قصة المعتقل عمار اليريمي

عمار محمد قائد منصور اليريمي , شاب في الــ22 من عمره , أحد أفراد القوات الخاصة .
انضم إلى ساحة التغيير بتاريخ 24/4/2001, وبعد انضمامه بــ3 أشهر تمت متابعته داخل الساحة وخارجها بتهمة العمل داخل القوات الخاصة لصالح الثورة , وفي إحدى المرات تم استدراجه إلى جولة عصر الساعة الـــ4 عصرا , حيث أخده طقم وجنود من نفس كتيبته , وفتحوا عليه السلاح , تم نقلوه الى معسكر القوات الخاصة بعصر , تم تفتيشه , وأخذوا ما بحوزته .
يقول عمار انهم كبلوه إلى الخلف الساعة الـ 8 مساء , ثم استدعاه ضابط تحقيق القوات الخاصة , وكبلوا يده اليسرى مع رجله اليمني , وأدخلوه الى غرفة انفرادية تحت الأرض بعمق خمسة أمتار .
وأضاف أنهم كانوا يخرجونه الى الحمام مرتين في اليوم . وفي اليوم التالي تم استدعاؤه الساعة الــ8 مساء , وسألوه عن أسماء اخوانه وأقربائه , وأعمالهم ومقرات أعمالهم , ثم علاقته بالفرقة , وبأشخاص انضموا الى الثورة من القوات الخاصة , يتهمونهم بأنهم يعملون ضد الدولة .
وقال أنهم وجهوا له تهمة بانه يعمل مع المنشقين , ثم فكوا القيود من يديه ورجليه , وكبلوا يديه الى الخلف , تم علقوه الى الأعلى وربطوه بمعابر دبابة (ذخيرة الدبابة بحجم كبير) فوق رقبته وظهره , تم أخذوا يسبونه ويلطمونه حتى أذان الفجر , وبعدها صلبوه إلى الجدار جتى الصباح , حيث ربطوا يده اليمنى الى الجهة اليمنى ويده اليسرى الى الجهة اليسرى , وظل واقفا لمدة 24 ساعة .
وضاف عمار أنه عندما كانوا يعلقونه الى السقف لم تكن يداه تعودان إلى حالتها الأولى إلا بعد ساعتين , وكانوا يربطون سلكا من اصبع يده اليسرى الى اصبع الرجل اليمني , ويوصلونهما بالكهربا , وأحيانا يطفئون السيجارة في وجهه ورقبته . واستمر هذا التعذيب 20 يوما . ثم أضرب مع زملائه في الزنزانة عن الطعام , وهم 59 سجينا , أغلبهم تهمتهم الثورة , حتى انه عندما يغيب أحدهم يقال لهم انه بالساحة , ثم نقلوهم الى سجن الاستخبارات العسكرية , وأدخلوهم الى غرفة مظلمة في بيت مهجور يسمى بيت الامام , بدون اكل وشرب , ولم يخرجوهم إلى دورة المياه لمدة 24 ساعة , تم استدعوه الى التحقيق وطرحوا عليه نفس الأسئلة , ثم أخرجوه الى الغرفة رقم 7 ,بعد 3 أيام نقلوه إلى عرفة أخرى لا يوجد فيها متنفس للهواء اا من تحت الباب , فكان يرقد ويضع أنفه تحت الباب.
وذكر عمار أنه كان لو تأخر أحدهم في الحمام أكثر من دقيقة يضرب ضربا مبرحا , ويمنع رفع الصوت او التحدث مع الاخرين . واستمر هذا الحال لمدة خمسة أشهر وذات مرة , بحسب زملائه , انه فقد صوابه وخلع ثيابه , وأصبح كالمجنون لمدة 4أيام , وحينها قال زملاؤه في السجن لمدير سجن الاستخبارات أخرجه أو عالجه , وإلا سنبلغ أهله بأنك من جعله يفقد عقله . وفي يوم 18/12/2011 تم تحويله الى القضاء العسكري ,وأودعوه في السجن الحربي , ثم التحقيق معه بتهم التعامل مع المنشقين والخيانة العسكرية والإدلاء بالمعلومات للمنشقين ويقول انه استمر مسجونا هناك لمدة 20 يوما , وبعدها تمت متابعة قضيته من قبل اللجنة القانونية بالساحة ومنظمة هود ومنظمات حقوقية أخرى , وأفرج عنه يوم 18/1/2012
وذكر أنه أصبح يشعر بضيق شديد , وخاصة عندما يلبس الميري (الزي العسكري) , وأنفه مسكورة , ويدخل في غيبوبة أحيانا لاتقطاع الأكسيجين عن الدماغ .
عمار يناشد رئيس الجمهورية ووزير الدفاع واللجنة العسكرية اطلاق راتبه , وعلاجه من اتار نعذيبه , فهو من يعول أسرته , وأضاف أنه ما زال ملاحقا حتى الان.
المصدر: الأولى