طرفي التسوية في تعز يقايضون المواطنين بصدقات رمضان

يمنات – خاص
أفادت مصادر مطلعة لموقع يمنات الإخباري أن عناصر قيادية في المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز يقومون بإعداد كشوفات لتوزيع المعونة الإماراتية ومساعدات من جمعيات أخرى، وأن عناصر من الطرفين بينهم عقال في حارات المدينة وبعض القرى يقومون بمساومة المواطنين لإدراج اسمائهم ضمن كشوفات خاصة في حال ابدوا موافقة للعمل معهم.
وأشارت المصادر أن الطرفين يعتبرون شهر رمضان فرصة لكسب الولاءات مستغلين المواد العينية التي تصل عن طريقهم لمساومة الناس بها.
وقالت المصادر أن عناصر من المؤتمر الشعبي العام كثفت من نشاطها في أوساط المواطنين منذ بداية شهر رمضان في بعض المديريات الريفية عن طريق عقال القرى وقياديين في الحزب تحت مبرر اعداد كشوفات بمعونات قدمتها جمعية الصالح، وإعداد كشوفات للمعونة الإماراتية، وهو ما دفع عناصر من تجمع الإصلاح بالنزول للقاء بالمواطنين تحت مبرر اعداد كشوفات لمعونات قدمتها جمعية الإصلاح وجمعيات أخرى فضلا عن المعونة الإماراتية.
وأكدت المصادر أن تحركات عناصر المؤتمر أجبرت تجمع الإصلاح على الإفصاح بأن معونات هذا العام ستقدم للمواطنين، حيث سبق وأن صرحوا بأنها ستوزع لساحات الثورة على غرار ما حصل في العام الماضي.
وتشير المصادر أن الصراع المحموم بين الطرفين لكسب ولاءات المواطنين جعل كل طرف يصرح بأنه من سيتولى توزيع المعونة الإماراتية، وقد لجاء الطرفين إلى استخدام أعضاء مجالس محلية محسوبين عليهم لإعداد الكشوفات وزيارة المواطنين خاصة بعد تسرب أنباء أن المعونة الاماراتية ستصرف عبر المجالس المحلية.
ومع الصراع المحوم بين الطرفين قال مواطنون أن مساومتهم بمعونات تصل عن طريق الطرفين أمر مرفوض وأن الطرفين لا يزالان يعيشان ما قبل ثورة 11 فبرائر الشبابية، مؤكدين أن الطرفين يكررا نفس الاسطوانة المشروخة التي كانا يستخدمانها في كسب أصوات الناس في مواسم الانتخابات وأن الشعب اليمني دفع ثمن ذلك من دماء وأرواح أبنائه، وأن الماضي لن يعود.