عاش حياته عاطلا منحرفا.. وأنهاها شنقاً
شاب في العشرين من عمره تقريباً، من أبناء مديرية شرعب ويسكن مع أسرته في محافظة تعز والمكونة من والده المدرس المتقاعد ووالدته وشقيقيه اللذين يكبراه في العمر، أحدهما يعمل في محافظة أخرى والثاني يعيش معهم في نفس البيت بالإضافة إلى شقيقته الصغرى وشقيقه الأصغر آخر العنقود. “عبد المنان . س . ع” توقف عن الدراسة ولم يكمل تعليمه وانخرط مع شلة الضياع وأصدقاء السوء من أبناء حيه والأحياء الأخرى والذين بعضهم يدانونه في العمر والبعض الآخر يكبرونه لكنهم جميعاً يكادون يشتركون بنفس الصفات والأهواء والظروف من توقف عن الدراسة والبلطجة والتهبش ولبس المعاوز إلى الركبة وإدمان السهر والسمرات وشرب الكحوليات وتعاطي الحبوب من نوع الديزبام. عبد المنان الذي ضاق والده وأسرته من مشاكله واعتداءاته بالضرب على الآخرين داخل وخارج المنزل والذي وصل إلى حد الاستحواذ على ما لدى والدته وشقيقته من مال بالقوة والضرب ليأمن كيفه الذي أدمن عليه. في الفترة الأخيرة استغربت أسرته والمحيطون به من شروده وسرحانه الطويل وملازمته للمنزل وانعزاله الذي كان يتخلله حالة هيجان وصراخ واعتداء على أشقاءه وتكسير لمحتويات البيت ما جعل والده وشقيقه يذهبان به إلى عدد من المشائخ لمعالجته من المس والسحر اللذان ظنا بأنهما أصابا عبد المنان ولكن دون جدوى. إلا أن الشاب وجد في النهاية أن العلاج لحالته وحياته ما قام بفعله حين انطفأت الكهرباء في إحدى ليالي الأسبوعين الماضيين أثناء وقوفه في بلكونة المنزل المطلة على الشارع، فقد ربط غترته على أسياخ الحديد التي كانت بارزة في سطح البلكونة بعد سقوط أجزاء من الإسمنت عنها. ربط بقوة وقرب بعض المداكي والمساند وأحكم وثاق وربط عنقه ودفع بما كان تحت قدميه بعيداً لتكتشف الأسرة بعد أن عادت الكهرباء أن ولدها قد شنق نفسه وتخلص من حياته ليشقيهم ميتاً كما أشقاهم حياً..