عبدالملك الحوثي يحمل الأمريكيين ما يحصل في اليمن من فوضى عارمة شملت وضعه الأمني والسياسي والإقتصادي

يمنات – خاص
رحب السيد في بداية كلمته بالضيوف من مشائخ ووجاهات قبلية وشخصيات إجتماعية ومن معهم من رجال اليمن الأوفياء الشرفاء. حيث بارك إنعقاد اللقاء التشاوري الموسع وهو الثاني في محافظة صعدة والتي تحتضن ضيوفها من شتى ربوع الوطن. وشكر السيد الحضور الشعبي الواسع والمهم مؤكدا على أهمية انعقاده في هذا الظرف الحساس الذي يمر به البلد وقال أن هذا الحضور الفاعل جاء ليدلل أنه لا زال في بلد اليمن رجال يحملون المسئولية ويرفضون الهيمنة والتبعية للطاغوت الذي يريد إذلال الشعب اليمني بأكمله ونهب ثرواته وخيراته ويجعل كافة شرائح المجتمع خداماً لمصالحه وأهدافه.
وحذر السيد من تركيز الأمريكيين على اليمن منذ فترة طويلة وأنه زادت وتيرته بشكل غير مسبوق خلال هذه الفترة وأنهم يهيئون ويعملون على تفكيك هذا الشعب وتمزيقه وإثارة الفوضى فيه ليتسنى لهم السيطرة عليه.
وحمل السيد الأمريكيين ما يحصل في اليمن من فوضى عارمة شملت وضعه الأمني والسياسي والإقتصادي وطالت العديد من مكونات الشعب اليمني من تفجيرات وإغتيالات لم يكن يعهدها الشعب من قبل ولم تأت إلا عندما بدأ الأمريكيون يسرحون ويمرحون في ظل حماية النظام وأعوانه الذين وقفوا موقف من يجر على شعبه الأعداء والمجرمين المحتلين دون حياء أو خجل، كذلك الحال بالصراعات الطائفية والمذهبية التي تؤدي في النهاية إلى تمزيق الشعب اليمني وتفتيته وإشعال الحروب الأهلية بين أبنائه والتي لم تكن موجودة بين أبناء الشعب اليمني الذي تعايش أبناؤه بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم عبر التاريخ، وفي هذه الآونة ومع بروز النشاط الأمريكي بدأت تظهر تجليات هذا النشاط كما هو الحال في العراق وأفغانستان التي إكتوت بنار الفتنة المذهبية والطائفية التي جاءت بها أمريكا كورقة تلعب بها في منطقتنا العربية والإسلامية لتمزيق الشعوب.
وأشار إلى تخلي النظام الذي وصل إلى حد تعبيره إلى مستوى التواطؤ مع المحتلين حيث أذله الصمت المطبق حتى عن إدانة أو إستنكار التدخل الأمريكي البارز حيث بات السفير الأمريكي يتجول في المحافظات اليمنية ويتفقد أحوالها ويظهر أمام الجميع ويدير العملية السياسية ويلتقي بالوزراء والمسئولين وبشكل مكثف كل هذا يحدث على مرأى ومسمع الجميع بما فيهم ما يسمى بحكومة الوفاق، فما قيمة حكومة لا تستنكر وجود المحتل وترفض تدخله !؟. ودعا ظل الجميع إلى القيام بواجبه في حماية البلد وصون كرامته وكرامة أبنائه محذراً من التدخل الأمريكي الذي يستهدفهم بلا شك ولا ريب وأن الأمريكيين من خلال التجاوزات والتدخلات في كل صغيرة وكبيرة تسير بالبلد إلى المصير السيئ الذي وصلت إليه شعوب إحتلوها كالعراق وأفغانستان.
وحمل الحوثي حكومة الوفاق تبعات تواطئه مع الأمريكان وأن الشعب برجاله وعقلائه لن يقبل بالإحتلال والوصاية والإذلال وأن الشعب سيقوم بدوره في رفض الإحتلال بكل الوسائل المشروعة والمتاحة.
وحيا الحوثي صمود الشباب الذي أعلن الثورة في وجه النظام المتسلط وتحمل وعانى وصبر وضحى بالغالي من أجل التخلص من حياة العبودية والقهر والجوع والفقر والعيش المذل، وأن الشعب اليوم في أمس الحاجة إلى بقاء الثورة حتى تتحقق كامل أهدافها ويتغير الواقع المظلم. وحمل السيد حكومة الوفاق المسؤلية الكاملة لما يجري في اليمن حيث أتهمهم بأنهم لم يحافظوا على سيادة الوطن ولم يحققوا للشعب اليمني أبسط حقوقه في معيشته.
وأكد السيد على قدرة الشعب اليمني على التغيير وعلى الإضطلاع بمسئولياته والإستمرار في الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها والخروج بالوطن من حالة التبعية والإذلال والفساد والمحسوبية إلى الإستقلال والعدالة والحرية والكرامة والتعايش بين أبنائه في ظل إحترام متبادل وإخاء ووئام واليمنيون قادرون على مواجهة الأخطار وحل مشاكلهم دون الحاجة للتدخلات أو الإملاءات الخارجية.