حال الناس في صنعاء .. ضيق وهم وفقر ينهش الجميع

يمنات
المحامي سنان منصر بيرق
هذه الأيام، لا تكاد تسير في شوارع صنعاء أو تجلس مع أحد إلا وتسمع نغمة واحدة تتردّد على كل لسان: الضيق، الهم، الفقر، الحاجة. الناس بلا رواتب، بلا معاشات، بلا فرص عمل، وكأن الحياة ضاقت عليهم من كل جانب.
لم يعد الفقر يطرق الأبواب بل اقتحم البيوت واستوطنها، حتى أولئك الذين كُنّا نظن أنهم بمنأى عن الأزمة – كأصحاب محلات الصرافة – تراهم يشتكون، وأقسم لكم أن شكواهم حقيقية وليست تذمّرًا عابرًا. عندما تجالسهم وتسأل عن أحوالهم، تنهال عليك قائمة من الأعباء التي تكاد تخنقهم: رواتب العمال، الايجارات، فواتير الماء والكهرباء، تحسينات المحل، مواسم الأعياد، تكاليف الحبر والورق، العمولات والخصومات.
وحين تحسبها جيدًا، تجد أن الفائدة التي يجنونها من الحوالات تكاد لا تكفي لسد هذه الالتزامات. فكيف الحال إذن بمن لا يملك مصدر دخل ثابت؟ كيف الحال بأرباب الأسر الذين يواجهون هذه العاصفة بلا معين؟
إنها صنعاء اليوم، مدينة تئن بصمت، وأهلها يكابدون في صبر، يلاحقون الأمل وسط غبار الحاجة، عسى أن تشرق شمس الفرج قريباً.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا
لقراءة وتحميل كتاب فضاء لا يتسع لطائر انقر هنا