أرشيف

تحالف “وطن” يهنىءالشعب اليمني بالعيد الواحد والعشرين للوحدة

بعد عشرين احتفالا بالعيد الوطني للوحدة اليمنية أقيمت في أجواء رسمية وعسكرية غالبا، احتفل الشعب اليمني اليوم بالعيد الواحد والعشرين بطريقة مختلفة. فقد كان احتفالا شعبيا شبابيا طوعيا موحد المشاعر والهتافات والألوان عم جميع ساحات الحرية والتغيير من صعدة إلى صنعاء إلى تعز إلى شبوة. فهنيئا لكل يمني ويمنية هذا العيد في ظل ثورتنا العظيمة التي وحدت جهود اليمنيين واليمنيات تحت مطلب واحد هواسقاط النظام وهدف واحد هو بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.


ونحن، في تحالف “وطن”- نساء من أجل السلم الاجتماعي، إذ نثمن تثمينا بالغا الجهود الجبارة والطوعية التي بذلها الشباب من مختلف مكونات الثورة من أجل انجاح هذا الاحتفال التاريخي بعيد الوحدة، فإننا ندعوهم لاتخاذ خطوات عملية تجبر شقوق الفرقة والانفصال التي زرعها صالح ونظامه وفي مقدمتها التفريق الممنهج بين أبناء اليمن في الشمال والجنوب. فرغم اعتراف غالبية مكونات وقوى ثورة الشباب الشعبية السلمية بالقضية الجنوبية وحاضنها السياسي الحراك الجنوبي السلمى وتصدرها قائمة الأولويات على جدول أعمال مرحلة ما بعد رحيل النظام، إلا أن هذا الاعتراف ما يزال بحاجة الى تكريسه كأحد مطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي تنادي ببناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة .


وينتهز “وطن” هذه المناسبة العزيزة ليرسل بطاقة احترام وتقدير للحراك الجنوبي أعضاءا وقادة ومناصرين ويقر بدورهم الهام والريادي في تقديم وترسيخ مبدأ النضال السلمي ضد نظام صالح وأعوانه من أجل التغيير على مدى أكثر من خمس سنوات متواصلة تعرضوا خلالها لعمليات القمع الوحشي التي أنزلتها بهم الآلة الأمنية والعسكرية دون رحمة وأدت الى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى وأضعافهم من المعتقلين.


وتأكيدا على مبدأ النضال السلمي الذي أشعل الثورات العربية من أجل الحرية والمساواة والكرامة الانسانية، يطالب “وطن” إلى اعتبار قتلى وجرحى نضال الحراك الجنوبي السلمي شهداءا وجرحى وطنيين إذ ضحوا بأرواحهم ودماءهم الزكية من أجل اسقاط قبضة النظام ومظالمه عن أرضنا وأهالينا في الجنوب. كما يطالب مكونات الثورة بتكثيف جهودها من أجل الإطلاق الفوري للمعتقلين على إثر القضية الجنوبية وعلى رأسهم الأستاذ/ حسن باعوم، الشيخ المناضل والذي يعاني من حالة صحية غاية في السوء تحت سقوف زنزانات نظام صالح المظلمة.


ويرحب تحالف “وطن” بالبيان السياسي الصادر عن اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب المنعقد في القاهرة خلال الفترة9- 11 مايو 2011تحت شعار (من أجل رؤية موحدة لأبناء الجنوب لحل القضية الجنوبية في سياق ثورة التغيير الشبابية في اليمن) والذي أكد فيه على أن الوحدة اليمنية ستظل خيارا سياسيا وعلى ضرورة إعادة صياغة الوحدة فى دولة اتحادية- فيدرالية بدستور جديد من إقليمين جنوبي وشمالي. ونحن في الوقت ذاته ندعو اليمنيين واليمنيات للتضامن حول هذه المبادرة ورفدها بالمزيد من النقاش والتحليل المعمقين من أجل تطويرها إلى واقع ملموس يلبي طموحات وتطلعات شعبنا اليمني العظيم في بناء دولته المدنية الديمقراطية الحديثة، ويلبي مطالب شعبنا في الجنوب ويجبر مظالهم وأضرارهم على كافة الأصعدة والمستويات.


لقد حقق قيام دولة الوحدة اليمنيةفي 22 مايو 1990 حلماليمنيين واليمنياتفي دولة مدنيةديمقراطيةيتساوى فيها الجميع تحت ظل الدستور والقانون. وجاء في دستور دولة الوحدة 1991 أن “المواطنون جميعهم سواسية أمام القانون، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، ولا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو اللون أو الأصل أو اللغة أو المهنة أو المركز الاجتماعي أو العقيدة”. إلا أن نظام صالح وحلفائه المتشديين قد حرموا اليمنيين نساءا ورجالا طوائفا وفئات من التمتع بحق المواطنة المتساوية وعدلت المادة بعد حرب صيف 94 لتنص على “المواطنون جميعا متساوون في الحقوق والواجبات” دون التأكيد على إزلة التمييزالقائم بين شرائح الشعب المختلفة. وبهكذا سدد نظام صالح وأعوانه أولى الضربات القاضية على حلم اليمنيين واليمنيات في دولة مدنية ديمقراطية تحقق المواطنة المتساوية. وجاءت ثورة الشباب الشعبية السلمية في فبراير 2011 لتطالب بهذا الركن الأساس وتعيد له اعتباره وأهميته.


وتحالف “وطن” وهويشاركجموع شعبناالعظيم بالاحتفال الثوري الشعبي السلمي بالعيد الحادي والعشرين للوحدة اليمنيةيلفت الانتباه إلى أن أي نص دستوري جديد لدولةالمدنية الحديثةلا يتفوقعلىنص دستور دولة الوحدة 1991 في إقامة المساواة وازالة التمييز القائم على الجنس هو نص رجعي لا يتفق مع ثورة الشعب اليمني ووحدته.


…عاش الشعب اليمني العظيم.. عاشت ثورتنا المجيدة.. والوفاء والخلود للشهداء

زر الذهاب إلى الأعلى