كرمان.. أيقونة فبراير اليمني العظيم

يمنات
محمد الصهباني
دعيهم ينعقون ليلاً ونهاراً في وجه فبراير اليمني العظيم، يا سيدتي. لن يستطيعوا النيل منه، ومن امرأة احتشدت يومًا في وجه الاستبداد في ساحات التغيير، للمطالبة برحيل رمز نظام المخلوع.
كنا وأنت وآلاف الشباب، نهتف برحيل أسوأ نظام دكتاتوري عرفه اليمن في العصر الحديث. فأسقطناه أسقطناه مخلوعًا، لا راغبًا، ولم تسقطي أنت أو تتراجعي إلى الخلف عن مبادئ وقيم ثورة 11 فبراير العظيم، بعظمة تضحيات شبابها وشيوخها ونسائها من كافة شرائح المجتمع اليمني.
تستطيعين أن تبتسمي، وأنت تحتفلين بذكرى 11 فبراير، لأنك توكل كرمان، ابنة بلقيس اليمن، وايقونة “الثورة”. كنت، ومازلت، وستظلين، كذلك، أيقونة فبراير.
نعم، تستطيعين أن تقرئي سورة الثورة العظيمة وتفاخرين بنفسك، وبكل رفاقك في النضال الثوري، فردًا فردًا، وأنت تواجهين نعيق مناهضيها الذين فشلوا في العثور على طريقهم نحو يمن يسوده الحرية والعدالة والمساواة، فانتصروا لتلميع حقبة ماضي (عفاش)، كان نظامًا سوداويًا بكل مفردات اللغة، ومجازاتها.
وأنت تحتفلين، تذكري أن كل من آمن بمستقبل يمن مزدهر، لم ولن تهزه الثورة المضادة أبدًا. تذكري أيضًا مقولة الفيلسوف اليوناني أفلاطون: “لو أمطرت السماء حرية لرأيت بعض العبيد يحملون المظلات”.
ستزهر الثورة أكثر ربيعًا، وسنحتفل نحن وأنتِ يومًا باكمال حلم بدأ بتضحيات جسام، ومناهضوه راغمون.
ودعيني أكرر ما نشرته في حسابي على “الفيسبوك” قبل ساعات”: ثورة بلا دماء، ثورة بلا ضحايا، ثورة بلا قيم، هي ثورة بلا معنى.