أرشيف

ثلاث قصائد ثورية للشاعر صلاح الدكاك

 الشاعر: صلاح الدكاك

****1****

أريد لهذا السِّحاق الحكوميِّ إسماً لكي أفهمَهْ..

أريد لهذا البَغاءِ الجماعيِّ معنىً لكي أهضمَهْ

أنا لست أفهم ياسادتي فافهموا بالنيابة عني

فإني أسيْء بهذا “الوفاق السعودي “ظنِّي

ولا أتعمَّد أن أشتمَهْ

ولا أستطيع كهذا القطيع المُصفِّقِ أن أرفع الصوت:”ما أحكمَهْ”

وأن أخفض الرأس حمداً “لأرباب نجْدٍ” على المَكْرَمَهْ

أنا لم يَبُلْ فوق ذهني أمير الجماعة في حلقات اعتلاف المحاذير والأطعمَهْ

ولا سَلَبَ المرشد العام ذاتي..ولا الأنظمَهْ

لتحشوَ رأسيَ بالبركاتِ

وتُثْقلَ صدريَ بالأوسمهْ

ولا سَاسَ سائسُ قصر الخلافة ظهري

ولا لَاطَ مفتي البلاط بفكري

ولا خَاطَ خيَّاطه فم شعري

ولا ألْجَمَهْ

وما كنت عضواً بحزب الأنوف الذليلة والمُرْغَمهْ

فكيف أميِّز بين السِّحاق وبين الوفاق إذا خانت الترجمهْ

وكيف-إذَنْ-أتغنَّى بهذا السِّفاحِ المباح على سُنَّةِ الناقة المُتخمهْ

وأفتحَ “لابن الحرامَيْنِ”حضنيَ؛محتفياً بمخاض الكواليس والغرف المُظلمهْ؟!

وأجلس فوق ضريح الشهيد وأحسو دَمَهْ

وأسحبَ قاتلهُ لسرير الزفافْ..

لا الى المحكمهْ!

أنا لست أفهمُ..فلتفهموا بالنيابة عنيَ يا “جَوْقَةَ الدعممهْ”!.

****2****

الى أيقونة الثورة الأجمل..بشرى المقطري

…………………………..

حين يثور الشعبُ على الطغيانِ

لا يحتاج الى ضاربة الرمل ولا قارئة الفنجانِ

حين تكون الفجوةُ صِفْراً بين الله وبين الإنسانِ

تنفرط السُّبحةُ في كفِّ المفتي

ينهدُّ سراج شيوخ البختِ

ويذوي وهج “الزنداني

إن الخد الحرَّ الرازح تحت حذاء السجَّانِ

لا يستفتي

خطباء الجمعة والسبتِ

في أن يقبلَ أولايقبلَ بالإذعانِ

إن الثائر لا يحتاج الى خارطةٍ تَصِفُ الفارق بين حدود الله وبين حدود السلطانِ

إن الثورة لا تتسوَّل -كي تندلع- جوازاً من “جامعة الإيمانِ”

تعز- مارس 2011

****3****

زار النبيُّ ساحة التغيير هذا العامْ

ليَخطبَ الثوارَ عن جريرة الرضوخ للحكامْ

… وجُرْمِ شعبٍ ساكتٍ أخرسْ

يرضى بأن يُدهسْ

بجزمة الأمير أو بجزمة الأمين العامْ

و..بعد أن فتَّشه حرَّاسها في مائتي مترسْ

وغربلوا أعضاءه وغربلوا ثيابهْ

وأُعطيَ التصريح بالكلامْ

من لجنة النظامْ

قام عليه أفضل السلامْ

واعتلى منصةَ الخطابهْ

و..قبل أن يهمس أو ينْبَسْ

صاح به قطعانها:”مُنْدَسْ…و هاشميٌّ خارجٌ عن ملَّة الإسلامْ”

و..اعتقلوا جَنَابَهْ

وأصدرت محكمةٌ يرأسها”دحابهْ”

في حقِّهِ حكماً بالاستتابهْ

خلال أيامٍ؛ أو الإعدامْ

———————————-

  • نشرت القصائد ثلاثتها بشكل متفرق على حائط الشاعر على الفيس بوك
زر الذهاب إلى الأعلى