مواقف وأنشطة

شباب التنظيم الناصري يدعون للمشاركة في حملة 11 فبراير باعتبارها مطلب ثوري ووطني وانطلاقة جديدة نحو التغيير

يمنات – المركز الاعلامي لجبهة الانقاذ

دعا شباب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري جميع أعضاءه وكوادره وأنصاره وجماهير الشعب اليمني الحر للمشاركة الفاعلة في المسيرات التي تنظمها حملة 11 فبراير باعتباره أحد المكونات التي شاركت في التحضير والإعداد لهذه الحملة بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق شرارة ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية 2011م.
واعتبر شباب التنظيم الناصري في بيانه أن الذكرى الثالثة لثورة 11 فبراير تأتي في ظل ظروف صعبة يمر بها الوطن وتستدعي من الثوار الوقوف بحزم لتقييم المرحلة السابقة والخروج بموقف واضح إزاء تلك الأوضاع من شأنها معالجة الاختلالات التي شهدتها المرحلة الانتقالية واتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوثها في المستقبل.
و أضاف أن هذه المرحلة تقتضي من الجميع تحمل المسئولية الوطنية والثورية، انسجاماً مع الأحداث والتطورات الجارية في وطننا الذي ينزف ألماً وقهراً، والتي تحتم على الجميع أن يقفوا صفاً واحداً في مواجهه الفساد والعبث المستشري بمقدرات وثروات الوطن من قبل إدارة الحكم التوافقية، وليس هذا فحسب بل تركت الحرية للمخلوع صالح وعصابته الاستمرار في شن الفوضى وتنفيذ عمليات تخريبية لزعزعة الأمن والاستقرار وارهاب المواطنين وارباك المشهد السياسي الذي لم يحقق أي خطوة ايجابية نحو بناء يمن جديد وموحد بل أن ذلك المشهد انحرف عن مساره الوطني ساعياً إلى تمزيق وحدة الوطن وهويته.
و أكد شباب التنظيم الناصري وقوفه إلى جانب المطالب الشعبية والتي تبنتها حملة 11 فبراير الرافضة للفساد والإفساد المستشري في كافة أجهزة ومفاصل الدولة، والمطالبة بإسقاط حكومة الوفاق التي اثبتت خلال المرحلة الماضية عدم قدرتها على تحمل مسئوليتها الوطنية في إدارة شئون البلاد، مطالبين بإسقاط ومحاسبة حكومة الوفاق وكل من مارس فسادا فيها وتشكيل حكومة (كفاءات) تعتمد معايير النزاهة والكفاءة ومُساءلة ومحاسبة كل المسئولين الفاسدين في المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية، وسرعة استكمال علاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء.
كما أكد الشباب الناصري على ضرورة أن تتحمل القوى والمكونات الثورية مسئوليتها التاريخية إزاء المصير الذي ألت إليها الثورة، والمسار الذي أنتهجه الثوار بعيداً عن أهدافهم الثورية مما أستدعى بالقوى الأخرى إلى ركوب الموجه وتحويل أهداف الثورة لخدمة أجندتها الخاصة، وهو الأمر الذي سمح بعودة أسرة المخلوع صالح والعصابة التابعة له لترتيب أوراقه للانقلاب على الحالة الثورية الراهنة نتيجة لغياب الوعي الجمعي لدى الثوار وترك المجال للقوى السياسية بمصادرة قرارها والتحكم بالفعل الثوري وتوجيهه لخدمة الفعل السياسي الذي أوصل البلد إلى وضع مخزي من الفشل والارتهان للخارج.
و طالب شباب التنظيم الناصري القوى والمكونات الثورية والوطنية مواجهة مشاريع قوى الثورة المضادة الساعية للاستفادة من الارتباك الحاصل في صف الثوار ومحاولة الانقلاب على الثورة تحت مسميات عديدة لم تكن أولها في 14 يناير التي باءت بالفشل لكن هذه المرة يريدون استغلال الحركات الاحتجاجية التي دعا إليها منسقي حملة 11 فبراير لرفض استمرار الحكومة الحالية والمطالبة بمحاكمة الفاسدين سعياً منهم لإرباك المشهد العام وتمييع تلك المطالب خدمة لأجندتهم المهزومة والتي رفضها الشباب في السابق ولفضتهم جموع الشعب اليمني في مختلف ساحات الثورة.
و اعتبر الشباب الناصري أن المشاركة في حملة 11 فبراير مطلب ثوري ووطني يستحق من الجميع أن ينالوا شرف المشاركة في هذا الحدث المهم، من أجل استعادة الثورة التي استغلها الساسة، والذي يتطلب من الجميع أن لا يقفوا عند هذا الحدث الذي يعتبر بداية لانطلاقه جديدة نحو التغيير في طريق النضال والتضحية والتحلي بالعزيمة والصبر وقبول الآخر بكل شفافية، والوقوف في وجه الفساد والعبث وترك الخلافات والتخوين والمصالح الضيقة، وفاءً لدماء الشهداء ووفاءً لكل التضحيات التي قدمها الثوار والثائرات في ساحات الثورة، ووفاءً لحلمنا بالمستقبل ببناء الدولة المدنية الحديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى