خبير موارد مائية: سدود اليمن تواجه مخاطر الانهيار

يمنات
أكد المهندس والخبير في الموارد المائية فؤاد الصيادي أن معظم السدود في اليمن تواجه تحديات كبيرة، تهدد قدرتها على أداء وظائفها الأساسية.
وأوضح في مقال نشره موقع “ريف اليمن” أن أكثر من 60% من السدود فقدت فعاليتها نتيجة تراكم الرسوبيات وضعف الصيانة الدورية، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في السعة التخزينية لبعضها.
تدخلات بيئية
وأشار الصيادي إلى أن بناء السدود في اليمن غالبًا ما يتم بمعزل عن التدخلات البيئية والزراعية في حوض النهر، مثل إعادة تأهيل المدرجات الزراعية، والحفاظ على الغطاء النباتي، وبناء الحواجز الترسيبية في أعالي الجبال.
احادي البعد
وأضاف أن هذا النهج أحادي البعد يقلل من قدرة السد على تجميع المياه بشكل فعال ويهدد استدامته على المدى الطويل.
مخاطر
وأوضح الخبير أن انخفاض السعة التخزينية للسدود له تأثير مباشر على الأمن المائي والزراعي في المناطق الواقعة أسفلها، حيث تعتمد آلاف الأسر على المياه المخزنة في السدود للري والشرب. كما أن ضعف الصيانة يزيد من مخاطر انهيار بعض المنشآت، ما قد يؤدي إلى أضرار بيئية ومائية واسعة النطاق.
إدارة شاملة
ولفت الصيادي إلى أن الحل يكمن في تبني إدارة شاملة للموارد المائية، تبدأ من أعالي الجبال وتمتد حتى المصب، وتشمل جميع التدخلات اللازمة لمنع فقدان المياه وتحسين استدامة السدود. وأضاف أن بناء حواجز ترسيب، وإعادة تأهيل المدرجات الزراعية، وتعزيز الغطاء النباتي، تعد خطوات ضرورية لضمان فعالية هذه المنشآت الحيوية.
تاثير
وحذر الخبير من أن استمرار الإهمال في صيانة السدود وإدارتها بشكل منفصل عن البيئة المحيطة قد يؤدي إلى فقدان بعض السدود لأهميتها بشكل كامل، ما يفاقم أزمة المياه في البلاد ويؤثر سلبًا على الزراعة والطاقة الكهرومائية.
دمج
وشدد الصيادي على ضرورة دمج التخطيط الهندسي مع الإدارة البيئية لضمان الأمن المائي واستدامة الموارد في اليمن، داعيًا الجهات المعنية إلى وضع برامج صيانة دورية ومتابعة أداء السدود بشكل علمي، وتطوير استراتيجيات استباقية لمواجهة تحديات التغير المناخي والجفاف الذي يهدد البلاد بشكل متزايد.