أرشيف

أصيب أثناء أداء الواجب فأوقفوا راتبــــــــه

 -المساعد عبد الحليم محمد علي حسين احد افراد الشرطة العسكرية استعانت به مباحث العاصمة بالاضافة الى آخرين لملاحقة عصابة مخدرات .
 
فلبى النداء وقبل التكليف من أجل هذا البلد واهله فذهب إلى الحديدة وخلال المهمة تعرض هو وزملاؤه لحادث مروري كانت نتيجته إصابة عبد الحليم في عموده الفقري ما أدى إلى حدوث شلل نصفي له وكسور في ضلوع القفص الصدري .. بهذا افادت مذكرة مدير مباحث العاصمة الموجهة الى رئيس هيئة الاركان العامة ..
 
عبد الحليم اضطر للسفرالى القاهرة للعلاج بعد الحادث الذي وقع في تاريخ 6 /2 /2010 م وتحمل تكاليف السفر والعلاج على نفقته الخاصة وذلك لان الذين كلفوه بالمهمة لم يلتفتوا إليه بل جرى توقيف راتبه من قبل الشرطة العسكرية ومنذ ذلك الحين لم تفلح كل المراسلات في اطلاق مرتبه .
 
كما أن المبلغ الذي كان مقترحا لمساعدة المصابين في الحادث اثناء اداء الواجب وعددهم ثلاثة من ضمنهم عبد الحليم جرى تخفيضه من مليون وسبع مئة ألف ريال إلى خمسمئة ألف ريال ثم لم يصل منه شيء ..لقد خاطر عبد الحليم محمد علي بحياته إيمانا منه بالواجب الذي اوكل إليه في ملاحقة عصابة مخدرات وفجأة وجد نفسه وحيدا في قبضة الشلل والالم ولم يحصل حتى على مرتبه الذي هو حقه دون فضل من أحد .. لكن ماحدث مع عبد الحليم يضعنا في الصورة الواضحة الى أي مدى وصل الاستهتار والاستهانة بالآم الناس واوجاعهم وحقوقهم في بعض الجهات ..

كان من المفتر ض ان يتسابق الجميع الى خدمته ومواساته وعلاجه مما لحق به لا ان يصل به الحال لأن يستجدي مرتبه .. نقول هذا بعد ان مضى اكثرمن عام على الحادث فكيف سيكون حال عبد الحليم وافراد اسرته في معركتهم مع المرض والاصابة وغياب المرتب ..هذه القضية نطرحها امام المسؤلين الذين يعنيهم الامر اولا ليلتفتوا الى حالة عبد الحليم الذي لم يبخل بحياته فبخلوا عليه بحقه في العلاج والمرتب في حكاية تقشعر لها الابدان ..

زر الذهاب إلى الأعلى