هجوم الأكاديمية يكشف نذر صراع مفتوح على كل الاحتمالات

اتهمت اللجنة الأمنية العليا برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي رسميا “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” بتدبير الهجوم الذي استهدفت طلاب اكاديمية الشرطة في العاصمة صنعاء، الحادث الذي أودى بحياة 10 من طلاب الكلية ومدني وإصابة 18 بجروح خمسة منهم في حالة حرجة .

ووصفت اللجنة الاعتداء بأنه “عملية غادرة تكشف دموية وإفلاس العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة” . واشارت إلى أن منفذ “العملية الانتحارية” يمني يدعى محمد العري، فجر نفسه في مجموعة من الطلاب أثناء خروج أول دفعة منهم من البوابة الجنوبية للكلية لقضاء الإجازة الأسبوعية، وبترت أجزاء من جسده نتيجة التفجير .

وتحدثت اللجنة عن إصدار الرئيس هادي توجيهات مشددة لتأليف لجنة للتحقيق في الحادث، ودعت المواطنين إلى إبلاغ جهات التحقيق بأي معلومات تساعد على كشف ملابسات الهجوم ومنفذيه، وتعهدت ملاحقة من يرتبط بالتنظيمات الإرهابية ومحاكمتهم .

ولفتت إلى أن مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة لن تثني عزيمة رجال الأمن والقوات المسلحة وأبناء الوطن الشرفاء، عن تأدية دورهم وواجبهم الديني والوطني في مواجهة العناصر الإرهابية أينما وجدت، واكدت أن الأجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات كافة اللازمة لتأمين وسلامة الوطن والمواطنين .

كما تعهدت توجيه المزيد من الضربات الموجعة للعناصر الإرهابية الضالة وملاحقتها أينما وجدت والنيل منها وعدم السماح لها بنشر الفوضى والقيام بأعمال التخريب ونشر الخوف والذعر بين المواطنين وإقلاق الأمن والسكينة العامة . من جهة أخرى نفت أسرة محمد العري أن تكون له صلة بالتنظيم الأصولي، وقالت إنه مدني ويعمل سائق تاكسي، ويتولى اسبوعيا نقل طلاب في الكلية إلى قريتهم في محافظة عمران مقابل أجر .

واتهم الضابط بكلية الشرطة صادق العري وزارة الداخلية بالتخبط والاستعجال في تحديد هوية المتهم بالاعتداء الارهابي، نافياً أن يكون قريبه محمد ناشر العري هو الانتحاري الذي فجر نفسه مستهدفا طلاب كلية الشرطة، واشار إلى أن العري كان واحدا من ضحايا الحادث وليس منفذاً له . وأكد الضابط العري أن قريبه المتهم زوراً يعمل سائق تاكسي ويحضر كل أربعاء إلى أمام بوابة الكلية لنقل مجموعة من طلبة الكلية إلى منطقتهم بقرية اشمور عمران لقضاء الإجازة الأسبوعية وهي المنطقة التي ينتمي اليها السائق نفسه . واشار إلى حدوث لبس في الموضوع، وقال ان الطلاب بعد الحادث قاموا بضرب سائق التاكسي الذي بترت أطرافه بينما كان يرد عليهم بانه ليس المجرم وانما الضحية، الا أن الطلاب استمروا بضربه وهو مبتور الأطراف قبل أن ينقل إلى المستشفى ويفارق الحياة هناك .

المصدر: الخليج