الزكري يدعو المحتجين أمام جامعة صنعاء إلى تنظيم فاعل وبرنامج يندد بقتل المحتجين في الجنوب
دعا الصحفي احمد الزكري المحتجين أمام جامعة صنعاء المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح إلى تخصيص برنامجهم وشعاراتهم وهتافاتهم وخطبهم ليوم كامل أو أكثر للتنديد بالجرائم التي قال إنها ترتكب من قبل قوات الأمن بحق المحتجين سلميا في محافظة عدن وسواها من المحافظات الجنوبية، مؤكدا أن ذلك سيعطي رسالة تضامن قوية مع الاحتجاجات في المحافظات.
وأوضح الزكري في تصريح صحفي أن توحش السلطة ضد المحتجين في المحافظات الجنوبية من خلال قتلهم ومطاردتهم واعتقالهم ناتج عن رعبها من توحد مختلف الاحتجاجات هناك مع الاحتجاجات في المحافظات الشمالية تحت شعار واحد هو إسقاط النظام.
وقال الزكري وهو أحد الإعلاميين المحتجين أمام جامعة صنعاء إن تهديد رئيس الجمهورية بمواجهة الاحتجاجات بمبرر ما أسماه الدفاع عن الثورة والوحدة حتى آخر قطرة دم يعطي غطاء لتلك الممارسات الإجرامية، محذرا النظام من مغبة السير في طريق المجازر على طريقة العقيد معمر القذافي في ليبيا.
وذكر الزكري أن مجازر العقيد القذافي وحدت العالم ضده ومهدت له الطريق إلى محكمة الجنايات الدولية ليحاكم بما ارتكب من جرائم ضد الإنسانية، لافتا إلى أن الانتحار وحده سيمنحه نهاية أخرى غير المحاكمة.
وفي السياق نفسه دعا الصحفي احمد الزكري الشباب المحتجين وفي مقدمتهم من قال إنهم ساهموا بقوة في إشعال شرارة الاحتجاجات في العاصمة صنعاء إلى تنظيم فاعل لاحتجاجاتهم ومن انضم إليهم من خلال فريق عمل متعدد في مختلف المجالات بعيدا عن أية توجهات حزبية أو غيرها، كما دعاهم إلى التنسيق عبر فريق عمل مع مختلف الاحتجاجات في المحافظات للاتفاق على خطوات تصعيدية وتوجيه المحتجين نحو الخطوة التالية، قائلا إن الاستمرار في الهتافات المطالبة بإسقاط النظام دون برنامج يوضح للمحتجين الخطوة التالية من شأنه أن يحدث استرخاء في تلك الاحتجاجات.
كما ركز الزكري على أهمية تنويع الخطاب الإعلامي وسط المحتجين بما يعكس التنوع الفعلي الموجود واقعيا، والتركيز على متابعة قضايا القتل والاعتقالات بما في ذلك التواصل مع أسر شهداء الاحتجاجات والجرحى والمعتقلين ونقل كل المستجدات في هذا الشأن إلى الرأي العام.
واقترح الزكري أن تستضيف المنابر الإعلامية في ساحة الاحتجاجات ناشطين كان لهم الدور الأول في إشعال الاحتجاجات خاصة من تعرضوا للضرب والاعتقال ليتحدثوا عن تجاربهم وكذا استضافة شخصيات سياسية وقانونية وممثلي نقابات مهنية ونواب من مختلف الأطراف بما في ذلك نواب من المؤتمر الحاكم ليتحدثوا عن الاحتجاجات ومتطلبات نجاحها ودور مختلف الفعاليات فيها وآثارها، والخطوات التالية المطلوبة لوصول هذه الاحتجاجات إلى غايتها.