتم بان الخارج اصبح يقود اللعبة في اليمن، وهو من يعيق اي تقارب يمني يمني. مؤكدا ان هناك كثيرون يدركون ان التصالح هوا المخرج الحقيقي الذي لا مفر منه.
ارادة وحنكة
ولفت رزاز حاتم الى ان هذه المبادرة تحتاج ارادة وحنكة وتغليب مصلحة الوطن، والتخلي عن الانانية، وحب الذات والمصالح الفردية والجهوية.
تدفق المال
ويقول أحمد حسن المحفدي انه ينبغي للوصول الى المصالحة الوطنية وقف تدفق المال على المؤثرين على القرار، ثم ابعاد الخوف على من ينوون مد ايديهم للسلام والصلح، وابعاد الأطفال والمراهقين عن التدخل بمصير البلاد، وتحييد الجيش والامن، وابعاد المرتزقة.
دعوة ممتازة
ووصف القاضي عبدالله الرميمة الدعوة بالممتازة، مشيرا الى انها جاءت من رجل يعرف المسئولية، ولديه نية صادقة.
عمل جبار
وراى القاضي الرميمة انه لن يستجيب لهكذا مبادرة من تربى على العمالة، لانه لا يهون عليه ان يرى شعبه ووطنه غارقا بالمحن والاهات، وبسبب هؤلاء دمر وطن ودخل الحزن الى كل بيت.
وقال الرميمة: المصالحة عمل جبار لانها تحقن الدماء، ويامن بها الناس على املاكهم المنهوبة والمدمرة، لكن لو تمت بدون انصاف المظلومين واستعادةحقوقهم كاملة، وبدون النظر في الدماء التي ازهقت عبر محاكم مستقلة، ستكون ناقصة.
رجال الداخل
وراى الرميمة ان اغلب من سارع الى حضن الاعداء مستحيل الاتفاق معه، لانه لايستطيع العودة، لانه وضع نفسه في الوحل.
وتمنى ان تتحق دعوة الفريق السامعي، معتبرا ان المصالحة الوطنية لن تتم الا مع رجال الداخل الممثلين لاحزابهم وكياناتهم سواء وقفوا مع الوطن اومتفرجين او غيره، متى ما كانوا مستعدين وقادرين على تخطي حاجز الخوف الذي بداخلهم.
امنية
وتمنى الشيخ عبدالجبار الشهاب المدير السابق لمديرية الصلو ان يتم التجاوب مع دعوة الشيخ سلطان السامعي، وان يلتئم الشمل لكل اليمنيين، وينتهي الانقسام الحاصل وتغلب مصلحة اليمن.
خلل وعدم امتلاك القرار
ولفت الشيخ الشهاب الى ان الخلل يكمن في بقية الاطراف السياسية. متوقعا بانها لن تتجاوب، بسبب ان قرارهم ليس في ايديهم، فلم يعودوا أصحاب القرار.
بادرة طيبة
وقال فكري الجرادي ان أحمد علي، وجه نفس الدعوة، التي وجهها الفريق السامعي، معتبرا ان ذلك يعد بادرة طيبة. مضيفا: نحن وكل رجل يهتم بالوطن ومصالحه معهم قلبا وقالبا.
راي سديد
وراى امين تاج الدين ان المبادرة تمثل رأي سديد وخطوة ممتازة من قبل الشيخ سلطان السامعي. مشيرا الى ان الصعوبات تكمن في العقائديين من الإصلاح والأنصار.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا