مظاهرة صعدة ترفض المبادرة الخليجية وتؤكد استمرار النضال السلمي حتى إسقاط النظام
خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة في (محافظة صعدة) حضرها عشرات الآلاف صباح يومنا هذا الجمعة 29 ذو الحجة 1432هـ.
وشارك في المسيرة ضيوف من ساحة (محافظة الحديدة) وقدمت كلمة بالنيابة عنهم نقلت تحية وسلام أبناء (محافظة الحديدة) إلى جماهير (محافظة صعدة) ورفضهم المطلق للمبادرة الخليجية.
وقدم خلال المسيرة فقرات شعرية وإنشادية وكلمات خطابية ركزت في مجملها على المستجدات السياسية والموقف من المبادرة الخليجية.
وبعد ذلك قدم بيان المسيرة والذي ذكر بخطورة المبادرة على الثورة وأنها محاولة لإفقاد الثورة من شرعيتها وجاءت ملبية لمطالب النظام ومنحته الحصانة وأصبحنا أمام أول ثورة شعبية تمنح النظام الظالم شرعية جديدة وتعطيه صك غفران، وأن تلك المبادرة فيها من التلاعب والمعايير ما يؤكد أنها صفقة وليس لها معايير قانونية ولا شرعية وعززت الدور الخارجي وهمشت الشعب بكافة أطيافه وتنوعاته ومنحت حق التدخل للأجنبي في شئون البلد وقدمته كمن يملك الحل وليس الشعب.
ونوه البيان : لقد سقطت تلك الأقنعة التي تستر خلفها من يتواطئون مع النظام الظالم بشكل واضح وظلت تـُقدم نفسها منذ انطلاقة الثورة أنها مع الشعب فيما واقعها أثبت اليوم أنها ليست مع الثورة ولا مع مطالبها وقد حولت هذه الثورة إلى أزمة، وقللت من شأن الشعب اليمني أمام جماهير شعوب المنطقة خاصة تلك التي أسقطت أنظمة عصية كشعب تونس ومصر وليبيا، وقد بدا واضحاً أن هذه الأطراف إنما تبحث عن تقاسم السلطة والثروة، وساهموا في تأخير نجاح الثورة وذلك بدخولهم في دوامة المبادرات وتلونهم كل مرحلة بصبغة، واستجابتهم الذليلة للضغط الأمريكي والسعودي، وتقديم التنازلات تلو التنازلات في صورة لا تعبر عن الشعب اليمني الأبي.
وأكد البيان أن الرفض للمبادرة الخليجية ليس موقف جماهير المحافظات الشمالية فحسب بل هو موقف الملايين اليوم في مختلف ساحات الجمهورية تنادي بالرفض لهذه المبادرة المخزية بحق الثورة وبحق الشعب اليمني.
واستنكر البيان تلك الحملة الإعلامية المنضمة التي حاولت أن تهيئ لهذه الصفقة المشبوهة بتقارب أبناء هذه المحافظات مع النظام فيما اتضح جلياً اليوم من هم حلفاؤه والمتآمرين معه، الذين وقفوا بكل وضوح ليمنحوه هذه المبادرة التي تقدم للنظام فرصته الذهبية للهروب من لهيب الثورة، كما أتضح منهم الذين يزايدون على معاناة الناس وقضاياهم من أجل مصالحهم الخاصة فقط …
ودعا البيان الجماهير إلى الاستمرار في تسيير المظاهرات والحشد المتواصل لها حتى تتحقق مطالب الثورة وأهدافها الواضحة المتمثلة بإسقاط النظام الظالم وأن الشعب هو من يملك الشرعية وليست الدول دائمة العضوية أو أصحاب المبادرة الخليجية، وأن أي خيار لا ينسجم مع مطالب الشعب وما قدمه من تضحيات في سبيل ذلك فلن يحقق لأصحابها شيئا.
