صالح يعلن رغبته في التخلي عن الحكم.. ويطلق تصريحات متضاربة
يو بي أي : أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس، رغبته في التخلي عن حكم البلاد إثر الاتفاق على تنفيذ الآلية الخاصة بالمبادرة الخليجية بعد تسعين يوما من بدء تنفيذها.
وقال صالح في حوار بثه التلفزيون اليمني “لا صحة لما يتردد عن تشبثي بالحكم وأنا على استعداد للتخلي عنه عقب الاتفاق على تنفيذ الآلية المزمنة الخاصة بمبادرة الخليج المقررة بتسعين يوما”.
غير أن صالح اشترط لتنحيه عن الحكم ضرورة التزام جميع أطراف العمل السياسي بالتنفيذ الحرفي لما ورد في المبادرة الخليجية بخصوص نقل السلطة بطرق تجنب البلاد الحرب الأهلية وتراعي عند تنفيذها خصوصية الشعب اليمني.
واتهم المعارضة والجيش المنشق بقيادة اللواء علي محسن الأحمر بعلاقاتهم بتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعرف بتلك العلاقات، وعليها أن تكشفها للعالم.
وقال “المعارضة تخلط الأوراق، وأميركا تعرف علاقتهم بالقاعدة وخصوصا في أبين وعلاقة “الإخوان المسلمين” في اليمن وتنظيم القاعدة قديمة”.
وأضاف “كنت قادرا على اعتقال كافة المعارضين بما فيهم من يلتقون بالسفراء في غرف النوم وقال “لو أردنا اعتقالهم كنا اعتقلناهم منذ وقت مبكر ولكن نحترم الدستور القانون رغم أنهم يتطاولون على الدستور والقوانين وارهبوا العاصمة صنعاء”.
واعترف بوجود ضغوط دولية كثيرة عليه للتنحي، وقال أنه يقبل الضغوط التي تصب في مصلحة اليمن لكنه لايقبل الضغوطات غير المنطقية، ووصف ما يجري في اليمن بالفوضى.
وهاجم صالح دولة قطر دون أن يسميها، قائلا أن هناك دولا صغيرة ليس لها وزن لكنها تملك المال وتحاول البحث لها عن دور من خلال من اسماهم “بالمرتزقة والمنتفعين والمتمصلحين”.
وقال أن الرئيس يرحل بعد أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإجراء انتخابات رئاسية.
وتمنى أن يقدم المبعوث الدولي المتواجد في اليمن جمال بن عمر تقريره إلى مجلس الأمن في 21 نوفمبر وتكون الأزمة اليمنية قد حلت والأطراف السياسية قد اتفقت.
وقلل صالح من أهمية الدعم الأميركي لمحاربة الإرهاب في بلاده وقال “الدعم ليس ماديا بقدر ماهو دعم فني في مجال تدريب القوات الخاصة الذي يأتي ضمن تنسيق اليمن لمحاربة الإرهاب مع دول المنطقة”.
وفيما يتعلق بالضربات الجوية التي ينفذها سلاح الجو الأميركي في اليمن والتي استهدفت المتشدد أنورالعولقي الشهر الماضي قال صالح “لم يكن لدي علم بتلك العملية، ولا وجود لقوات أميركية على الأراضي اليمنية”.
وفيما يتعلق بقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق باليمن الذي يحمل الرقم 2014 وصف صالح القرار بالإيجابي والمتوازن وأن الولايات المتحدة الأميركية ساهمت في صياغته.
وبخصوص نهاية الزعيم الليبي معمر القذافي قال صالح “نحن أكثر من تضرر من نظام القذافي لكننا لا نتشفى”.