أرشيف

” التايمز”: طائرات أمريكا التي تهاجم قاعدة اليمن تنطلق من السعودية والإمارات وعمان

صحيفة الأولى – نقلت صحيفة ” ذى تايمز” البريطانية عن مصادر لم تكشف عنها قولها ان وكالة الاستخبارات المركزية  الأمريكية تستخدم الطائرات التي تعمل بلا طيار في مهمات يومية فوق اليمن.

وجاء في مقال أعده 3 من محرري الصحيفة ان وكالة الاستخبارات الأمريكية أقامت شبكة من القواعد السرية للطائرات التي تعمل بلا طيار داخل الدول العربية فيما يعتبر تصعيدا رئيسيا لحملتها ضد مقاتلي “القاعدة”  في   اليمن.

وقالت مصادر في الخليج ان الوكالة تعمل بكثافة على حدود اليمن وتطلق الطائرات التي تعمل بلا طيار يوميا من قواعد في المملكة العربية السعودية وعمان وجيبوتي والإمارات العربية المتحدة .

وتعتبر هذه العمليات أكثر عمليات القصف كثافة حتى الآن ضد تنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية ” وتقول الصحيفة أن الحلفاء العرب يقومون بتأجير التسهيلات للأمريكيين ، وبذا فإن القواعد تمنح الوكالة الأمريكية تغطية شاملة للفضاء الجوية للبلاد ، بما يمكن الولايات المتحدة من القيام بعمليات قصف سريعة في الوقت الذي تختاره.

وقال احد مصادر الدفاع الخليجي للصحيفة البريطانية إن ” الطائرات الأمريكية تستخدم القواعد في عمان والسعودية ولإمارات ، وقد تصاعدت عمليا ت القصف ضد ” القاعدة  في اليمن وفي الصومال”.

بينما قال مصدر خليجي آخر ان ” هذه العمليات تجري برعاية وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية . وهناك اهتمام كبير لنقل حصيلة أعمالها الى واشنطن في أعقاب اغتيال بن لادن”.

ويتسبب وجود قوات تابعة لوكالة الاستخبارات فوق الأراضي العربية في خلاف واسع مع حكومات  الدول المعنية التي تخشى هجمات انتقامية من المليشيات ، وردا عدائيا من السكان المحليين.

وتدرك الدول المجاورة لليمن ان ” القاعدة ” تمثل أكثر المخاطر شدة بالنسبة لأمنها. وازدادت مشاعر القلق عقب انهيار سلطة الدولة على الأقاليم اليمنية منذ اندلاع لاحتجاجات المناوئة للحكومة في شباط”فبراير”.

وقد قامت الطائرات بموجات من الهجمات على مقار الإرهابيين في شهري أيار ” مايو” وحزيران ” يونيو” كما ورد في بيان أصدرته وكالة الاستخبارات التي يرأسها حاليا الجنرال ديفد بترايوس الذي خلف ليون بانيتا نتيجة التعديل الذي أجراه الرئيس باراك اوباما على فريق الأمن القومي . وقد عين بانيتا وزير للدفاع.

وقال بروس ريدل ، وهو ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية وكان مستشارا ل3 من الرؤساء الأمريكيين ، بمن فيهم اوباما ، ان ” القاعدة في شبه الجزيرة العربية انتقلت الى قمة قائمة التهديد التي تعدها الإدارة ، ومع تنامي الفوضى في أنحاء اليمن فإن القاعدة في شبه الجزيرة العربية لا تخضع لأي ضغط من الحكومة  ، وعلية فإن الطائرات بلا طيار هي الوسيلة الوحيدة لعرقلة تقدمها وأنشطتها”.

وبرغم ان البنتاجون أحال طلبات التعليق الى هذه الأنباء الى وكالة الاستخبارات التي تتحكم بعمليات الطائرات الأمريكية بلا طيار في المنطقة ، فإن الوكالة امتنعت عن التعليق ، الى ان مصادر عسكرية أشارت الى ان هجمات تلك الطائرات في اليمن تنطلق من السفن الحربية الأمريكية في بحر العرب ومن قواعد أرضية أيضا. وأعربت مصادر خليجية في دولة الإمارات عن اعتقادها ان الطائرات بلا طيار استخدمت القاعدة الجوية في ليوا التي تقع جنوب العاصمة ابوظبي منذ افتتاحها في كانون الثاني ” ياناير” . كما قال مصدر استخبارات خليجي كبير ان من المحتمل ان القاعدة التي تستخدم في السعودية هي قاعدة ” خميس مشيط” في الجنوب الغربي . وكانت القاعدة تستخدم من قبل الطيران السعودي في عمليات القصف الجوي ضد الثوار الحوثيين في الربع الخالي القريب من الحدود اليمنية ، والذي تنقصه شروط الأمن .

وفي عمان ، فإن أكثر المواقع احتمالا هي جزيرة مسيرة او بلدة الثومريت النائية القريبة من الحدود . وقال مصدر كبير ان ” لمسيرة فوائد كثيرة كونها جزيرة وفيها قاعدة جوية ممتازة ومأمونة “.

كما انطلقت الطائرات بلا طيار من القاعدة الثابتة في كامب ليه مونيير في جيبوتي ، في مواجهة رأس عدن.

ويأتي تصاعد العمليات ضد القاعدة بعد أيام من ظهور معلومات عن الغارة التي فشلت في اغتيال أنور العولقي ، رجل الدين الأمريكي المولد ، وهو من قادة المجموعة في اليمن ، وبناء على معلوما ت من الاستخبارات اليمنية ، فن الطائرات الأمريكية بلا طيار وطائرات “هارير” النفاثة اكتشفت شاحنة صغيرة تنقل العولقي في محافظة شبوة الجنوبية .

وكانت القاعدة جمعت قواتها في اليمن تحت قيادة العولقي ، وقامت بسلسلة من الهجمات ضد الولايات المتحدة .

وقد استهدفت هجمات الشهر الماضي ميليشيات ” أنصار الشريعة ” الذين سيطروا على عدد من المدن الجنوبية ، وقال مصدر بوزارة الدفاع ان ” الطائرات الأمريكية بلا طيار قامت بالقصف بشكل يومي في الجنوب منذ بداية حزيران” يونيو ” .

وقد حلت هذه الطائرات محل الصواريخ العابرة للقارات كأسلوب مفضل للهجمات الأمريكية لتحقيق مزيد من دقة القصف والرؤية على الأرض . وتقول ” ذى تايمز” انها كشفت العام الماضي عن مقتل عدد من المدنيين اليمنيين بلغ 5 أضعاف عدد الإرهابيين لدى استخدام الصواريخ في قصف مواقع القاعدة في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى