أرشيف

الشيوعي السوداني يبدأ مؤتمره الخامس ويدعو للعدالة الانتقالية بدارفور

أقر سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني محمد ابراهيم نقد بتحملهم مسئولية  «التقصيرالجسيم» في عقد الموتمر العام طيلة الاربعين عاماً السابقة، واكد ان الموتمر- والذي ابتدأ اعماله امس- لن يكون مهرجاناً او كرنفالاً بل ميداناً للتقييم والنقد الذاتي والمحاسبة ، في ذات الاثناء التي  تقدم  فيها بخارطة طريق لحل ازمة دارفور عبر – ما اسماه – بالعدالة الانتقالية.في وقت اكد فيه ان جرعة من الماركسية كفيلة بحل الازمة الاقتصادية العالمية وقطع بان الماركسية لم تنته داعيا لانتهاج تعددية سياسية في السودان مؤكداً رفضه القاطع لسياسة الحزب الواحد، واكد نقد التزام حزبه بدولة المواطنة والتعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة وقال  (اهتف بصدق: يسقط نظام الحزب الواحد سواء كان يسارياً ام يمينياً)، واشار الي ان تغيير اسم الحزب من الاجندة المطروحة على المؤتمر لكنه استبعد ان يتم ذلك، وقال انهم سيسعون الي تجديد المشروع الاشتراكي بتقييم موضوعي لتجربة انهيار الاتحاد السوفيتي ودراسة باطنية للنظام الرأسمالي.

وقال السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني محمد ابراهيم نقد خلال خطابه في افتتاح الموتمر الخامس لحزبه امس بقاعة الصداقة وسط حضور كبير لعضوية حزبه ضاقت بها جنبات القاعة، إن المؤتمر لن يكون كرنفالاً بل ميداناً للمحاسبة والتقييم لعمل الحزب واشار الي انهم في اللجنة المركزية يتحملون التقصير في عدم قيام الموتمر خلال هذه الفترة ، واوضح نقد ان المؤتمر  يواجه بعدد من القضايا المهمة كالتصدي لبقاء السودان موحداً ووقف نزيف الدم في دارفور الذي رهنه بحلول وصفها بـ«البسيطة» أجملها في عودة النازحين واللاجئين وتمثيل الولاية في رئاسة الجمهورية واستبعاد الذين تم استجلابهم من دول الجوار لاسكانهم في قرى الدارفوريين واكد ان مشروع العدالة الانتقالية كفيل بوقف نزيف الدم هناك عبر ان يطلب الجاني العفو من المجني عليه ودعا لاعادة تسمية الولايات بالمديريات وتقليصها لتقليل الصرف الاداري.

ودعا لتشكيل تحالف من الاحزاب الديمقراطية للسعي لان يكون خيار الجنوب هو الوحدة في الاستفتاء القادم مشيراً الي ان حزبه تقع علي عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه تحقيق الوحدة، داعياً الى التحرر من الاستعلاء العرقي والثقافي.

زر الذهاب إلى الأعلى