أهم الأخبارفضاء حر

الهجرة هي الحل

يمنات

عبد الكريم الرازحي

من بعد حرب 94، كان هناك بعض الشباب يستوقفونني في الشارع،

ويقولون لي: ما رأيك يا رازحي؟ ما هو الحل؟

وكنت أتذكر كلام جدتي وهي تنصحني بالهجرة، فأقول لهم:

– بحسب كلام جدتي: الهجرة هي الحل.

وكانوا يظنون أني أمزح، ويقولون لي:

– ما علينا من رأي جدتك، نريد رأيك أنت.

وكنت أقول لهم: رأيي من رأي جدتي.

يقولون لي: ما دام جدتك تقول “الهجرة هي الحل”، ليش ما تهاجر؟

– أنا متزوج، وعندي أولاد وبنات، وصعب أهاجر.

لكن أنتم شباب وغير متزوجين.

وفي تلك الأيام، كانت هناك في مصر جماعة تكفيرية تكفّر المجتمع

اسمها: “جماعة التكفير والهجرة”.

وقد أوحت لي هذه الجماعة بفكرة تأسيس جماعة أسميتها:

(جماعة التفكير بالهجرة).

وكتبت مقالاً بهذا العنوان.

وقبل الحرب الأخيرة، التقيت شخصاً في مقيل،

وراح يعرّفني بنفسه ويشكرني.

ولما أبديت استغرابي وسألته عن سبب شكره لي،

قال: أنا مهندس من (جماعة التفكير بالهجرة)،

وهاجرت إلى كندا بعد حرب 94 بعد أن قرأت مقالتك،

وأنا الآن هنا في إجازة.

ومن بعد حرب 94، كلما قرأت أو سمعت الإسلاميين أو العلمانيين يقولون:

– “الإسلام هو الحل” أو “العلمانية هي الحل”،

أو سمعت الوحدويين والانفصاليين يقولون:

“الوحدة هي الحل” أو “الانفصال هو الحل”،

أتذكر جدتي وأقول: الهجرة هي الحل.

زر الذهاب إلى الأعلى