أرشيف

لا مفر امام اليمن من ان يجد حلا لمشاكله

اكد الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية ان معالجة الشأن اليمني برمته هي مهمة ابناء اليمن انفسهم وبكل فئاتهم لندن وانه "لا مفر امام اليمن من ان يجد حلا لمشاكله ايا كانت طبيعتها استنادا لمرتكزين هما الحوار والتنمية بكل ما يتطلبه كلاهما من شفافية وصراحة في ظل الدستور اليمني وبهدف تجنيب اليمن المزيد من المصاعب والالام".

 

 

واشار العطية في كلمة له وزعت على هامش مشاركته في مؤتمرإلى ان قضايا الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن تهم دول المجلس خاصة وان اليمن يشكل جزءا أساسيا وجوهريا في خارطة المنطقة وامتدادا حيويا في نسيجها العام.

وشدد على دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لوحدة وامن واستقرار اليمن لتحقيق الازدهار والرخاء لشعبه وتعزيز كفاءة الاقتصاد اليمني وتحسين البيئة الاستثمارية وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

واشار في هذا السياق الى انضمام اليمن الى المنظمات المتخصصة المنضوية تحت مظلة مجلس التعاون وهو "ما يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه دول المجلس لليمن ايمانا منها بأن ذلك يعد احد اهم المحاور الاساسية التي تسهم في تحقيق الامن والاستقرار والرخاء لليمن".

 

ووجه العطية في هذا الصدد الدعوة للحضور للمشاركة في الاجتماع الذي تم التنسيق بشأنه مع الحكومة اليمنية والذي سيعقد على مستوى الخبراء بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض في ال27 وال28 من الشهر المقبل.

 

واعرب عن تطلعه بان تشارك فى الاجتماع كافة الجهات المانحة الى جانب دول مجلس التعاون والمنظمات التنموية الدولية بهدف مراجعة التقدم المحرز في اطار تنفيذ المشاريع والبرامج التي سبق الاتفاق على تمويلها واجراء حوار صريح وشامل لتذليل الصعوبات والعوائق التي تواجه التنفيذ.

 

وقال العطية انه سيتم في اجتماع الرياض دراسة الاحتياجات التنموية اللازمة للحكومة اليمنية خلال فترة خطة التنمية الرابعة (2011-2015) وبما يمكن اليمن من تحقيق تأهيل تنموي شامل لكافة جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

 

وكان "مؤتمر لندن" حول اليمن قد اختتم أعماله الليلة الماضية بمشاركـة 21 دولـة على رأسها الولايات المتحدة التي رأست وفدها للمؤتمر وزيرة الخارجيـة هيلاري كلينتون.

 

وأعلن وزير الخارجيـة البريطاني ديفيد ميليباند عن 5 قضايا رئيسية تم الاتفاق عليها أثناء المؤتمر أولها إلتزام اليمــن بمواصلة برنامج الإصلاحات السياسية والاقتصادية والالتزام ببدء مناقشة برنامج صندوق النقد الدولي للإصلاح.

 

إلى ذلك، أقر مؤتمر لندن "إعداد مجلس التعاون الخليجي لاستضافة اجتماع بشأن اليمن في وقت لاحق لدول المجلس والدول الغربية المانحة وذلك لمساعدة اليمن على تحديد أولوياتها، وإلتزم المجتمع الدولي بتقديم الدعم لليمـن في مواجهة القاعدة بموجب كل القرارات الدولية، بالإضافة إلى تقديم المزيد من الدعم للحكومة اليمنية في عدد من القضايا الأمنية الأوسع نطاقاً خاصة دعم قوات خفر السواحل اليمني".

 

زر الذهاب إلى الأعلى