أرشيف

أبناء الضالع يحذرون النظام من تصدير الصراع المسلح في أبين إلى المحافظات المجاورة

حذر اللقاء الشعبي الموسع لأبناء الضالع من أطلق عليهم بقايا النظام – من مغبة تكرار سيناريو المواجهات المسلحة، مشيرا إلى أن المعركة لم ولن تكون بين الشعب والجيش وإنما بين شعب ونظام.. وحذر المتحدثون في اللقاء المنعقد عصر أمس الجمعة بقرية ” القرين ” – القريبة من عاصمة المحافظة – من محاولة تصدير الصراع الدائر في أبين إلى المحافظات المجاورة ، منها الضالع ،- التي لا يوجد فيها ما يسمى تنظيم القاعدة أو جماعة ” أنصار الشريعة ” أو غيرها من الجماعات المسلحة التي بدأت تظهر في هذه المنطقة أو تلك وتقوم بأعمال حرابة وتقطع وخطف وقتل لأبرياء وهو ما يستدعي من كل أبناء الضالع اليقظة والحذر وحفظ موطنهم من هذه الأعمال الخارجة على النظام والقانون فلا يعني المطالبة بسقوط النظام القضاء على الدولة ومؤسساتها ووظائفها وخدماتها ونظامها الذي يجب أن يبقى قائما وفاعلا .. ولفت اللقاء إلى أن ما حدث مساء أمس الأول الخميس من استفزاز وترويع لا يمكن أن يكون ابتهاجا وفرحة بشفاء الرئيس وظهوره وإنما يعد حادثة مروعة وهستيرية ، زادت من سخط الناس وغضبهم على الرئيس والموالين له ، الذين لم يجدوا طريقة للابتهاج غير تلك الصورة المفزعة للأطفال والنساء والشيوخ.


اللقاء الشعبي الموسع لأبناء الضالع وقف أمام الأوضاع الحالية المتردية والخطرة التي تعيشها البلاد عامة والضالع خاصة جراء الوضع الثوري وانسداد الأفق السياسي الذي من شانه إنهاء الإختلالات والمشكلات التموينية والخدمية والأمنية والعسكرية ..



وتداعت إلى اللقاء مختلف شرائح المجتمع من أحزاب ومثقفين وقانونيين ومستقلين ومشائخ وخطباء وقيادات تنفيذية وعسكرية وأعضاء في البرلمان والشورى وغيرها من الفئات المجتمعية التي حظرت وناقشت مختلف القضايا والهموم المؤرقة للسكان في هذه الظروف الحرجة والاستثنائية التي تمر بها البلاد وسبل تجنيب المحافظة الانفلات والفوضى في حال استمرت الحالة على ما هي عليه من تأزم في الوقود وزيادة في الأسعار، ناهيك عن بروز ظواهر جديدة ودخيلة على الضالع كقطع الكهرباء والماء والطريق أو خطف السيارات وحوادث القتل الحاصلة في السوق أو الطرقات وغيرها من القضايا المقلقة غير مسبوقة في تاريخ أبناء الضالع الذين عدوها مسيئة لهم ولدورهم النضالي والكفاحي والإنساني الذي يؤكد رفضهم للظلم والباطل ونصرتهم للحق وأهلة أينما وجدوا في العالم ، فكيف إذا ما كان له صلة بثورات وطنية وعربية ؟



وأكد اللقاء على أهمية اللجان الشعبية كوسيلة لتنظيم حياة الناس اليومية ، داعيا المجالس المحلية المنتخبة من المواطنين والمسؤولين التنفيذيين والموظفين في أجهزة الدولة المختلفة وكذا قيادة الأحزاب السياسية والحراك ولجان الثورة الشعبية والجمعيات والمشائخ والخطباء وكل المواطنين الشرفاء القيام بواجبهم الوطني إزاء مواجهة الحالة المتدهورة ووقفها قبل أن تتطور ، بحيث لا ينفع الندم ، منوها إلى الاتعاظ والعبرة مما وقع في أبين التي مازالت تعيش وضعا مأساويا أمنيا وعسكريا وإنسانيا جراء ما حدث لمؤسسات الدولة .. وتساءل المتحدثون عن دور أبناء الضالع ومساهمتهم في الثورة الشعبية الحاصلة في اليمن ؟ واعتبر هؤلاء نصرة المظلوم واجبة ، فكيف إذا ما كانت هذه الثورة على نظام ظالم أحال الوحدة إلى غنيمة والحق إلى باطل والتعليم إلى تجهيل والثورة إلى قتل للمعتصمين والمعاقين في صنعاء وتعز وغيرها من المحافظات ، ووصفوا دور الضالع في الثورة بالمخجل والمعيب ، فالضالع التي ناصرت في الماضي كثيرا من حركات التحرر في بقاع الدنيا بات دورها هامشيا وغائبا في ثورة المظلومين ، الحاصلة في اليمن منذ اشهر .. ودعا اللقاء الجميع إلى المشاركة الفاعل في لقاء الجمعة القادمة ، المزمع أن يتخذ فيه موقفا شعبيا ينسجم مع متطلبات الوضعية القائمة التي تستوجب التوحد ورص الصفوف وعدم الانتظار لحين وقوع الفأس في الرأس.



وكلف اللقاء لجانا للتواصل مع كافة القوى والشخصيات الفاعلة من أحزاب وحراك وسلطة محلية وأئمة مساجد ورجال مال وأعمال وشباب ومجالس محلية ومشائخ ووجهاء وهذه اللجان بدأت عملها وستقدم ما أنجزته قبل لقاء الجمعة وختم اللقاء بتأكيده على أن المسؤولية جماعية ولا تقتصر على شخص أو وجهة.






عن صحيفة ” أخبار اليوم ”

زر الذهاب إلى الأعلى