رئيس تحرير صحيفة الأولى: صلاحيات هادي منقوصة ببقاء الاحمر وصالح

يمنات – متابعات
أكد محمد عايش رئيس تحرير صحيفة الاولى ان شرعية عبد ربه هادي وصلاحياته كرئيس للجمهورية ستبقى منقوصة مالم يقم بإقالة رموز النظام السابق من الجيش، قائد الحرس الجمهوري نجل المخلوع عبد الله صالح وقائد القوة المدرعة علي محسن الاحمر وبقية أقاربهم الذين هم ورثة صالح في الحكم.
وقال عايش في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت: هناك دعم خارجي كبير لهؤلاء القادة وخاصة الاحمر الذي تسانده قطر والسعودية وهذان الطرفان لايريدان ان تتم ازاحته مالم يحصل على صلاحيات واسعة في اليمن، وبالتالي فإن التدخلات الخارجية في اليمن تحول دون صدور قرارات مصيرية من قبل هادي.
وأشار الى ان هناك لجان اميركية ولجان اوروبية تقوم بإعادة هيكلة الجيش اليمني الذي يفترض انه سيكون جيشا وطنيا وذلك بعيدا عن اشراف او رقابة اي مؤسسة يمنية، موضحا: هناك تدخلات سافرة وفجة من قبل 10 دول وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية فهناك مارينز وهناك اتفاقات عسكرية لانعرف ماهيتها وهنا ضربات جوية تكاد تكون يومية وهناك استهداف للمدنيين اليمنيين بمجرد الاشتباه بهم او بناء على اتهامات دون تحقيقات مسبقة حتى.
وعن الانقسام الموجود داخل الجيش اليمني ذكر عايش ان هناك جانبان يجب التفريق بينهما، الاول هو اعادة الهيكلة والثاني هو اقالة القيادات العسكرية التي كانت جزءا من النظام السابق وتسيطر على عملية التغيير في البلاد الآن، موضحا ان اقالة قائد نجل صالح وعلي محسن الاحمر من مناصبهم خطوة كان يفترض ان تتم في وقت مبكر بعد استلام عبد ربه هادي للرئاسة مباشرة، لأن هذه الخطوة هي مطلب ملح للثوار ولايمكن الحديث عن اي امكانية لانهاء انقسام الجيش الذي يؤثر سلبا على البلد ككل دون عزل هؤلاء القادة فورا.
ورأى أنه انطلاقا من حالة الانقسام القائمة بوسط الجيش فمن الافضل البدء بالحوار الوطني أولا للقيام بعد ذلك بإعادة هيكلة الجيش لان جزءا مما سيتم الاتفاق عليه في عملية الحوار الوطني هو مايجب ان يكون عليه الجيش مستقبلا، وبالتالي العمل على اعادة تأسيس المؤسسة العسكرية الوطنية داخل مؤتمر الحوار الوطني.
ونوه الى ان الاميركيين الآن يتولون اعادة هيكلة الجيش بمعزل عن اليمنيين كما انهم ذكروا اكثر من مرة انهم سيقومون بالتعاون مع الالمان والفرنسيين بوضع الدستور اليمني، وهم من يديرون عملية الحوار الوطني وهم من يحددون أجنداته وأهدافه ومواضيعه ومن سيشارك فيه، والقوى السياسية ترى نفسها عاجزة حتى عن القيام بأي عمل دون حضور اميركا.
وقال: هذه أسوأ طبقة سياسية عرفها اليمن في تاريخه وهي طبقة مستلبة ولاتستطيع اتخاذ قرار بل تنتظر ان يقال لها ماتفعل، وكلما تعقدت المشاكل بينها لجأت للخارج للتعامل معها وهي لاتدرك ابدا المسؤولية الملقاة على عاتقها في هذه المرحلة التاسيسية للبلاد حين تترك العناوين الرئيسية لهذه المرحلة بأيدي الخارج.