أرشيف

وائل العبسي لـ” الأولى”:الثورة منحتنا الأمل بالحياة والحرية والكرامة التي سلبها النظام

  • متى بدأت التصوير؟

  • بدأت التصوير في فترات متقطعة في استديو يقع في مفرق ماوية، وآخر في حوض الأشراف بتعز، اثناء إجازتي الصيفية. كنت احب التصوير، واشعر بإرتياح شديد عندما التقط صورة لأي شخص ، ويعجب بها. بعدها انتقلت الى العمل في مدينة تعز، تحديدا العام 2002. عملت في معامل الفن الرقمية، وهناك بدأت بتنمية قدراتي، حيث توفر لى الجو والبيئة المناسبة، وتشجيع من الكثير من الزملاء. اكثر من استمتع بتصويرهم؛ الأطفال.

 

  • كيف قادتك الثورة الى التصوير؟

  • عندما بدأت شرارة الثورة في 11 فبراير، كنت في صنعاء أعمل في معمل أيلول للتصوير. كنت أتابع بشغف أحداث الثورة في ساحة الحرية بتعز؛ حيث كنت أتواصل مع بعض أصدقائي او أقربائي، وأستمتع عبر الهاتف الى هتافاتهم وانا شيدهم. وبعد مرور 8 أيام حاولت أن آخمد ما في صدري من نيران عما يحدث في ساحة الحرية بتعز، إلا انها غلبتني؛ وعليه قررت السفر الى تعز، والمشاركة في هذه الثورة من هناك.
  • في البدايه كنت  اذهب الى الساحة مع شعوري ببعض الخجل  من أني لم اواكب أول أيام الثورة،  وحاولت ان اتقرب من بعض الشباب في الساحة لأعمل ضمن أي فريق اعلامي، وكنت اصور بشكل يومي، ثم التحقت بالمركز الإعلامي للساحة؛ إلا اني بعد محرقة ساحة الحرية في 29مايو 2011، قمت بالعمل وفق جهد ذاتي لإبرازالأحداث الثورية، ونقلها عبر عدسة الكاميرا الى الرأي العام، مستخدما وسائط ووسائل متعددة عبر” فيسبوك” و ” تويتر”؛ كذلك كنت ازود بعض الصحف والمواقع الإخبارية بالصور.

  • كيف ترى الثورة اليمنية؟

  • ارى الثورة اليمنية انجازا عظيما، لقد منحتنا الأمل بالحياة والحرية والكرامة التي سلبت في عهد نظام لم يفعل سوى تكريس سياسة الحروب والتجويع والمراوغة والقمع لكل حر في انحاء الوطن.

 

  • كفنان، هل غيرتك هذه الثورة؟

  • نعم الثورة غيرتني كثيرا. الثورة جعلتني اتعلم القناعة والصبر، وعمقت في نفسي حب الإنسان، وغيرتني من شخص منزو بعض الشيء الى شخص اجتماعي، وجعلتني احب العمل مع الآخرين. لنقل ان الثورة زرعت في الجميع حب الوطن الذي عمل النظام السابق على الغاء معنى الأنتماء الحقيقي للوطن.

 

  • ما الشعور الذي يخالجك لحظة التقاط صور شباب الثورة؟

  • أشعر بإعتزاز وفخر كبيرين، وانا اقوم بإلتقاط صور لهؤلاء الثوار المطالبين بالحرية والعيش الكريم.

 

  • هل حدث ان شعرت ذات مرة بانبهار إزاء مشهد، وقررت إيقاف الزمن عليه لعدستك؟

  • نعم في عدة صور؛ إحداها لصبي يبلغ من العمر14 عاما، وهو يحاول اخماد النيران ببطانية أثناء التهامهاللخيام عند اقتحام قوات النظام لساحة الحرية في منتصف الليل.

 

  • ألا تشعر بخطورة ما تقوم به.. خصوصا تصمويرمثل هكذا اعتداءات؟

  • أحيانا، لكن ارادتي تدفعني اني حين أقوم بتصويرشباب الثورة في المظاهرات او في أي عمل ثوري، فأنا اعيش هذا اللحظات التاريخية، واساهم في توثيقها وايصالها الى العالم.

 

  • هل حدث ان قمت بحذف صورة شعرت انها تفهم بشكل خاطئ؟

  • لا.. لم اعتد على حذف الصور، وإن شعرت بأنها قد تفهم بشكل خاطئ، فأكتفي بأن احتفض بها.

 

  • الى هذه اللحظة، ماأكثر صورة تفتخر أنك وثقتها لتاريخ الثورة اليمنية؟
  • عدة صور؛ منها صورة الصبي الذي كان يحاول إخماد النيران أثناء إحراق ساحة الحرية. تلك الصورة تعني بالنسبة لي، محاولة البقاء في الساحة، بقاء الحلم وبقاء الأمل.

نقلا عن صحيفة الأولى – حاورته: رغدة جمال

زر الذهاب إلى الأعلى