خطف الاطفال في صنعاء .. ظاهرة تثير مخاوف الاسر وسط صمت الجهات المعنية

يمنات – خاص
يتداول ناشطون على السوشيال ميديا انباء عن اختطاف واختفاء اطفال من الجنسين في العاصمة صنعاء.
وزادت هذه الظاهرة خلال الاسابيع القليلة الماضية، فالتدوينات على السوشيال ميديا تتواصل عن اختفاء اطفال هنا وهناك في امانة العاصمة صنعاء وضواحيها، في وقت لم تدلي فيه الجهات الامنية بتعليقات حول ما يتم تداوله.
قصة الطفل الاحلسي
من التدوينات التي تم تداولها على نطاق واسع عن اختفاء الاطفال، قصة الطفل مؤيد عاطف الأحلسي، الذي ظل مختفيا قرابة الشهر، لكنه عاد مؤخرا إلى أسرته، دون ان تكشف اسرته عن اسباب اختفائه، ما يثير التساؤلات حول الاسباب، وطبيعة عملية الاختطاف التي تعرض لها.
مخاوف
واثار انتشار ظاهرة اختطاف الاطفال مخاوف اولياء الامور على اطفالهم، وتحت ضغط هذه المخاوف وعدم توضيح الجهات الامنية فتح الباب على مصراعيه للتكهنات حول اسباب الظاهرة، ومن يقف خلفها.
قصص واقعية
ورصد “يمنات” عدد من التفسيرات التي يجري تداولها في اوساط المجتمع، والتي منها ان هناك عصابات تستدرج الاطفال الصغار بواسطة نساء تطلب من الطفل ان يحدد لها مكان ما في الحارة، مثل منزل العاقل، ثم يختفي الطفل.
وهناك من يحضر الى الحارات ويقوم بتوزيع الشوكلاته على الاطفال، باعتبار ان ذلك ترويج لمنتج معين، وعندما لا تكفي الكمية للجميع، يتم استدلرج بعضهم الى مكان ما لاعطائهم الشوكلاته فيختفون.
حادثة نقم
ومن هذه الحوادث ما اورده حلمي القدسي من ان طفلا عمره “12” عاما خرج عند الساعة 11 ليلا في حي نقم جنوب شرق العاصمة صنعاء الى البقالة المجاورة للمنزل، فوجد امراءة تبكي على ضياع ابنها، وقالت للطفل ان ابنها دخل المنعطف القريب منهم، فذهب معها بحسن نية، واول ما وصل للمكان الذي أشارت له المرأة، كان الباص في انتظاره، حيث خرج منه رجال، وحاولوا الامساك به، لكنهم فشلوا في تنويمه، وتمكن من الفرار.
حادثة اخرى
وفي حي السنينة الشمالي افاد “يمنات” اهالي بأن شخص كان يقود سيارة من نوع “كيا” ظل يلاحق فتاة في الـ”11″ من عمرها الى قرب منزلها، وكان يلح عليها ان تصعد الى السيارة لتريه منزل العاقل، وعندما شك به شباب الحارة القوا القبض عليه، وسلموه إلى قسم الشرطة.
مختطفون
تقول منيرة الطيار ان أكثر من 13 طفل اعمارهم تترواح بين 10 إلى 13 عاما اختفوا دون ان تفسر الجهات المسؤولة هذه الظاهرة.
الاختفاء المتكرر للاطفال في العاصمة صنعاء يشير إلى وجود عصابات منظمة تختطف الاطفال بغرض المتاجرة بهم، وهي جريمة ينبغي ان تتحرك الجهات الامنية والاستخبارات لكشف من يقف خلفها.
حوادث
يفيد ناشطون على السوشيال ميديا انه خلال مدة لا تتجاوز شهر تم اختطاف “3” أطفال، وفشلت عمليتي اختطاف في حي شميلة جنوب العاصمة صنعاء، كما حصلت عملية اختطاف لطفل في حارة المالية بحي الصافية، وأخرى في شارع مازدا بحي الحصبة.
صمت
وما يثير التساؤلات هو صمت الاسر التي عاد إليها اطفالها المختفين لفترة، ويظل صمت هذه الأسر مريبا، ويعني ذلك انهم تعرضوا لتهديدات في حال افصحوا عن اسباب الاختطاف، ومن يقف خلفه، وكيف عاد اطفالهم.
وفي هذا السياق تقول الصحفية فاطمة الاغبري: اكشفوا على الاطفال الذين يعودون الى منازلهم، افحصوا كل شيء حتى الدم.
وتقول خولة عبد الوهاب: حكومتنا شكلها ما بتتحرك الا لما يوقع الموضوع ترند. وتضيف: لو كان الموضوع فيه احتفال بمناسبة ذكرى وطنية كان عنشوف الطقومات ملان الشوارع و مجهزين الصموّل من قبلها بيوم و الامن و المخابرات يحبسوا نص المفسبكين.
ووصفت خولة ما يحصل بأنه “جريمة منظمة”. لافتة إلى أن الاطفال المختطفين أعمارهم متقاربة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا