أرشيف

نيويورك تايمز : قيران يعترف بارتكاب قواته أخطاء ضد المدنيين

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها من مدينة تعز اليمنية نشرته أمس الاثنين أنه ومنذ توقيع اتفاق نقل السلطة باليمن يوم 23 تشرين الثاني (نوفمبر)، ازدادت قائمة الضحايا طولاً من قبل عن قوات النظام.


وحسب ترجمة صحيفة القدس الفلسطينية أشارت “نيويورك تايمز” في تقريرها إلى أن رجال القبائل المسلحين انسحبوا من هذه المدينة، وأعادوا للدولة مبنى وزارة التربية الذي احتلوه خلال الأسابيع الأخيرة. وقالت الحكومة التي شجعتها هذه الخطوة إن هذا التطور يعتبر اختراقًا.

وقالت إن الاقتصاد على حافة الانهيار، والتمرد يغلي في شمال البلاد، وسيطرة ميليشيات مرتبطة بتنظيم “القاعدة”، مستغلة الفوضى، على بعض المناطق جنوب البلاد.

وأضاف التقرير: يتعين على الحكومة بطريقة ما أن تعيد التماسك إلى تعز- وهي حالياً مدينة تموج بالانقسامات الحادة ومشاعر النقمة العميقة وستكون المهمة المعقدة والملحة اختباراً للاتفاق الذي أدى إلى تنحي الرئيس صالح عن الحكم، وقد رحبت به شخصيات المعارضة التي وقعت عليه باعتباره مخرجاً من الأزمة السياسية، ورفضه محتجون كثيرون اعتبروه صفقة لم تحدث تغييراً كبيرا.

ونص الاتفاق على أن يسلم صالح بعضاً من صلاحياته لنائبه، والإعلان عن انتخابات رئاسية في شباط (فبراير) المقبل، كما دعا إلى تشكيل لجنة عسكرية يفترض أن تعالج أعقد القضايا التي تواجه اليمن، بما فيها سحب المليشيات من الشوارع وإعادة هيكلة القوات المسلحة، التي ما يزال أفراد من عائلة صالح يقودون وحدات معينة منها، لافتة الصحيفة الأميركية إلى أن تعز ستكون اختباراً دقيقاً لفعالية اللجنة، بسبب طبيعة الصراع في المدينة- التي تعكس الوضع في البلاد كلها- وما يزال الوضع على حاله هناك.

وأشارت الصحيفة إلى اعتراف عبد الله قيران، مسئول الأمن في تعز بأن قوات الحكومة ارتكبت أخطاء وقتلت مدنيين ومحتجين، لكنه أضاف أن الجنود تصرفوا دفاعاً عن أنفسهم.

وأضافت الصحيفة ” بعيداً عن متاعب المدينة حاول مسؤول الأمن استخدام نبرة تصالحيه فهو مكروه من جانب كثير من المحتجين، الذين يقولون إن رد الحكومة على المظاهرات أصبح أكثر فتكاً بعد نقله إلى المدينة في آذار (مارس) الماضي”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى