أرشيف

المرصد اليمني لحقوق الإنسان يعرب عن أسفه لمنع الاعتصامات الاحتجاجية لمقاطعة الانتخابات واعتقال ومطاردة وتهديد القائمين بها في دوائر تعز وصنعاء

أعرب المرصد اليمني لحقوق الإنسان عن أسفه للتصرفات الأمنية في قمع الاعتصامات، واعتقال المعتصمين، وتهديد الناشطين في محافظتي تعز وصنعاء. وقال المرصد إنه في ذلك إصرارا من قبل السلطات الأمنية على الخروج على كافة التشريعات والمعاهدات والصكوك الدولية الضامنة لحقوق الإنسان ومنها حرية الرأي والتعبير والحق في التجمع السلمي وإصدار البيانات، مطالبا أجهزة الدولة المعنية بكف أيدي الأمن عن مثل تلك الممارسات، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف التهديدات تجاه الناشطين والسماح لكافة الناشطين بممارسة حرياتهم وحقوقهم المكفولة.

واستنكر المرصد قيام قوات الأمن والبحث الجنائي والشرطة العسكرية في الدوائر الانتخابية (30، 32، 33، 34، 35) بمحافظة تعز بمنع المواطنين من الاعتصامات الاحتجاجية الرافضة لوجود اللجان الانتخابية، والدعوة لمقاطعتها باعتبارها غير شرعية، ورفض الإجراءات التي تقوم بها. واعتقال (52) مواطنا من المعتصمين في تلك الدوائر.

وكانت اللجنة الأمنية في الدائرة (220) مديرية صعفان اعتقلت الطالب كامل عبده محمد القديمي بسبب حمله وتوزيعه بيانات اللقاء المشترك التي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، ولاحقت المدرس محمد القديمي بسبب تلك البيانات، وقال المرصد إنه تلقى بلاغات حول تهديدات أطلقها نافذون في المديرية بقطع رواتب المدرسين الذين يدعون إلى المقاطعة.

وقال المرصد في بيان له أنه يرى أن ما قام به المعتصمون في دوائر مدينة تعز يندرج تحت حرية الرأي والحق في التعبير التي كفلتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وعبرت عنها بصراحة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وغير ذلك من المواثيق التي صادقت عليها اليمن والتزمت بها في الدستور، وعبرت عنها في القوانين، وهو ما يعني أن ما قامت به الأجهزة الأمنية يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان، واعتداء صارخا على حق التعبير والتجمع السلمي.

مؤكدا على حق المواطنين في التجمعات السلمية ورفع الشعارات التي تعبر عن مواقفهم، وإصدار البيانات الداعية للتضامن معهم، والمروجة لدعوتهم ومطالبهم، وممارسة كافة الفعاليات السلمية التي تكفل حقهم في إعلان رأيهم والاحتجاج على ما يرون أنه لا يناسب طموحاتهم وتوجهاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى