إجتماعية

نواعم في مصيدة الدجالين

المستقلة خاص ليمنات

 كثير من النساء يغرقن في مستنقع الدجالين والمشعوذين بسبب اضطراب في العلاقات الزوجية أو المشاكل الأسرية فهناك نساء يلجأن إلى العاملين في مجال الشعوذة بهدف تحقيق رغباتهن وطموحاتهم فالبعض يذهبن من أجل السيطرة على الزوج وبعضهن من أجل جلب العرسان وأخريات من أجل عمل طلسم كره الزوج زوجته السابقة أو الجديدة وهكذا تتعدد الأسباب لكن المحتالين لهم طريقة واحدة حسب رأي من خضن تجربة في هذا المجال.. ولا تقتصر عملية اللجوء إلى الشعوذة لفئة من الناس بل تكاد تشمل الأغنياء والفقراء مع زيادة في نسبة بسيطة في الأحياء الشعبية وفي هذا التحقيق تتحدث بعض من النساء عن تجاربهن مع بعض العاملين في هذا المجال.

<   رندا العامري


سفاحين وليس مشعوذين

< فاطمة قالت أنا من ناحيتي لا أؤمن بالسحر ولكن أتذكر قصة وقعت لأختي الكبيرة حيث طردها زوجها من منزله وقال لها إنه سيرسل لها بورقة الطلاق في اليوم الثاني وكان جاداً في ذلك بعد مشاكل كثيرة بينه وبين أختي فجاءت أختي تبكي إلى عند أمي فلم تتأخر والدتي فلبست ثيابها وذهبت إلى عند واحدة تدعي أن لديها جنياً مسلماً تعالج الناس عن طريقه فاعطت هذه المرأة لأختي أوراقاً تتبخر بها وعندما جاء المساء حضر زوج أختي يراجع زوجته وانتهت المشاكل ومنذ ذلك اليوم لم تعد أختي تشكو من زوجها.

< (ح.م.) عندما سألناها هل لها تجربة مع المشعوذين صرخت قائلة: قولي مجرمين سفاحين أي حاجة ممكن تقولينها عن هؤلاء.. أنا خضت تجربة كانت ستوديني في داهية ذهبت أريد أن أعمل طلسماً لزوجي كي يعود يحبني، كما كان في السابق بعد أن صار يغضب ضدي لاتفه الأسباب وعرفت أنه يريد أن يتزوج بواحدة ثانية فظل هذا المشعوذ يوهمني بقدرته على فعل ذلك وفي البداية طلب مني 20 ألفاً فاعطيته وكان يعطيني طلاسم مرة يقول ضعيها تحت الوسادة ومرة تبخري بها ومرة بليها واشربي الماء وهكذا وكان يطلب مني زيارته في الأسبوع عدة مرات، وفي الأخير رفض أن يأخذ أي مبلغ مني فبدأت أشك فيه وبعد فترة طويلة من التردد عليه قال لي بأن زوجي لا يحبني وسوف يطلقني لأن هذه رحمة من الله لي فأنا لا أستحق هذا الزوج فهو يعمل منكرات في السر حسب كلامه، فدخلت في دوامة كبيرة وفي الأخير كشف لي عن وجهه القبيح حين قال لي بأنه يحبني وأن القدر أختارني زوجة له وعليّ أن أطلب الطلاق من زوجي كي يتزوجني فعدت إلى منزلي أبكي ودخلت في حالة نفسية فلم يقف أحد بجانبي فزوجي تزوج زوجة أخرى أذاقته المر وعرف قدري فعاد إليّ والحمد لله لم يعد معي مشكلة الآن..

