تقرير أممي: ثلثا اليمنيين يعانون انعدام الأمن الغذائي ومعدلات الجوع تسجل ذروة غير مسبوقة

يمنات

حذّر تقرير أممي حديث من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في اليمن، كاشفًا أن نحو ثلثي السكان عجزوا عن الحصول على الغذاء الكافي خلال شهر نوفمبر/تشرين ثاني 2025، في ظل استمرار تصنيف البلاد ضمن قائمة أكثر دول العالم معاناة من الجوع وانعدام الأمن الغذائي.

وأوضح برنامج الاغذية العالمي، في تقريره بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن، أن معدلات الاستهلاك غير الكافي للغذاء بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال عام 2025، مستندا إلى عدة مؤشرات دولية، من أبرزها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وشبكة الإنذار المبكر بالمجاعة، ومؤشر بؤر الجوع، إلى جانب مؤشر الجوع العالمي.

وأشار التقرير إلى أن 61% من الأسر اليمنية التي شملها المسح الوطني واجهت صعوبات حادة في تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية خلال نوفمبر، بواقع 63% في المناطق التي تديرها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، و60% في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين.

وبيّن أن الحرمان الشديد من الغذاء، المتمثل في ضعف الاستهلاك، ما يزال يؤثر على أكثر من ثلث الأسر اليمنية بنسبة 35%، مع تسجيل أعلى المعدلات في محافظات البيضاء والضالع وريمة والجوف وحجة.

ولفت التقرير إلى أن مظاهر انعدام الأمن الغذائي تبدو أكثر حدة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين مقارنة بالمناطق الاخرى، مرجعًا ذلك إلى تعليق المساعدات الإنسانية لفترات طويلة، وتراجع فرص كسب العيش، مؤكدًا أن النازحين داخليًا والأسر التي تعيلها نساء هم الفئات الأكثر تضررًا من هذه الأزمة المتفاقمة.