التحالف المدني للثورة الشبابية: إسقاط النظام خطوة أولى للحفاظ على الوحدة ببناء دولة فدرالية
أكد التحالف المدني للثورة الشبابية أن ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 حلت هذا العام “بمعنى جديد لم يعشه اليمنيون منذ حرب 94 وهو توحد الشعب على هدف واحد هو إسقاط ومحاكمة النظام وإقامة دولة مدنية حديثة وديمقراطية”.
وأوضح التحالف المدني للثورة أن”إسقاط نظام علي عبدالله صالح هو الخطوة الأولى لإنقاذ الوحدة اليمنية مما أصابها من شروخ بفعل الممارسات الانفصالية لهذا النظام على مدى 17 عاما”، مؤكدا في بيان صادر عنه” أن معالجة القضية الجنوبية بطريقة عادلة ومرضية للجنوبيين بعد إسقاط النظام تمثل مدخلا حقيقيا للحفاظ على الوحدة اليمنية بما يحقق الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة وبما يحفظ على كافة حقوق اليمنيين”.
وجدد التحالف المدني للثورة الشبابية الإعلان عن رؤية لمعالجة القضية الجنوبية “تتضمن بناء دولة اتحادية فدرالية بنظام حكم برلماني”.وقال” هي رؤية مطروحة للحوار بما يؤدي إلى معالجة حقيقية تؤكد وحدة الشعب اليمني السلمية لا الوحدة بالحرب التي فرضها النظام المتهاوي الذي احتفل أمس بوحدته الانفصالية في صالة مغلقة بما يشبه الاحتفال بمناسبة عائلية”.
وأضاف بيان التحالف”تأتي هذه الذكرى اليوم لتمثل لليمنيين محطة مهمة لاستعادة بلاد نهبها هذا النظام العائلي الاستبدادي وحولها إلى غنيمة على حساب ملايين من اليمنيين في الشمال والجنوب”.
وذكر التحالف المدني للثورة أن ” تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 بين شطري اليمن الجنوبي والشمالي مثل علامة فارقة في تاريخ الشعب اليمني”، “كما مثل هذا الحدث العظيم يومها شأنا عظيما للحزب الاشتراكي اليمني الذي وقع اتفاقية الوحدة عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب والمؤتمر الشعبي العام الذي وقع الاتفاقية عن الجمهورية العربية اليمنية في الشمال ومعهما كل القوى الوطنية التي عملت من أجل الوحدة على مدى عقود من الزمن”.
واستدرك بيان التحالف المدني قائلا:”غير أن الحرب التي قادها النظام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة اليوم برئاسة علي عبدالله صالح وشراكة قوى تقليدية ضد الجنوب وضد شريكه في تحقيق الوحدة، هدفت إلى إلغاء مشروع الوحدة اليمنية التي ارتبط تحقيقها بالديمقراطية وفرض – منذ انتصاره العسكري على الجنوب في 7-7 2004 – نظام الجمهورية العربية اليمنية من خلال تعديل دستور دولة الوحدة لصالح الفرد وإلغاء الشراكة الحقيقية مع الجنوب وتحويله إلى غنيمة لصالحه ولصالح نظامه العائلي الاستبدادي”.
وقال البيان”أصبح المطالب بالوحدة الحقيقية من مواطني الجنوب والشمال دعاة انفصال وردة في حين أن الانفصال الحقيقي بدا في ممارسات واقعية للنظام الذي استبعد الجنوبيين من الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة بل وأبعدهم حتى من وظائفهم”.
وذكر التحالف المدني في بيانه “أن الرفض لفرض وحدة الفيد والغنيمة بالقوة العسكرية بدا جليا منذ وقت مبكر من خلال دعوات الشريك في تحقيق الوحدة اليمنية وهو الحزب الاشتراكي اليمني إلى المصالحة الوطنية ومعالجة آثار الحرب غير أن النظام الذي يلفظ اليوم أنفاسه الأخيرة بفعل ثورة سلمية صم آذانه عن كل الدعوات”.
وأوضح البيان أن” الحراك السلمي الجنوبي الذي بدأ عام 2007 مثل ثورة شعبية سلمية رافضة لواقع فرض الوحدة بالقوة وإلغاء شراكة الجنوب، وبدلا من أن يلتفت النظام إلى تلك الثورة السلمية لمعالجة القضية الجنوبية التي أبرزتها تلك الثورة السلمية..عمد إلى قمعها ومواجهتها بالقتل حتى بلغ شهداء الحراك السلمي الجنوبي أكثر من 400 شهيد، الأمر الذي أدى إلى مطالبة أبناء الجنوب بفك الارتباط في ردة فعل على ذلك القتل والقمع”.
وجدد التحالف المدني”رفضه أية مساومات على حساب دماء الشهداء والجرحى الذين واجههم هذا النظام بالقنابل والرصاص الحي والغازات السامة في محاولة يائسة للاستمرار في حكم عائلي استبدادي انفصالي متخلف”، مؤكدا”أن أية مبادرة لا تنص على التنحي الفوري للنظام ومحاكمته على جرائمه ونهبه المال العام لا تعنيه بشيء”.
كما أكد التحالف المدني على استمراره في الثورة السلمية، داعيا كافة أعضائه ومكوناته في المحافظات إلى الاستمرار في الثورة السلمية كما دعا مختلف المكونات وكافة أبناء الشعب اليمني إلى الانضمام إلى ساحات الحرية والتغيير في المحافظات من أجل انتصار الثورة وتحقيق أهدافها المتمثلة بإسقاط ومحاكمة نظام علي عبدالله صالح الاستبدادي وإقامة دولة مدنية حديثة وديمقراطية.