فريسة المشعوذين

< بلقيس: امرأة في الثلاثين من عمرها علمنا أنها وقعت فريسة للمشعوذين فذهبت لأعرف حقيقة ماجرى لها فشكت لي قصتها بطريقتها فتارة كانت تبكي وتارة كانت تضحك وهي تسرد حكايتها الغريبة، حيث قالت: علمت أن زوجي وقع في غرام زميلته في العمل فذهبت إلى مقر عمله ووجدت أن تلك الفتاة ليست أجمل ولا أصغر مني فشكيت أن سبب اعجاب زوجي بها ربما يكون نتيجة سحر عملته له هذه المرأة.. فاتفقنا أنا وجارتي للذهاب إلى أحد المشغوذين لفك السحر وعندما التقينا بالمشعوذ قال إنه سيعمل لزوجي سحراً يجعله يكره هذه المرأة وطلب مني مبلغاً من المال فاعطيته، وبعد فترة أكتشفت أن زوجي تزوج بزميلته فذهبت إلى المشعوذ فاوهمني أنه سيجعله يكرهها ويطلقها وطلب مني مبلغاً آخر فاعطيته فاكتشفت أن ضرتي صارت حاملاً وزوجي لم يعد يأتي إلى عندي إلاّ نادراً ولأن ناراً من الغيض كانت تشتعل في قلبي ضد هذه المرأة التي خطفت زوجي فقد ذهبت إلى مشعوذة وطلبت مني مبلغاً كبيراً فبعت مجوهراتي وسددت المبلغ الذي طلبته لتعمل طلسماً لزوجي ليكره زوجته الثانية فجاءت النتيجة عكسية فقد انقطع زوجي عن زيارتنا أنا وأطفاله الثلاثة ثم قال لشقيقي إنه قد طلقني وبعد شهر عمل لي مراجعة فارتضيت بنصيبي وعرفت أن المشعوذين دجالون وكذابون.

طلسم أعاد لي خطيبي

< عفاف : 26 عاماً متزوجة قالت : بصراحة أنا جربت هذا الموضوع مرة واحدة في حياتي عندما كنت مخطوبة لزوجي فقد حدثت مشاكل بين والدتي ووالد خطيبي حينها لأنهم أولاد عم وحلف والد خطيبي على ابنه أنه لن يتزوجني ومستعد يخطب له أي بنت يختارها.. طبعاً خطيبي كان يحبني فرفض أوامر والده لكنه أيضاً لن يستطيع الزواج بي إلاّ بموافقة والده، فأشارت إليّ إحدى صديقاتي بالذهاب إلى مشعوذ قالت إنه يرطب القلوب فذهبت إليه سراً أنا وصديقتي وحكيت له بمشكلتي وطلب مني مبلغ 30 ألف ريال فدبرتها له دون تردد ودون علم أحد من أسرتي وفعلاً بعد عدة أيام عرفت أن والد خطيبي كفّر عن يمينه ووافق على اقامة الزفاف وأنتهت المشكلة، وهذا  حسب ظني كان بتوفيق من الله لأني دعوت له كثيراً فلم أكن أتصور أن أتزوج شخصاً آخر غير زوجي الحالي ولم يعلم بما عملت إلى الآن غير زوجي حالياً.

وهم صديقتي

< افتكار  قالت : عندما كنا ندرس في الجامعة كانت لي زميلة وقعت في حب أحد الزملاء من الدارسين معنا بنفس المستوى وكانت تقول لي بحكم صداقتنا القوية بأنها تتمنى أن يكون هذا الشاب زوجها وظلت تحبه بصمت وهو لا يعلم وأنا كنت أخشى عليها أن تصاب بالجنون إذا طلع هذا الشاب متزوج أو خاطب.. المهم أن هذه الفتاة كانت دائماً تدعو الله أن يجعل هذا الشاب من نصيبها وعندما وصلنا إلى المستوى الرابع خافت أن ينتهي العام ويذهب كل واحد إلى سبيله قبل أن تتزوج  بهذا الشاب وفي يوم فاجأتني بأنها ذهبت إلى إحدى المشعوذات ووعدتها بأن تجعل هذا الشاب  من نصيبها وأخذت منها مبلغاً من المال ومرت ثلاثة أشهر ولم يحدث أن تقدم لها الشاب ولأنها صديقة عزيزة عليّ فقد صممت أن اساعدها وتحدثت بقصة زميلتي هذه مع زميلة أخرى كانت أكثرنا شجاعة وذهبنا إلى هذا الشاب وتحدثت اليه زميلتي بأن هناك فتاة هائمة به وتريد الزواج منه ولكن الحياء يمنعها من الحديث، فوجدنا لديه رغبة وقبول وبعد يومين أو ثلاث رد لنا جواباً بالموافقة، واتضح أن الشاب كان أيضاً يفكر بزميلتي ولكن الحياء أيضاً منعه من التصريح بذلك ولم تعرف زميلتي بما عملناه وظنت أن المشعوذة هي السبب في زواجها من حبيبها.

زر الذهاب إلى الأعلى