ميرسك تعبر البحر الأحمر لأول مرة منذ عامين وتدرس عودة تدريجية

يمنات

قالت شركة الشحن الدنماركية ميرسك، الجمعة 19 ديسمبر/كانون أول 2025، إن إحدى سفنها أكملت رحلة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب لأول مرة منذ قرابة عامين، في خطوة تعكس مؤشرات أولية على دراسة شركات الشحن العالمية العودة لاستخدام هذا الممر الملاحي الحيوي.

وأوضحت الشركة أنها لا تخطط في الوقت الراهن لاستئناف رحلاتها بشكل كامل عبر هذا المسار، لكنها تقيّم اعتماد نهج تدريجي للعودة إلى الملاحة عبر قناة السويس والبحر الأحمر، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.

وكانت ميرسك، إلى جانب شركات شحن كبرى مثل هاباج لويد، قد حوّلت مسارات سفنها منذ ديسمبر/كانون أول 2023 إلى طريق رأس الرجاء الصالح، عقب هجمات نفذها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر، في ظل توترات مرتبطة بالحرب في غزة. ويُعد المرور عبر قناة السويس أسرع مسار يربط بين آسيا وأوروبا.

وقد يؤثر احتمال عودة ميرسك لاستخدام قناة السويس على سوق الشحن البحري، الذي شهد ارتفاعًا في التكاليف نتيجة الأسابيع الإضافية التي يتطلبها الطريق البديل. في المقابل، عزز وقف إطلاق النار في غزة التوقعات بإمكانية عودة حركة النقل البحري إلى مسارها الطبيعي.

وفي بيان الجمعة، أفادت ميرسك بأن سفينتها ميرسك سيباروك عبرت المنطقة خلال يومي الخميس والجمعة، مؤكدة عدم وجود رحلات أخرى مخطط لها حاليًا.

وشددت الشركة على أن هذه الخطوة، رغم أهميتها، لا تعني تغييرًا واسعًا في شبكة النقل بين الشرق والغرب أو عودة شاملة إلى ممر قناة السويس.

من جانبه، قال نيلز راسموسن، كبير محللي شؤون الشحن في رابطة مالكي السفن (بيمكو)، إن عودة الرحلات المنتظمة عبر قناة السويس قد تؤدي إلى تراجع الطلب على سفن الشحن بنحو 10%، معتبرًا أن هذا الاحتمال يلقي بظلاله على توقعات السوق.

وبحسب جدول زمني منشور على موقع شركة سي.إم.إيه-سي.جي.إم الفرنسية، التي تُسيّر رحلات محدودة عبر قناة السويس عندما تسمح الظروف الأمنية، تعتزم الشركة استخدام القناة في رحلاتها بين الهند والولايات المتحدة ضمن خدمة إنداميكس بدءًا من يناير/كانون ثاني المقبل.