أرشيف

الأرحبي يعترف ان المركزية لاتناسب اليمن و3 ملايين طالب خارج المدرسة

اعترف نائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي بقوله:ان مؤتمر لندن رأى ضرورة حل حرب صعدة واحتجاجات الجنوب بالطّرق السلمية حيث قالوا: "إن من مصلحة اليمن أن يتغلب على هذه الصراعات"، وهذا صحيح، بل إنه من صميم مصلحة اليمن".

وأضاف الأرحبي في حوار نشرته صحيفة" السياسية" أن اجتماع الرياض مخطط له أن يكون اجتماعاً فنياً، وربما يكون للتهيئة للمؤتمر القادم لمجموعة "أصدقاء اليمن" في نهاية شهر مارس القادم والذي نفضّل أن يعقد في برلين، لأن ألمانيا دولة صديقة، وقدّمت الدعم لليمن طيلة أكثر من أربعين عاما.

وقال الارحبي ان سياسة الانفتاح التي تبناها الملك فيصل -رحمه الله- تجاه اليمن بعد الحرب الأهلية ردت على من كان يخشى خطورة ذلك على دول الجوار، فاليمنيون كانوا أهدأ جالية وأقلّها مشاكل في المملكة، ونحن اليوم نعيش ما عشناه في السبعينيات، وأنا لا أستطيع أن أتخيّل أن هناك مخاوف سياسية من قضيّة فتح الأسواق لليمنيين؛ فاليمني معروف أنه في المهجر يكون أكثر التزاما بالأنظمة والقوانين منه في الداخل.

وعبر الارحبي عن قلقه لما يدور في المحافظات الجنوبية "هذا مقلق للغاية، وهذه قضيّة مرتبطة ببناء الدولة التي لا تعني مسألة الضبط فقط، فبناء الدولة يعني تقديم الخدمات الأساسية للناس مثل التعليم والفرص في الحياة والتشغيل.

ما يتعلق بالحراك في المحافظات الجنوبية فلديّ قناعة تامة أنه عبارة عن مظهر من مظاهر التحدّيات التي نعاني منها، مثل البطالة والفقر والتعليم، عندنا عدد كبير من الشباب غير متعلمين بالمرة، فبسبب الزيادة السكانية صار يزداد عدد الناس الذين هم خارج المدرسة ولم يتعلموا، اليمن ينمو بمعدل 3 بالمائة سنويا، أي سبعمائة ألف مولود في السنة، وسنة 2001 كان لدينا مليوني طالب خارج المدرسة، ونحن نبني ثلاث مدارس في اليوم الواحد، لكن بسبب الزيادة السكانية وجدنا أن لدينا من خارج المدرسة ليس أقل من مليونين، بل ثلاثة ملايين طالب خارج المدرسة، وهذا رقم مرعب".

ورأى الأرحبي أن الحكم المركزي لا يناسب اليمن "نحن مضينا في طريق اللامركزية سواء كانت الدولة فيدرالية أو غير فيدرالية هذه قضيّة مفروغ منها، لا بُد أن تصل الدولة إلى كل المواطنين، واعتقد بأن آخر دولة يصلح لها النظام المركزي هي اليمن بسبب التشتت السكاني ووعورة الأرض، من الصعب أن صنعاء تخدم المناطق المختلفة، وهذا ما تبنّته الدولة الآن.

لكنه رأى الفيدرالية خطوة للوراء "نتحدّث عن حكم محلي واسع الصلاحيات، واعتقد بأن هذا هو الطريق للحل، أما قضيّة الفيدرالية فهي في اعتقادي خطوة للوراء، خاصة بعد توحّد اليمن، واعتقد بأن طرح قضيّة الفيدرالية غير معقول، ليس من المعقول أن نرجع إلى الوراء.

زر الذهاب إلى الأعلى