لجنة الصليب الأحمر.. مازالت المساعدات لا تصل إلى مَن يحتاجها بصعده وعمران
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول فصل الشتاء على عشرات الآلاف المحاصرين في مناطق النزاع أو المضطرين إلى الفرار في أماكن لا يمكن أن تصل إليها اللجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني.
وقالت اللجنة الدولية في بلاغ صحفي لها أمس: «رغم المصاعب الجمة فقد تمكنت مع جمعية الهلال الأحمر اليمني من الوصول وتقديم المساعدة إلى حوالي 140 ألف شخص خلال الاشهر الثلاثة الماضية».
وأشارت أنه في منطقة البقاع شمالي محافظة صعدة على سبيل المثال حوصر ما بين 10 آلاف و17 ألف شخص ما زال الوصول إليهم بعيد المنال.
وحسب اللجنة يسعى الناس بأعداد متزايدة إلى اللجوء إلى ثلاثة مخيمات هي مخيم الإحصاء وسام والطلح، التي تديرها جمعية الهلال الأحمر اليمني واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة صعدة ومن حولها، ولم يكن للكثير من الآخرين خيار سوى العيش في مبانٍ ومدارس مهجورة أو منازل مهدمة أو حتى في العراء.
وأشارت إلى حالة امرأة فرَّت من حرف سفيان بمحافظة عمران مع زوجها وثمانية أطفال، ولم يكن أمامها خيار آخر سوى اللجوء إلى منزل مدمر بدون سقف. وهي تقول :«يشتد البرد جداً أثناء الليل، فلو لم يكن منزلنا مدمراً تماماً لـمـا كـنَّـا هنا».
وقدمت اللجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني مؤخراً وعلى وجه السرعة مساعدات كان الناس في أمس الحاجة إليها ووزعت على آلاف الأشخاص المتضررين من القتال في أجزاء من محافظة صعدة، منها باقم قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية والمهاذر والأزقول وبني معاذ غرب مدينة صعدة، ومنذ تجدد المواجهات المسلحة في 12 أغسطس وزعت اللجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني مساعدات على قرابة 140 ألف من النازحين والسكان المقيمين، وحتى العائلات التي تستضيف الناس الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم.