العرض في الرئيسةفضاء حر

صرخة للعالم: هل يُترك صوت الحق يُصارع الموت..؟

يمنات

د. يوسف حسن يوسف هبه

أحمد سيف حاشد، اسمٌ تردد صداه في أروقة مجلس النواب اليمني، مدافعا شرسا عن الحريات والحقوق، وقامة شامخة في وجه الظلم والتسلط. لطالما كان صوته مدويا، لا يخشى في الحق لومة لائم، وشجاعته مثالا يُحتذى به في مواجهة الأنظمة المتعاقبة.

اليوم، يقف هذا الصوت الشجاع أمام محنة أخرى، محنة المرض الذي ألزمه الفراش، ويحتاج إلى تدخل جراحي عاجل في الولايات المتحدة الأمريكية. هنا، تتجلى قسوة الواقع وخذلان المسؤولين. فبدلًا من أن تُهرع السلطات في صنعاء وعدن لنجدة هذا الرمز الوطني، تخلّت عنه بشكلٍ مؤسف، بل وصل بها الأمر إلى مساومته على مبادئه وقيمه مقابل توفير تكاليف العلاج!.

يا له من انحدار! أيُّ وقاحةٍ هذه التي تجعلهم يُساومون قامةً وطنية بحجم أحمد سيف حاشد؟ أيُّ ضميرٍ هذا الذي يسمح لهم باستغلال حاجته للعلاج كورقة ضغطٍ لتمرير أجنداتهم؟.

لقد عهدنا أحمد سيف حاشد صلبا كالجبل، لا يلين أمام المغريات ولا يرضخ للضغوط. وكما كان متوقعا، رفض كل تلك المساومات الدنيئة، مُفضّلا مواجهة المرض بشجاعةٍ على التنازل عن مبادئه.

هنا يثور سؤالٌ حارق: أهذا هو جزاء من أفنى عمره في خدمة وطنه وشعبه؟ هل يُترك صوت الحق يُصارع الموت وحيدا، بينما ينعم المتسلطون بخيرات البلاد؟!

إن ما يحدث مع أحمد سيف حاشد ليس مجرد حالة فردية، بل هو مؤشر خطير على مدى تدهور القيم الإنسانية والأخلاقية في مجتمعنا. إنه صرخة استغاثة تُنادي الضمائر الحية، وتدعوها إلى التحرك العاجل لإنقاذ هذا الرجل الذي يستحق منا كل الدعم والتقدير.

إننا نُطالب وبأعلى صوت:

* بتحمل السلطات في صنعاء وعدن مسؤولياتها تجاه أحمد سيف حاشد، وتوفير كافة سبل العلاج اللازم له دون قيد أو شرط.
* بوقوف المجتمع اليمني بكل أطيافه إلى جانب هذا الرمز الوطني، وتقديم الدعم المادي والمعنوي له.
* بتحرك المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية للضغط على السلطات اليمنية للقيام بواجبها تجاه أحمد سيف حاشد.

إن صمتنا اليوم سيكون وصمة عارٍ على جبين الإنسانية، وتخلّيا عن قيمنا ومبادئنا. فلنجعل صوتنا مدويا، ولنُعلن تضامننا مع أحمد سيف حاشد، ولنُثبت للعالم أننا شعبٌ لا يتخلى عن رموزه وقاماته الوطنية.

هذا المقال موجه لكل من يقرأه، ليكون صوتا لأحمد سيف حاشد، وصرخة في وجه الظلم والخذلان. فلننشره على أوسع نطاق، ولنجعل العالم يشهد على وقوفنا مع الحق والعدالة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى