الوضع في السعودية لن يبقى كما هو
واشنطن أدان المعارض السياسي السعودي علي اليامي بشدة استخدام الرصاص الحي والعنف ضد المحتجين في السعودية محذرا من لجوء الشعب الى طرق اخرى لتحقيق مطالبه بسبب هذا القمع وقال ان الوضع في السعودية لايمكن ان يبقى كما هو رافضا اقاويل السلطات السعودية بشأن وجود تحريض خارجي في الاحتجاجات التي تشهدها بلاده .
وقال اليامي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء : ان الحكم السعودي يستخدم العنف لحل كل المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمذهبية و المشكلة ان الحكم السعودي لايعترف بحق الشعب سواء في المنطقة الشرقية او غيرها .
ورفض اليامي بشدة اقاويل النظام السعودي بان هناك دول خارجية تحرض الشعب السعودي وابناء المنطقة الشرقية لهز الاوضاع في السعودية وقال : انا لا اومن بذلك لان الشعب في السعودية ككل وخاصة الاقليات المضطهدة تعاني من القوانين (الظالمة) والتفرقة العنصرية والدينية والمذهبية مثلما تعاني الشعوب الاخرى مثل مصر وليبيا واليمن ومناطق عربية اخرى .
واضاف: ان الحكم السعودي ومنذ بدايته اتبع سياسة فرق تسد وانا الوم الحكم السعودي في تحريض الشعب وارغام الشعب على اللجوء الى الطرق الاخرى لتحقيق مطالبه .
وحول امكانية اتساع شرارة الاحتجاجات التي اندلعت في السعودية والخيارات المتاحة امام السلطات وامكانية تشديد الاساليب القمعية والموقف الدولي بهذا الشأن قال اليامي: ان الوضع في السعودية لايمكن ان يبقى على ما هو عليه , ان الشعب السعودي من النساء والرجال ومن الاقليات اومن الاكثرية يطالبون بحقوقهم , ان جميع الشعب يعاني من المشاكل التي تعاني منها المنطقة الشرقية والجنوبية الغربية والوسطى , اما من ناحية سكوت العالم عن ما يجري داخل السعودية وفي البحرين فهذا تناقض وهناك من يقول ان سبب عدم مساندة العالم خاصة الغرب واميركا بالذات لمطالب الشعب المشروعة في السعودية والبحرين يدل على خضوع هذه الدول للحكم السعودي ومصالحها البترولية ونتائج هذا الموقف ستنعكس الى الاميركان وغيرهم .
ان السعودية تحتاج الى حكم ديمقراطي وشرعي ودستوري والى حكم جيل جديد فلابد من تغيير جذري في السعودية اذا اريد لهذا البلد ان يظل متحدا واذا كانت هناك ارادة للتقليل من عوامل دفع المواطنين للجوء الى العنف .
ان من اللازم اجراء التغييرات المطلوبة لان الشعب السعودي اليوم اصبح يختلف عن الشعب السعودي قبل سنوات , ان المشكلة هي ان الشعب مستمر في التغيير لكن الحكم يفكر كما كان يفكر قبل 50 او ستين سنة , هناك فرق كبير بين تفكير الشعب ومتطلباته الشرعية وبين اتجاه الدولة في السعودية , ليس هناك حكم يفهم مطالب الشعب السعودي ومتطلبات القرن الواحد والعشرين وان الكلام عن وجود التحريض الخارجي هو كلام فارغ وليس الا اعذارا لا تؤدي الا الى العنف وعدم الاستقرار والتفرقة بين الشعب وستصبح الشوارع السعودية في النهاية كشوارع جيرانها وشوارع بلدان اخرى حيث خرج الشعب الى الشارع.