سفك للدماء و حرب دعائية في اليمن تقرير الصحافة الألمانية حول حرب الدعاية بين الحكومة والمتمردين
" تجاهل طرفي الحرب بشكل كبير وقف اطلاق النار، الذي كانت الحكومة قد أعلنته بمناسبة انتهاء عيد الفطر شهر رمضان.
فإراقة الدماء في محافظتي عمران وصعدة شمال غرب اليمن مستمر هذا ما ذهبت اليه وسائل الاعلام العربية، كما تستمر أيضا حرب الدعاية بين الأطراف المتصارعة، فقد نشر أتباع الزعيم الشيعي المتمرد عبد الملك الحوثي مساء السبت صورا بشعة لعدد من الأطفال القتلى، مدعين أنهم ضحايا لغارة شنتها قوات الحكومة في الأسبوع الماضي، أما الحكومة من جانبها فقد كذبت ذلك، و قالت أن المدنين قتلتهم قوات المتمردين.
الحكومة في صنعاء كانت قد أعلنت يوم السبت لفترة وجيزة وقفا إطلاق النار لثلاثة أيام بمناسبة (عيد الفطر) ، الذي بدأ في اليمن يوم الاحد، كي يتمكن شرات الآلاف من اللاجئين، المحاصرين في مناطق الاقتتال التزود بما يحتاجونه،وقد طالبت العديد من وكالات الاغاثة الدولية من الحكومة وفق إطلاق النار نظرا للحالة المأساوية للاجئين.
واتهمت الحكومة المتمردين،انهم بدلا من ان يلبوا الشروط اللازمة لوقف الأعمال العدائية، فقد واصلوا شن الهجمات على أفراد قوات الأمن و الجيش.
من جانبه فقد دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي السيد حسن نصر الله مساء يوم الجمعة في كلمة القاها بمناسبة "يوم القدس" لوقف اطلاق النار في اليمن و قال "يجب أن تفتح الأبواب لإيجاد حل سياسي" ، لكنه شدد على ان حزب الله لن يتدخل في هذا الصراع الداخلي.
ويعد هذا وقف إطلاق النار الثاني الذي تعلنه الحكومة منذ بدء الهجوم ضد المتمردين الشيعة في 11 أغسطس، أما وقف إطلاق النار الآخر قد انهار في وقت سابق من هذا الشهر بعد ساعات قليلة من بدء تنفيذه، بعدها اتهم كل جانب الآخر مسؤولية الفشل، و قد لقي مئات من الجنود والمتمردين والمدنيين حتفهم في القتال خلال الاسابيع الخيرة. فيما تبقى الأرقام الدقيقة لعدد القتلى مجهولة، و لكن تقديرات تقول أنه ما يقارب 150 الف شخص اضطروا إلى الفرار بسبب العنف.
لأمين العام للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان قد دعا يوم الجمعة الحكومة والمتمردين إلى وقف القتال والسماح للوكالات الإنسانية الوصول الى إلى اللاجئين. كذلك حكومة الولايات المتحدة حثت كلا الجانبين أن يوقفا اطلاق النار على الأقل لمدة 72 ساعة. وكالات الاستخبارات الغربية كانت قد حذرت منذ أشهر من إمكانية تفكك اليمن ، من ما من شأنه أن يتيح للإرهابيين من تنظيم القاعدة فرصة أكبر للتحرك في البلاد.
وينتهي التقرير بوصف الرئيس صالح للحوثيين قائلاً"وبالنسبة للرئيس علي عبد الله صالح فانه ينعت المتمردين بأنهم "ارهابيين ومخربين "،و انهم يريدون جعل الطائفة الزيدية هي الحاكمة في اليمن ، كما كانت قبل الثورة في عام "1962
ترجمةمارب برس