تعز.. سماء المدينة تزدان بالألعاب النارية احتفاء بفوز نجيب المقبلي بلقب نجم الخليج

ازدانت سماء مدينة تعز بالألعاب النارية عقب الإعلان عن فوز الشاب اليمني ” نجيب المقبلي” بلقب نجم الخليج للعام 2011م ، في برنامج غنائي نظمته قناة دبي الإماراتية.

وخرج عدد من الشباب إلى شارع جمال وسط المدينة بالسيارات والدراجات النارية للاحتفال بهذا الفوز الذي حصدته اليمن للمرة الثانية، لكن ما عكر هذه الفرحة هو إطلاق النار بأسلحة خفيفة ومتوسطة من مديرية الأمن ومعسكر الأمن المركزي والقصر الجمهوري.

من جانب أخر أدى مئات الآلاف من أبناء مدينة تعز صلاة جمعة “الاصطفاف الثوري” في ساحة الحرية، مؤكدين على استمرارهم في ثورتهم حتى تحقيق كامل أهدافها ومحاكمة القتلة والفاسدين.

وقد هتف المتظاهرون بعد الفراغ من الصلاة بهتافات تطالب بإخراج جميع الثكنات العسكرية من داخل المدينة، كما هتفوا متضامنين مع مدينة درعا السورية والمدن الأخرى التي تتعرض لمجازر بشعة من نظام الأسد.

وكان ما يقارب المليون والنصف متظاهر قد أدوا صلاة جمعة الاصطفاف الثوري في “13” ساحة منتشرة في مختلف مديريات محافظة تعز، مؤكدين على مضي ثورتهم نحو تحقيق أهدافها ومحاكمة صالح ونظامه وإقامة الدولة المدنية الحديثة.

وشيع عشرات الآلاف من المتظاهرين بعد صلاة الجمعة شهيدات الثورة السلمية اللاتي سقطن هذا الأسبوع جراء القصف الذي تعرضت له بعض  الأحياء السكنية من قبل القوات الموالية لصالح، إلى مقبرة كلابة بعد الصلاة عليهن في ساحة الحرية.

وفي سياق متصل أفادت مصادر قد بأن أن الجنود المنتشرين بزي شرطة النجدة في جولة المرور غرب المدينة وفي عدد من الشوارع التي أنسحب منها المسلحون الموالون للثورة هم جنود حرس جمهوري باستثناء سيارات النجدة التي يستخدمها هؤلاء الجنود، وهو ما يثير عددا من المخاوف لدى السكان من عودة المظاهر المسلحة وبالتالي اضطراب الأوضاع الأمنية مرة أخرى في المدينة.

وكانت مصادر محلية قد أفادت بأن ثلاثة أطقم عسكرية  توجهت مساء الخميس إلى عزلة الضعة بمديرية الصلو جنوب تعز على خلفية مسيرة شبابية نضمها مجموعة من الشباب تضامنا مع مدينة تعز، وقامت تلك الأطقم بالبحث عن الشباب المنضمين للمسيرة بهدف اعتقالهم.

وأفادت مصادر بأن تحرك تلك الأطقم تم بالتنسيق بين مدير المديرية الموالي لنظام صالح وقيادات أمنية في محافظة تعز في إطار مخطط لإيجاد ذرائع لإشعال مشاكل في مختلف مديريات محافظة تعز.

وناشد أبناء حي الحصب غرب مدينة تعز المنظمات القانونية المحلية والدولية النزول إلى الحي لرصد حجم الأضرار التي لحقت بهم وبمنازلهم وتوثيق أعمال النهب التي طالت ممتلكاتهم وأثاث منازلهم ومقتنياتهم الشخصية من قبل القوات الموالية لصالح وبلاطجة النظام أثناء اقتحامهم للحي.

وفي إطار نشر ثقافة الدولة المدنية وإشراك الشباب الفاعل في الثورة الشبابية في وضع أسس الدولة المدنية المنشودة ووضع رؤى شبابية لمفاهيم تحدد العلاقة بين المواطن والعسكري وإرساء ثقافة احترام القانون وحقوق المرأة والعلاقة بين الدين والدولة.

بدأت يوم الخميس الماضي في خيمة الشباب التقدمي الحر بساحة الحرية فعالية ورشة العمل الموسومة بـ” الدولة المدنية – أطروحات ورؤى شبابية”  شارك فيها “25” فردا من الشباب والناشطين والمثقفين في الساحة إضافة إلى أكاديميين وحقوقيين، وقسم المشاركون إلى خمس مجموعات.

وناقشت الورشة خمسة محاورة رئيسية حول المواطنة السوية والعلاقة بين المدني والعسكري وحقوق المرأة والدين والدولة والعرف القبلي وسيادة القانون.