مختلة عقلياً ذئاب القرية اغتالوا عفتها وشقيقتها اغتالت حياتها

المستقلة خاص ليمنات
جميلة اسم على مسمى تنفرد بتقسيمات جميلة على وجهها البديع وقامة ممشوقة وحسن لا يضارع فقد وهبها الله الكثير من مفردات الروعة لكنه سلبها قدرة التحكم بتصرفاتها.
جميلة تعيش في الريف أصيبت في طفولتها بحمى شوكية جعلها تفقد عقلها.. كبرت جميلة وكبر معها جمالها لكن عقلها لم يكبر معها وكثيراً ما كانت تتخذ من بعض المواقع المطلة على الوديان أو الجبال أماكن لها لتقضي معظم يومها حيناً هنا وحيناً هناك وتعود إلى المنزل قبل قدوم المساء الفتاة وصلت إلى أعتاب الـــ17 من عمرها كانً يعرفها جميع أهل القرية والجميع يحترمها فهي لا تؤذي أحداً بل كثيراً ما كانت تفرح بالأطفال واللعب معهم.
لاحظت أم جميلة ذات يوم تغيرات على جسد جميلة وانتفاخاً في بطنها فأخذت الشكوك تحوم في رأس أمها وكاد الخوف أن يمزق قلبها ووقعت في حيرة من أمرها ولكنها قررت أن تأخذها إلى الطبيب لتتأكد من طبيعة تلك التغيرات التي طرأت عليها.
أظهرت نتيجة الفحوصات التي أجريت لها أنها حامل في شهرها الخامس فجن جنون الأم حاولت أن تجد من جميلة إجابة لمعرفة الشخص الذي قام بمعاشرتها لكنها لم تجد إجابة شافية ولم تحدد الشخص الذي اقترف تلك الجريمة وغرر بتلك البريئة المسكينة التي لولا فقدان عقلها لما وقعت فريسة لوحش لا يعرف الرحمة.
أوقعوا بجميلة كافة أشكال وألوان الضرب والتعذيب لتفصح عن الذي أقترف ذلك الجرم لكنهم لم يجدوا الجواب الشافي ليستخدموا كافة الوسائل والضرب لإسقاط الجنين لكنهم لم يفلحوا في إسقاطه فاضطروا لحبس جميلة في إحدى الغرف المظلمة ومنعها من مغادرة المنزل.
مرت الأشهر وأقترب موعد مخاض جميلة جميع أقاربها في حيرة من أمرهم جميعهم متفقون بأن ما تحمله جميلة في بطنها هو العار بعينه وجميعهم يبحثون عن الوسيلة لمحو ذلك العار والتخلص منه للأبد وقبل موعد الولادة بأيام طرحت الأخت الكبيرة لجميلة فكرة شريرة على أخوتها للتخلص من جميلة ومولودها، من خلال تقديم كأس من السم لجميلة والقول بأنها توفيت أثناء المخاض.
لم تعلم الأم بتلك المؤامرة الخبيثة، وقد تم تنفيذها بدقة.. فعند الصرخات الأولى للمخاض التي أطلقتها جميلة قدم لها كأس من العصير المخلوط بالسم على أنه دواء.
تجرعت جميلة كأس المنية فبعد دقائق من تناولها ذلك الكأس كانت جميلة قد فارقت الحياة مع جنينها.. هكذا اعترف الأخ الأصغر لأخيه الأكبر المغترب بالسعودية..