أرشيف

الناشطة في الحراك زهرة صالح: لست ضد الاخوة في الشمال واتمنى ان يخرجوا للشارع

عرفت بنشاطها وحضورها الفعال في فعاليات الحراك، الا ان احد واحدا من تصريحاتها كان بمثابة منعطف هام في حياتها، اذ تصدر اسمها صفحات الجرائد، واختفى جسمها خلاف جدران المعتقل.. زهرة صالح التي افرج عنها الاسبوع الفائت تتحدث في هذا الحوار عن تفاصيل الاعتقال وقضايا اخرى متصلة بالحراك في المحافظات الجنوبية.. مع التنوية الى تدخل الصحيفة- مجبرة بقانون الصحافة والمطبوعات- لتعديل بعض المفردات من قبيل المطالبة بالانفصال..
 
حاورها: انيس منصور
 
· كيف تم اعتقال زهرة صالح وما هي تفاصيل عملية الاعتقال؟

– اولاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثانياً والله رب العرش ما نركع لطاغية او لفاسد واعوانه لو السماء من فوقنا تولع والكون يتزلزل في بركانه. تم اعتقالي خارج المنزل في منطقة حجيف بعد متابعة السيارة الذي كنت اخذتها من الفرزة بعد محاصرة منزل والدي لمدة 24 ساعة بأطقم عسكرية وانتشار امني في الحي بزي مدني من ضمنهم اثنين مجانين، ثم حصل شجار مع الاطقم العسكرية وفي الاخير بعد صراخي قلت لهم باتسدوا ولا اروًح. قرروا اخذي الى شرطة المعلا ثم الى البحث الجنائي في خور مكسر بتاريخ 8/11/2010م.

· ما هو اصعب موقف واجهته خلال تواجدك في السجن؟

– اصعب موقف عندما يكون بنات الليل والمراقص يتصلون بأهلهم ويلتقون باصحابهم وانا لم احصل على اتصال واحد اتحدث مع والدي للاطمئنان عليه.
 
والاهتمام بهم من قبل ضباط غير جنوبيين والاهتمام بهم انظر اليهم واقول الطيور على اشكالها تقع.

· كيف كان التعامل مع زهرة كامرأة؟

– السجان وهو ليس جنوبي ينظر أن هذه المعتقلة سياسية، ممنوع التحدث معها، ممنوع من العسكريات والسجينات، يخافون ويقولون بالحرف الواحد انها سوف تقوم بتعبئتهم بالافكار الانفصالية- حسب قولهم.
 
· هناك مواقف تعرضت لها في السجن في حالة ضعف؟

– هي كثير، اصعب شيء عندما ترى داخل السجن ظلم وترى تلفيق التهم على بعض السجينات واهمها عندما ارادات امرأة حامل بشهرها الخامس وظلت تنزف 19 يوماً وبلا خبر.. كانت القضية ظلم وانا لست قادرة على اخذ اي شيء وخصوصاً ان ما عندي مبلغ اساعدها واشتري لها الدواء يخفف الألم لها واكتفيت بالطبطبة عليها والدموع تسيل من خدي.

· ما هي ابرز التحقيقات؟

– عن تمويل الحراك الجنوبي من اين وكم؟ وقلت لهم من اخواننا الذين يعملون في السلطة؟

· اين تقع زهرة صالح مما يحدث من تباين؟

– اولاً لماذا تقولوا تباينات؟ انا اقول هذا ليس خلافات وانما الديمقراطية في الحراك الجنوبي ويجب الاقتداء به. طالما الجميع يسعون للهدف وهو فك الارتباط ما في خلافات… وانا مع الجميع.
· قرار حسن باعوم بالاستقالة من الاشتراكي.. هل كان صائباً؟

– يا ابني يجب علينا ونحن نطالب بفك الارتباط ان نفك ارتباطنا من احزابنا اليمنية، اما الازدواجية ما يصير في الحراك الجنوبي او تحويل الاحزاب الى احزاب جنوبية. وكان على الشيخ حسن باعوم ان يتخذ القرار هذا من اول عندما قام بتأسيس اول حركة في الجنوب وهو المجلس الوطني. وعلى كافة الجنوبيين تقديم استقالتهم من الاحزاب اليمنية. الان هذه الاحزاب لم تخدم الجنوب بالعكس فهي تساعد النظام باستمرار الظلم واستمرار البطش بدون اي حراك.

· تحدثت سابقاً عن تمويل الحراك من قيادات في السلطة هل لديها دليل؟

– هل حرام لو قام اخواننا الجنوبيون في السلطة بمساعدتنا؟ وهل هي من جيوبهم؟ هذا من الثروات الجنوبية، اما الدليل في نفسي ولا استطيع التحدث علانية.

· هل اعتقالك سببه اخوانك الجنوبيون الذين يعملون مع النظام بسبب تحدثك عن انهم يدعمون الحراك؟
 
– لا، لا، لا، والف لا. اعتقالي بسبب خروجي في المظاهرات وخصوصاً في محافظة عدن عاصمتنا المقبلة، والدليل على ذلك عندما رآني احد الضباط الجنوبيين جاء يطمئن علي بعد ارتفاع السكري وقال اي خدمة فقلت له بالحرف شيء باتتمرجل وتتفحفح والا محلك سر؟ قال ماشي بيدنا يا زهرة وانتي تعرفين، الامر بيدهم.
 
سبب اعتقالي اننا خرجنا مظاهرة في تاريخ 5/11/2010م في عدن وهذه كانت الضربة التي هزت النظام.
 
· تحدثت عقب الافراج عن مساومات كيف كان جوابك؟
 
– لا، ولا يمكن ارضى بأي مساومة لأني لا يمكن اتنازل وسوف استمر في النضال ضد هذه العصابة حتى تحقيق الهدف سواء طال الزمن او قصر.
 
· لمن تقدمي الشكر في تبني قضيتك؟
 
– اولاً اسرتي الكريمة، ثانياً اشكر كل ابناء الجنوب في الداخل والخارج وخصوصاً قناة عدن الجنوبية والمنظمات الحقوقية والدولية ولن انسى ان اشكر الاستاذة توكل كرمان والاستاذ انصاف مايو والاستاذ عبدالناصر باحبيب الذين تعرضوا للطرد من مكتب البحث الجنائي عندما طلبوا زيارتي من قبل المدعو ناصر السنباني، ولن انسى كل الاقلام الشريفة والطاهرة التي كتبت عن قضيتي ولا انسى اشكرك يا ابني العزيز انيس حين تعرضت مرات عدة للهجوم والاعتقال.

· ماذا تريدين ان تقولي لاحزاب الحوار؟

– انا لست ضد الاخوة في الشمال، هم اخوتي واتمنى ان يخرجوا الى الشارع ولا يخافوا من السجن لانهم تعرضوا قبلنا للظلم والاستبداد، وتعرضوا قبلنا لنهب اراضيهم ويستطيعون ان يضربوا بيد من حديد للقضاء على هذه السلطة الطاغية وينظروا إلينا بعين اللطف.. لا نركع ولا نخضع الا لله سبحانه وتعالى ونحن عازمون على تحقيق هدفنا طال الزمن او قصر.
 
نقلا عن صحيفة الأهالي

زر الذهاب إلى الأعلى