ضرائب القات الشامي في الحديدة بين كابوس الجباية وارتجالية القرارات

يمنات – خاص
اصبحت الرسوم الضريبية كابوسا يؤرق مزارعي القات القادم من محافظة حجة، شمال غرب اليمن، إلى اسواق محافظة الحديدة المجاورة.
كابوس الضرائب الذي كلما انزاح لاشهر بعد جهد جهيد وخسائر في المتابعة، عاد مرة اخرى ليجثم على صدور المزارعين، ويكبدهم خسائر فادحة.
رفع الضرائب
رفع الضرائب على القات القادم من محافظة حجة، والذي يسمى بـ”الشامي” يكشف جانب من الاختلالات التي تعاني منها مصلحة الضرائب بصنعاء، والتي باتت مجرد اداة جباية اكثر منها مصلحة حكومية تراعي ظروف البلد والوضع الاقتصادي المتدهور للناس.
صحيح ان القات ليس سلعة اساسية، لكن زراعة هذه النبتة باتت تعتاش عليها الاف الاسر، ابتداء من المزارع ومرورا بتاجر الجملة والمبزع والبائع بالتجزئة ومساعديه، والسائق الذي ينقل النبتة بين المحافظتين.
جباية فقط
والامر هنا لا يعني رفع الرسوم الضريبية على القات للحد من انتاجه وتقليل متعاطيه، وانما مسألة جباية لا هدف لها سوى إلحاق الضرر بالمزارع اولا، وسلسلة الاسر الذي تعتاش عليه.
استهداف نوع معين
وإلى جانب ذلك فإن الرسوم الضريبية لا تستهدف انواع القات المختلفة، وانما قات محدد يأتي من وجهة جغرافية معينة، فالرسوم الضريبية تفرض بناء على الوزن، حيث يفرض مبلغ معين كرسوم ضريبية على كل كيلو غرام من القات.
مبررات
يقول موردون للقات الشامي لـ”يمنات” ان محصلي ضريبة القات في الحديدة يساون بين القات الشامي وبقية انواع القات في الوزن، مع ان القات الشامي يأتي قرابة النصف من وزنه عبارة عن سيقان واوراق، غير صالح للتعاطي، قياسا بالقات الصعدي وغيره من انواع القات الذي يباع بالوزن، كونه اغصان قابلة للتعاطي.
واضافوا ان القات الشامي يتم تغليفه باوراق الموز، حفاظا عليه من التلف عند النقل، لكن محصلي الضرائب يفرضون الضريبة على كامل الحمولة، بما فيها السياقات والاوراق الجافة واوراق الموز، ما يجعلهم يدفعون قرابة نصف الرسوم الضريبية على حمولة لا تباع.
رفع القيمة
واكدوا ان ذلك يرفع من قيمته في السوق، ما يقلل الاقبال عليه، ويلحق اضرارا بمزارعيه وسلسلة المعتاشين منه.
مساواة
وطالبوا بمساواتهم فقط عند احتساب الضريبة بباقي أنواع القات، منعا للضرر الذي يلحق بمن يعتاشون منه.
حلول تنهار ومشكلة تتجدد
بداية المشكلة
مشكلة ضرائب القات الشامي ليست وليدة اليوم، وانما بدأت في العام 2013، وكلما تم حلها، تعود بعد اشهر. ويفيد مطلعون على المشكلة انها تتكرر بشكل شبه سنوي منذ العام 2017، لكنها هذا العام عادت بعد اشهر. منوهين إلى ان محصلي الضرائب يصرون منذ اجازة عيد الفطر على احتساب الرسوم الضريبية على كامل الحمولة، رغم انه تم الاتفاق قبل اشهر على خصم ما لا يباع من الحمولة، وظل العمل به قرابة ستة اشهر.
تنافس
ويرى اخرون ان المسألة اليوم تبدو مرتبطة بالتنافس في سوق القات بين موردي انواع القات، حيث يتم ضرب هذا النوع من القات لصالح انواع محددة، فيما مصلحة الضرائب لا تهتم سوى بزيادة الايرادات، ولا تنظر إلى الضرر، الذي تعلمه.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا
للاشتراك في قناة موقع يمنات على الواتساب انقر هنا