العرض في الرئيسةفضاء حر

الكويت: تقديم التنازلات من اجل المفاوضات لا من اجل تحقيق السلام !

يمنات

محمد المقالح

*وفد الرياض وبامر سعودي علق المفاوضات لمدة يومين على خلفية كذبة كبيرة جدا اسمها اقتحام الحوثيين لمعسكر العمالقة بالجبل الاسود بعمران واعدام ٦٠٠جندي ودفنهم داخل المعسكر ومع ان الكذبة اكتشفت حينها وتحولت الى فضيحة حين تبين انهم لايملكون اسم جندي واحد تم اعدامه ولم يبلغ اي من اهلي ال٦٠٠جندي زعموا قتلهم عن حالة وفاه اوفقدان واحدة ولم يحدث اقتحام او اشتباكات داخل المعسكر من الاساس مش كذا وبس فالمعسكر كله ومنذ البداية ضمن قوام الجيش اليمني وليس تابع لما يسمى الجيش الوطنييي التابع لهادي وشرعية السعودية فلماذا يتم اقتحامه اصلا واللجان الشعبية والجنود والضباط معا في المعسكر ويتلقون قصف العدو له منذ بداية العدوان !

ومع هذا ويا للمفارقة فان وفد الرياض لم يعد الى المفاوضات الا بعد ان قرر ولد الشيخ تشكيل لجنة تحقيق وقدم ذلك وزارت المعسكر بالفعل وبعد يوم من ذالك تم قصف الطيران السعودي للمعسكر وقتل واصاب اكثر من ١٦شهيدا وجريح ابينهم عدد من رجال الاسعاف .

* في المقابل ويا للمفارقة قصف الطيران السعودي المعسكر بعد اكتشاف الكذبة الفضيحة وحتى اليوم باكثر من ٦٠ غارة قتل فيها العديد من الجنود ودمرت العديد من المعدات والمنشاءات العسكرية ومع هذا لم يطلب وفد صنعاء تعليق المفاوضات احتجاجا على حقيقة قصف السعودية المتواصل والاستفزازي لمعسكر العمالقة بعمران مع ان ما ارتكبته السعودية لايمثل خرقا لقرار وقف الاعمال العسكرية التي دعت اليه الامم المتحدة وحسب بل عدوان غاشم لاهدف له سوى تعمد الاستفزاز والاذلال للجيش اليمني والشعب اليمني خصوصا وحرف سفيان ليست جبهة مواجهات حتى نقول ان الامر يتعلق بالرد على اختراق يمني مزعوم للقرار !

* طبعا ثمة جرائم اخرى لا تقل بشاعة ارتكبتها السعودية ومرتزقتها اثناء المفاوضات كتهجير اليمنيين من قبل جيش هادي المدعوم سعوديا وكاحتلال امريكا لقاعدة العند وكارتكاب مجازر في لحج والجوف ومارب ونهم والوازعية و و وكل واحدة منها تستحق ليس فقط تعليق المفاوضات بل رفض مواصلتها ومع هذا اكتفى وفد صنعاء بتصريح او بيان اعتراضي محتجا على بعض هذه الجرائم مقابل استمرار المفاوضات وعدم التوقف عن تقديم تنازلات استراتيجة بدون مقابل سوى استمرار المفاوضات فقط لاغير !

لقد ادرك العدو السعودي جدوى الضغط المتواصل على وفد صنعاء وانه مستعد للاستجابة لاي ضغط وابسط ضغط ولذلك واصل مهمته في التهديد والضغط مستخدما الكويت واستمرار القصف والحصار والمفاوضات في وقت واحد لتحقيق مكاسب كل يوم فيما لم يجرب وفد صنعاء لغة الضغط ولو لمرة واحدة حرصا على استمرار المفاوضات وبغض النظر عن نتائجها في الوصول الى حل سياسي او في وقف الحصار والقصف والموامرة من عدمه والمهم هو استمرار المفاوضات بحجة ان العدو يسعى الى افشالها باي ثمن وبالتالي علينا انجاحها باي ثمن حتى لو كان ثمن هذا الحرص هو استمرار الحرب والحصار والموامرة التي عقدت المفاوضات اصلا ليقافها !

…… والخلاصة نحن امام كذبة موتمر الحوار الوطني في موفمبيك من جديد عندما قيل حينها بان القوى النافذة ضد الموتمر وعلينا ان نفوت عليها افشاله ولو قدمنا كل التنازلات وهذا ما حصل ويحصل اليوم ولو علقت القوى الحية مشاركتها في حوار موفمبيك بعد اول جريمة اغتيال لقيادات ونشطاء انصار الله حتى يتم محاسبة القوى النافذة وحتى يتم ازالة رموز القوى النافذة التي مثل موفمبيك غطاء لاستيلاها على موسسات الدولة والجيش ومصادر المال والنفوذ والجريمة لما ارتكبت جرائم الاغتيال التالية ولنجح موتمر الحوار وتوقف التحضير للحرب والعدوان والفصل السابع والاقلمة التي افرزها موفمبيك ولم يفرز غيرها حتى اليوم

الكويت اليوم مثل موفمبيك بالامس غطاء للموامرة على اليمن عموما وتقسيمه واحتلال قراره وتسعير حروبه الداخلية عموما كما هو غطاء مكشوفا للموامرة على انصار الله وضرب وطنيتهم وكشف ظهرهم وتوريطهم في التزامات خطيرة بدون اي مقابل سوى التحضير لمواصلة الحرب عليهم وتقليص وجودهم الشعبي والوطني وهزيمتهم عسكريا بعد ذلك
ايها المفاوضون علقوا المفاوضات تنجح المفاوضات او اوقفوها تفشل الموامرة عليكم وعلى امن واستقرار ووحدة واستقلال اليمن التي فشل العدو عن تحقيقها في الحرب ويبدو انه ينجح فيها بالمفاوضات والحرب معا

*وكما قلت سابقا (الاستسلام لا يودي الى السلام ابدا والتنازل في القضايا المصيرية يغري العدو بامكانية تقديم كل يوم تنازل جديد حتى تصل الى الاستسلام والانهيار الكامل وهذا ما يحدث كل يوم للاسف وما لم يتم تدارك ما نحن فيه وباسرع ما يمكن فنحن امام اتفاق كارثي سيعلن قريبا لن يوقف الحرب والحصار ولن يشكل سلطة انتقالية ولكن فيه التزامات جديدة وملزمة لانصار الله ولاشيء فيه يلزم الرياض بشيء!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى