وزارة الزراعة تستغني عن اكبر باحث في السميات لرفضه صفقات مبيدات خطيرة
أكد الدكتور عبدالرحمن ثابت أستاذ السميات بجامعة صنعاء والمكلف من رئيس الجمهورية بمسح المبيدات في اليمن تعرضه لمضايقات واعتداءات كان آخرها الاستغناء عن خدماته في وزارة الزراعة والري.
وقال " إن هذه المضايقات كانت بسبب رفضه صفقات مبيدات خطيرة جدا وتسبب بشكل رئيسي في السرطان، مفضلا عدم الحديث عن الأسباب التي استدعت الوزارة للاستغناء عنه حتى لا يعتبروا أن ذلك ردة فعل منه.
وأشار أستاذ السميات في جامعة صنعاء إلى أنه تعرض قبل نحو سنتين لاعتداء تسبب في قلع أحد أسنانه، وأن الحادثة وقعت عندما كان خارجا من اجتماع للجنة تسجيل المبيدات حيث قامت سيارة بملاحقته وعند دخوله في مكان خال من السكان اعترضته السيارة طريقه ونزل أحدهم ووجه له لكمة في فمه وقال له إغلق فمك بشأن المبيدات.
واعتبر أن إبعاده من وزارة الزراعة هي من أجل تمرير المخالفات التي كان يقف ضدها، مشيدا بالوزير السابق جلال فقيرة ودوره في مكافحة المبيدات المهربة والخطيرة.
قال الدكتور عبدالرحمن ثابت أستاذ المبيدات والسميات بجامعة صنعاء إن تاريخ دخول المبيدات إلى اليمن مجهولا لكنه قال إن العام 1935 تم فيها رصد أو دخول للمبيدات إلى البلاد.
وأكد أستاذ السميات بجامعة صنعاء أنه كلف خلال الفترة الماضية بعمل مسح للمبيدات المتداولة في اليمن، فوجد أن هناك 1024 مادة كيماوية من 98 مصنعا وشركة خارجية ومن أكثر من 44 بلدا، مشيرا إلى أنه عندما لم يطبق القانون بدأ التلاعب بعملية المبيدات، مدللا على ذلك "بمادة مربي الغصون أو دايمي ثويت حيث اعتمد العالم كله نوعا واحدا منها، لكن السوق اليمنية جلبت 64 نوعا من هذه المادة الشديدة السمية".
وشدد ثابت على أن هذه المبيدات يستخدم 80% منها على القات، وأن ما يرش منها على الخضروات أو الفواكه سوى الشيء القليل.
وأضاف : أما الكم الهائل من المبيدات المتواجدة في السوق اليمنية كان الحل هو عمل قائمة بـ 890 نوعا من المبيدات من ضمن 1024 نوعا هذه تعتبر شديدة السمية وتسبب غالبا السرطان والمتداولة عبارة عن 250 نوع فقط.
المصدر