تغاريد حرة .. نعيش الألم كله والحسرة كاملة
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
حب من تريد
ولكن لا ترغمني أن أحب ما أعافه
وماذا إذا كان من تعافه قد أهدر الدم وجرع الشعب العلقم والصديد..
(2)
“الدولة” لدى الجماعات الدينية هي تمكين من الله تستولي من خلالها على وظائفها ليس لمصلحة الشعب، ولكن لمصلحة الجماعة دون منافس.
(3)
تعتبر الحقوق والحريات والدولة في فلسفة الجماعات الدينية مؤامرة وحرب ناعمة، وإن أدعت المظلومية وما إليها عندما تكون محكومة بسلطة فإننا نجدها في أول وهلة تمكين تبطش بكل ما كانت تدعيه فتبدو حقيقتها بشعة ومتوحشة..
(4)
لم يعد اليوم في أوطاننا المحطمة
الصراع بين يمين ويسار
بل صار الصراع بين من يبحث عن دولة ومن لا يريد دولة..
الجماعات الدينية لا ترغب ولا تريد دولة.. تريد كيان عصبوي ينهب ويحترب مع الجماعات الأخرى.
(5)
يقولون:
اعطوا الجماعة حتى سنة تحكم
ونحن نقول:
بعد سنة ما علينا إلا الاستمتاع
(6)
فقدان الدولة يعني العودة إلى عصبويات ما قبل الدولة..
ينعدم الأمن وتعدم الضمانات وتهدر الحقوق وعلى رأسها حق الحياة وتنتشر الفوضى والجريمة ويتم العمل بالمثل: “من قوى صميلة عاش”..
(7)
كنا نطالب الدولة في سوريا بحقوق وحريات وعدالة وديمقراطية وأشياء كثيرة.. اليوم بتنا نطالب فقط بدولة..
هذا كل ما حدث في سوريا “كالمستجير من الرمضاء بالنار”.
(8)
أنا لم أمتدح الأسد يوما بل وانتقدته في أكثر من موقع ومكان ومناسبة، غير أن هذا لا يجعلني طربا لتدمير سوريا وأشعر بالهلع وأنا أرى الأمور تسير بعجل نحو التفخيخ والاحتراب والفوضى والتقسيم وتقاسم النفوذ وفقدان كامل لسيادتها وسلامة أراضيها..
كنا نريد من الدولة في سوريا حقوق وحريات واليوم بتنا نريد دولة.. بتنا نعيش الألم كله والحسرة كاملة..
(9)
ضاع العراق.. ضاعت ليبيا.. ضاع السودان
ضاعت اليمن.. واليوم تضيع سوريا..
(10)
الإرهاب الفكري التي تمارسه الجماعات الدينية المثقلة بالأيديولوجيا والعصبوية وإدعاءها امتلاك الحقيقة لن تنال منا ولا من الحقيقة التي تسعى حثيثا لتزييفها.
(11)
تعودنا أن نقول ما هو صواب أو ما نراه صواب بأي كلفة كانت.. نحن نبني قناعاتنا دون أن نراعي ردود الأفعال..
هذا على ما أعتقد هو الدور الذي يجب أن يلعبه المثقف مع قناعتي أن رأيي صواب يحتمل الخطأ.. ولكن كل يوم تمر تترسخ تلك القناعات بما يشهده الواقع من معطيات جديدة..
(12)
من قطع الماء عن نهر دجلة والفرات..؟!
من نهب وسهل تهريب نفط العراق..؟!
من نهب مصانع حلب وغيرها..؟!
(13)
بعد صراع طويل مع الموت أستمر لسنوات رحل الإنسان النبيل محمد الحميضة تغمده الله بواسع رحمته..
تعازينا لأسرته ومحبيه..
(14)
هناك فرق..
هناك من يتعلم بصفعة واحدة
وهناك من لا يتعلم بألف صفعة..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا