أرشيف

محمد الصبري: الاعتداء على العتواني رد على دعوة التغيير السلمية

استضاف برنامج “أضواء على الأحداث” الذي تبثه قناة الحوار أمس الأربعاء القيادي في اللقاء المشترك والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عضو الأمانة العامة للجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد الصبري عبر الهاتف، لتناقش معه الأزمة السياسية الراهنة بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك.

(يمنات) يعيد نشر الحوار نقلا عن المصدر أونلاين: 

– أولا، أريد أن أسأل حول الحادثة التي تعرض لها الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري السيد سلطان العتواني، ما تفاصيل الحادثة ومن قام بها ولماذا؟

للأسف الشديد أن السلطة تلجأ إلى استخدام مثل هذه الأساليب، ندعوها ونحذرها من أن تلجأ إلى لغة العنف، ولن ننجر نحن نحو هذه اللغة، الحادثة كانت في وضح النهار وسط العاصمة، والذين قاموا بالحادثة سياراتهم معروفة بأرقامها وبأشخاصها وقد أبلغت السلطات الأمنية لكن نحن متأكدون أن هذه رسالة رد على العمل السياسي السلمي، رد على لغة النضال السلمي، رد على دعوة التغيير السلمية التي يدعو إليها المشترك ويدعو لها التنظيم الوحدوي الناصري وهو احد الأطراف الفاعلة في اللقاء المشترك، واليوم كل الهيئات والفعاليات السياسية أدانت مثل هذه الحادث.

– نأتي إلى هذا الجدل السياسي بينكم وبين الحزب الحاكم وبين السلطة في اليمن، انتم الآن في عملية اعتصام وكأنها عصيان لهذا النظام، هل دخلنا في مرحلة كسر العظم بينكم وبين السلطة؟

أنا أعتقد ان واجبنا الدستوري وواجبنا القانوني يفرض علينا في المعارضة أن نقوم بواجبنا، وقد وصلت الأوضاع في بلادنا إلى المستوى المعروف والمشهود (…). ما يجري بين قلة متسلطة فاسدة تحاول أن تفرض نفسها على الشعب اليمني وبقاءها وأغلبية محرومة من الخدمات محرومة من التعليم من العيش الآمن.. تناضل من اجل تغيير هذه الأوضاع وأنا اعتقد انه واجب المعارضة الدستورية، واجبها الوطني والأخلاقي أن تناضل مع الناس، مع الأغلبية وتتصدى للأغلبية اليوم.. الذي أصبحت حتى بعد وثائق ويكيليكس أصبحنا أمام مشهد مفضوح.

– لكن السلطة لديها مبررات، ربما فهمت بأنها مبررات موضوعية هي تريد أن تتحاشى فراغ دستوري بأن تنتهي مهلة هذا البرلمان (…) هناك حوار وطني فشل وهي تحملكم على فشل هذا النظام وقررت تعديل هذه المواد كما قلت لتفادي أي شعور دستوري؟

يا سيدي يقولون إذا كان المتحدث مجنون فالمستمع لا بد أن يكون بعقله.. موضوع الفراغ الدستوري والمسؤولية الدستورية، هناك من الحقائق والشواهد بالآلاف وليست حتى بالمئات، ما يدل على انه البلد يحكم بطريقة غير دستورية، لو ان هناك دستور ولو أنهم يحكمون بدستور أو يخشون الفراغ الدستوري لما فتحوا سماء اليمن وأجوائها لقتل اليمنيين والتطوع بأنهم سيكذبون على الشعب أنهم هم الذين قتلوا اليمنيين، هذا القسم الأول الذي يجعل مما يطرح حول الفراغ الدستوري كذبة ومغالطة ومحاولة للتلميح على الرأي العام.. اليمنيون يحلمون بحكم دستوري اليمنيين.. الأمر الثاني هذه السلطة التي تدعي اليوم أنها تشكوا من فراغ دستوري لا تفهم بالمسؤولية الدستورية، وقعت على اتفاقات.. اتفاق فبراير ينص على أن الحوار الوطني من شان القضايا الوطنية الانتخابات ليست إلا جزئية الحوار الوطني وليست هي حدث من الأحداث نحن متمسكين بها.

– يا سيد محمد، أريد أن تفهم سنتين من الحوار الاتفاق وقع 2009 من اجل التوافق على إصلاحات سياسية وانتخابية.. سنتين.. أين كانت المعارضة ؟

لا لا، اسمح لي هنا أن أوضح مجموعة من الوقائع، لأنه يبدو انه هناك نوع من التوجيه على نوعية الأحداث التي تعطي وكان المعارضة كانت غائبة خلال هذه السنة على العكس المعارضة كانت تشتغل في الميدان مسيرات ومظاهرات واعتصامات، وكانت تشتغل حوار وطني دعت إليه كل الأطراف وأصدرت وثيقة للإنقاذ الوطني يعلمها الجميع، وفي نفس الوقت كانت حاولت ان تجبر السلطة على ان تلتزم بالمواعيد الزمنية ماطلت السلطة رفضت راحت تبحث عن حرب جديدة في صعده راحت تبحث عن حرب في الجنوبي بمعنى انه المعارضة اليمنية اليوم وهي تدعو لهبة شعبية أو تدعوا للنضال السلمي من اجل التغيير ليست المسالة ليست نزوة وليست نزقا المعارضة تمتلك جمهورها.. أعمالها.. وجودها في الميدان هو الذي يسعى لان تسير.. السلطة هي التي أعلنت وقف الحوار.. هي التي فتحت أراضي اليمن للتدخل الخارجي.. تتصرف وفق عقلية جنونية انتحارية.. المعارضة أمامها لا نقول أننا حين ندعو لشيء ان لا تواجهنا تحديات تواجهنا تحديات كبيرة ونحن سنتحملها نحن نقول النضال السلمي لا يعني السلامة سنسير بها نسير الآن على طريق متمحور وطني سنناضل مع الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى