نقابة المحامين تطالب الرئيس بإيقاف إنتهاكات همجية ترتكبها الشرطة ضد أعضائها
أدانت نقابة المحامين اليمنيين الاعتداءات على أعضاء في جمعيتها العمومية من بعض منتسبي الشرطة وصفة إياها بالهمجية.
وطالبت النقابة القيادة السياسية وكافة الجهات المسئولة سرعة التصدي لهذه الظاهرة التي صارت تمثل مسلسلاً خطيراً على العدالة وعلى المجتمع وحرية أبنائه.
وقالت في بيان صحفي لها إن من هذه الإعتداءات ما تعرض المحامي/ محمد علي العنسي يوم الأربعاء 26/11/2008م إثر وصوله من محافظة حضرموت حيث تفاجأ باعتراضه بطقمين من الشرطة بدون أي سابق إنذار تلقي القبض عليه بطريقة مستفزة وبحجة تنفيذ حكم قضائي، فعرض عليهم ترخيص المحاماة لإثبات صفته كمحام وحاول إقناعهم بأن التنفيذ لا يكون بأي حال على محامي المنفذ ضده حتى وإن كان على أقرب الناس إليه، وبأن عليهم إن كان لديهم من القضاء ما يقومون بالتنفيذ عليه فعلاً التنفيذ في حدوده وليس على المحامي.
وأشارت النقابة إلى أن قائد الاعتداء الضابط/ علي النجحي ومن معه قاموا بمصادرة ترخيصه واقتادوه جبراً وأودعوه حبس قسم شرطة الحصبة، وفور علم قيادة النقابة بذلك وجهت بعض المحامين بسرعة الانتقال إلى القسم لتحري الحقائق ومعرفة أسباب القبض والحبس ومنهم المحامي/ فيصل المجيدي -عضو مجلس النقابة العامة- فواجههم المدعو عبدالسلام معصار مدير أمن منطقة الثورة وهددهم مباشرة بالحبس وكسر رقبة الزميل المعتدى عليه كما هدد بحبس عضو مجلس النقابة ووجه عساكره بطرد الزملاء المحامين والذي نُفذ فعلاً بالقوة وبطريقة مهينة مصحوبة بألفاظ جارحة بذيئة ومهينة للمحامين ومهنة المحاماة نخجل إيرادها في البيان.
واعتبرت أن مثل هذه التصرفات تمثل خرقاً للدستور والقوانين النافذة وانتهاكا لأبسط الحقوق والحريات، مؤكدة أن مثل هذه الإعتداءات صارت تمثل سلوكاً معتاداً من قبل بعض أفراد الشرطة وأمثالهم.