هاشم الأحمر في المهمة الأخيرة للسيطرة على وادي «دنان» بعد توغل مسلحي الحوثي و سيطرتهم على مناطق هامة في الوادي
6 يناير، 2014
104 12 دقائق
يمنات – الشارع
استمرت المواجهات, أمس, بين مقاتلي جماعة الحوثي ومقاتلي “العصيمات” داخل “قبيلة حاشد” التابعة لمحافظة عمران, في ظل معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقال مراسل “الشارع” في “حاشد” إن عددا كبيراً من المسلحين خرجوا, في الثامنة من مساء أمس, الى “وادي دنان” بقيادة الشيخ هاشم الأحمر, والشيخ علي حميد جليدان, والشيح يحيى مجاهد أبو شوارب, والشيخ عبد المحسن دبية, والشيخ مبخوت المشرقي, والعميد علي عزيز الحجيري, والعقيد خالد العندولي, وأحمد القناص, لتعزيز جبهة القتال الجارية هناك مع مقاتلي جماعة الحوثي.
وأوضح المراسل أن هذا العدد الكبير من المسلحين اتجه من منطقة “خمر” الى “وادي دنان” ونصف العدد اتجه إلى منطقة “الخمري” لتعزيز مقاتلي “حاشد” في “وادي خيوان”. ويعد هذا التعزيز أكبر تعزيز لمقاتلي “حاشد” في ظل استمرار المواجهات مع الحوثيين, الذين تمكنوا من التوغل بشكل كبير داخل قبيلة حاشد.
وقال مصدر حوثي للصحيفة إن “231 سيارة وصلت, مساء أمس, إلى مشارف وادي دنان, وهي محملة بالرجال والعتاد العسكري, بقيادة هاشم بن عبدالله الأحمر ليقود قبائل حاشد في مواجهة مع الحوثيين في دنان وخيوان, يرافقه الشيخ يحيى مجاهد أبو شوارب, والشيخ علي حميد جليدان, والشيخ عبد المحسن دبية, والشيخ مبخوت المشرقي, والعقيد خالد العندولي”.
وأضاف المصدر: “ومع وصول تلك التعزيزات الكبيرة, فهناك احتمال بوقوع معارك ضارية الليلة أو غدا بين قبائل حاشد وأنصار الله. المعلومات تؤكد أن هذه الحشود انقسمت إلى نصفين, جزء منها سيستقر في دنان, وجزء أخر سيتجه الى الخمري لتعزيز جبهة خيوان”.
وأفاد المصدر بأن هذه الحشود تجمعت في “خمر” وهناك انتظرت هاشم الأحمر, الذي خرج, بعد عصر أمس, الى هناك, حيث التقى بهم, ثم انتقل معهم إلى “وداي دنان” ووصلوا إليه مساء أمس.
وفي التاسعة من مساء, أضاف هذه المصدر الحوثي: “والآن مازالت مواكبهم (مواكب حاشد) تتدفق, ما قد اكتمل وصولها إلى مدينة حوث, في هذه اللحظة سرب السيارات لم يكتمل وصوله, لكثرتها, وناوين على حرب طاحنة الليلة”.
غير أن الشيخ مبخوت المشرقي, شيخ مشائخ قبيلة “بني صريم” وأحد أبرز مشائخ قبيلة “حاشد” نفى خروجه ضمن هذه الحشود إلى “وادي دنان”. وقال المشرقي, في اتصال أجرته معه “الشارع” مساء أمس, إنه مازال في العاصمة صنعاء, ولم يخرج الى “حاشد” كما نفى ما تردد عن حضوره, أمس الأول, لقاء قبليا موسعا في “خمر”.
وقال مصدر حوثي إن مقاتلي الجماعة تمكنوا, أمس, من السيطرة على أجزاء من “وادي خيوان” الواقع داخل “قبيلة حاشد” حيث استمرت المواجهات بين الحوثيين, ومقاتلي “العصيمات” يُساندهم مقاتلون سلفيون. وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات استمرت حتى مساء أمس في “جسر جنتر” وفي أطراف منطقة “حواري” وعلى أطراف “وادي خيوان”.
وأفاد المصدر بأن مقاتلي جماعته نفذوا, فجر أمس “عملية اقتحام ناجحة” لمواقع تمركز مقاتلي عبدالله باقي عمران, الذي يتهمه الحوثيون بقتل أسرة حوثية, قبل أكثر من شهر, أثناء تناولها وجبة الفطور في أحد مطاعم مدينة حوث.
وذكر المصدر أن عملية الاقتحام, التي نُفذت في منطقة “حاوة” بمديرية حوث (حاشد) اسفرت عن مقتل شقيق عبدالله باقي عمران, واثنين من أولاد عمه, إضافة إلى مقتل اثنين أخرين من مسلحي “العصيمات” مشيراً إلى أن عملية الاقتحام نُفذت من قبل “فرقة قتالية حوثية متخصصة, لم يُقتل أو يصاب أحداً من مقاتليها. وقال المصدر إنه تم دفن القتلى الخمسة هؤلاء, صباح أمس, في منطقة “ذو عناش”.
وقال المصدر: “بعد اشتباكات عنيفة حدثت مساء أمس (أمس الأول) تقدم اليوم أنصار الله بقوة باتجاه مدينة حوث من جهة الشرق, حيث تم السيطرة على موقع الأحرش, المطل على حوث, وقتل العديد من التكفيريين والبشمركة التابعين للأحمر, واستولت قوات أنصار الله, خلال العملية, على عدد من قطع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة”.
غير أن مصدراً في “العصيمات” نفى سيطرة الحوثيين على أي منطقة في “حاوه” وقال: “نفذ الحوثيون, مساء أمس (أمس الأول) هجوماً على هذه المنطقة, وحدثت مواجهات عنيفة, قتل فيها أربعة أشخاص من مقاتلينا مقابل مقتل 9 حوثيين, وأسر 11 آخرون منهم, وقد تم دحر الحوثيين”.
وأضاف هذا المصدر, وهو أحد قادة الحرب في صفوف “العصيمات”: “توغل الحوثيون, قبل يومين, الى وسط وداي دنان, وحاصرهم أصحابنا, واوقعوا قتلى وجرحى كثرا منهم, حدثت اشتباكات عنيفة, وسقط عدد من القتلى من صفوف الجانبين, وتم دحر الحوثيين, وظلت جثث القتلى في الوادي, وحتى الآن لم نتمكن نحن من الدخول لسحب جثث أصحابهم, وهم مصرون يدخلون ليخرجوا جثث أصحابهم”.
وقال للصحيفة أحد مقاتلي “العصيمات” إن الاشتباكات التي حدثت داخل “وادي دنان” قبل يومين, بين الجانبين, أدت إلى مقتل عدد كبير من الحوثيين, مشيراً إلى أن مقاتلي “العصيمات” تمكنوا من سحب 13 جثة من جثث قتلى الحوثيين, بينهم نجل عبدالله الرزامي, ونقلت إلى ثلاجة أحد المستشفيات. غير أن المصدر الحوثي نفى صحة هذه المعلومات, كما نفى مقتل نجل القيادي الحوثي الرزامي.