أهم الأخبارالعرض في الرئيسةعربية ودولية

الجيش يعلن تولي السلطة في مدغشقر بعد فرار الرئيس على متن طائرة فرنسية

يمنات

فرّ رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا، من البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية، الثلاثاء 14 أكتوبر/تشرين أول 2025.

وأعلن عقيد في جيش مدغشقر، عقب فرار الرئيس، تولي الجيش مسؤولية إدارة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

وقال العقيد مايكل راندريانيرينا، الذي قاد تمردًا لجنود انضموا إلى متظاهري حركة “الجيل زد” المعارضة للحكومة، عبر الإذاعة الوطنية: “لقد استولينا على السلطة.”

وأضاف راندريانيرينا أن الجيش قام بحل جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب (الجمعية الوطنية)، الذي صوّت لصالح عزل راجولينا.

وكان الرئيس الفارّ قد سعى، على وقع الاضطرابات التي شهدتها البلاد الواقعة قبالة سواحل شرق إفريقيا، إلى حل مجلس النواب بمرسوم.

ورغم مغادرته على متن طائرة عسكرية فرنسية، رفض راجولينا التنحي، متحديًا احتجاجات “الجيل زد” المندلعة منذ أسابيع، والتي طالبت باستقالته، إلى جانب انشقاقات واسعة في صفوف الجيش.

ولم تردّ الرئاسة في مدغشقر على الفور على تصريحات راندريانيرينا، لكنها قالت في وقت سابق إن اجتماع مجلس النواب غير دستوري، وبالتالي فإن أي قرار يصدر عنه “لاغٍ وباطل”.

وقال راجولينا إنه انتقل إلى مكان آمن بسبب تهديدات على حياته. فيما أكد مسؤول معارض ومصدر عسكري ودبلوماسي أجنبي لوكالة رويترز، أنه فرّ من البلاد، الأحد، على متن طائرة عسكرية فرنسية.

واندلعت المظاهرات في البلاد يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي احتجاجًا على نقص المياه والكهرباء، وسرعان ما تطورت إلى انتفاضة بسبب مظالم أوسع نطاقًا، من بينها الفساد وسوء الإدارة ونقص الخدمات الأساسية.

ويُعدّ راجولينا رجل فرنسا في مدغشقر – المستعمرة الفرنسية السابقة – كما أنه حاصل على الجنسية الفرنسية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إنه يجب الحفاظ على النظام الدستوري، مضيفًا أن فرنسا، وإن كانت تتفهم مظالم الشباب، إلا أنه “لا ينبغي استغلالهم من قبل الفصائل العسكرية”.

وبدا راجولينا معزولًا بشكل متزايد بعد فقدانه دعم وحدة النخبة “كابسات” (CAPSAT)، التي ساعدته في الاستيلاء على السلطة خلال انقلاب عام 2009.

وانضمت “كابسات” إلى المتظاهرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدة رفضها إطلاق النار عليهم، ورافقت آلاف المحتجين إلى الساحة الرئيسية بالعاصمة أنتاناناريفو.

وأعلنت لاحقًا توليها قيادة الجيش وتعيين قائد جديد له، مما دفع راجولينا إلى التحذير، الأحد الماضي، من محاولة الاستيلاء على السلطة.

وانشقت قوات الدرك شبه العسكرية والشرطة منذ ذلك الحين عن الرئيس.

ويبلغ عدد سكان مدغشقر نحو 30 مليون نسمة، يقل متوسط أعمارهم عن 20 عامًا، فيما يعيش ثلاثة أرباعهم في الفقر.

زر الذهاب إلى الأعلى