العرض في الرئيسةفضاء حر

عن الجماعات العصبوية المؤدلجة

يمنات

أحمد سيف حاشد

الجماعات العصبوية المغلقة والمؤدلجة أي كان توجهها تعمد إلى تضييق مساحات القبول بغيرها ويشتد خناقها على من عانقها في مرحلة بداياتها.

تبدأ بإقصاء من تراه خصمها
ثم تنتقل إلى إقصاء حلفائها

وبعد أن تقصي المختلف والمؤتلف، وتتشكل أجنحة لها داخلها تشتد في مواجهة بعضها، وتتصادم مراكز النفوذ فيها بتعارض مصالحها
في السلطة وفسادها، فتبدأ تنفجر الصراعات داخلها، وتقصي بعضها وتأكل نفسها بنفسها.

لذلك الذهاب إلى مصادر متاحة بتوسعها وفرض نفسها على غيرها نحو الخارج يتيح لها تنسيم الانفجار داخلها بالتوسع والفتح وجلب الغنيمة لتعيش فترة اطول.

غير أن اكتظاظ تناقضاتها داخلها واشتداد الفساد والظلم والغرور والتعالي عن شعبها، وتلاشي الغنيمة التي تحصل عليها، واتساع شراهة مراكز القوى على المال والمصالح، وتكريس وعي الاستبداد والتوجس والمؤامرة، وأقصى شعبها وانفصالها عنه وعن مصالحه، وامتناعها عن منحه استحقاقاته من تنمية وخدمات ومرتبات، واستفرادها لوحدها بالمال والجبايات والغنائم يؤدي بكل تأكيد إلى التعجيل بأجلها ووضع حد لاستمرارها.

ما تحدثنا به هنا ما هو إلا جانب واحد من جوانب شتى ذاتية وموضوعية تنتهي بنتهاءها.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

للاشتراك في قناة موقع يمنات على الواتساب انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى